أذكر أن حارس الغابة أخبرني ذات يوم: لا تنظر في عيني حيوانٍ بري، فقد يهاجمك.
فعلت كما قيل لي. خفضت بصري.
عندها، أضاء البرق مجددًا، يشق ظلام الغرفة.
“آه… أواه…”
تجعدت ملامحه، وأغمض عينيه بإحكام.
غطى أذنيه مرة أخرى…
دوَّى صوت هائل في الأفق، تلاه رعدٌ مدوٍّ هزّ الأرض وزلزل كياني حتى أعماق روحي.
“آااااه!”
صرخ بأعلى صوته، ثم ما لبث أن تكوّر على نفسه وارتجف خوفاً. تبعت ذلك عدّة ومضات من البرق ورعود متلاحقة.
كان صدره يعلو ويهبط بعنف، وكلما اهتزّت السماء بقرقعة الرعد، ارتجف جسده كأن صاعقةً أصابته.
من دون حاجة إلى تفسير، كنت أعلم أنه خائف… خائف حدّ الرعب. زحفه المرتبك تحت السرير، بينما كان جسده يرتعد كحيوان مذعور يطوي ذيله بين ساقيه، جعلني أشعر نحوه بالشفقة.
أن أشعر بالشفقة تجاه من يُلقّب بـ”الوحش”… يا لها من مفارقة غريبة.
ومع ذلك، لم أرَ أمامي سوى روح مسكينة ترتعد من صوت الرعد، فلم يكن هناك مكان للخوف في قلبي، فقط… الشفقة.
وما إن أدركت ذلك حتى تلاشى الخوف في داخلي، كما يذوب الثلج تحت أشعة الشمس.
جمعت شجاعتي، ومددت ساقي المتكورتين، ثم خطوت خطوة واحدة… وأخرى بعدها، أقترب منه بهدوء.
كان سيزار ما يزال متكوّماً في الزاوية، يصدر أنيناً خافتاً.
استجمعت قواي وناديت عليه بصوت مرتجف:
“أ-أنتَ…”
“آآه…”
وما إن سمع صوتي حتى انكمش أكثر، كأن الصوت نفسه أرعبه. هل هو شديد الحساسية تجاه الأصوات؟
توقفت في مكاني، حريصة على ألا أقترب أكثر.
ساد صمت طويل. كسرته بصوتي المرتبك:
“أ… هل تخاف من الرعد؟”
[…]
لا أدري أي خاطر قادني لقول هذا. سؤال لا يُوجَّه إلا لطفلٍ في الخامسة من عمره، لا إلى عريسٍ في ليلة زفافه.
ومع ذلك، تنحنحت وتابعت بثباتٍ أكبر:
“لا بأس… كل شيء سيكون بخير.”
لم يجبني. ظل صامتاً.
كررت الجملة مراراً: “لا بأس… لا بأس…”
وربما، كنت أقولها لي أكثر مما أقولها له.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 4"
حبايبي هما بس جتني الدوخه وانا اتخيل البطل يخوف