كان ذلك لمناقشة توزيع المكافآت والإنجازات بعد انتصار قوات التحالف في الحرب ضد الشياطين.
ولم يكن ذلك فحسب، بل كان أيضًا من أجل تعيين وريث للإمبراطورية.
وحتى لو لم يكن السبب هو اختفاء معظم ذوي الدم الإمبراطوري، لم يكن هناك أي خلاف على أن “سيزار” سيكون الإمبراطور القادم.
ولذلك، تم اختيار سيزار بالإجماع ممثلًا لإمبراطورية أسيتريا، وبصفتي خطيبته، حصلتُ على مبرر للمشاركة في الاجتماع كإمبراطورة مستقبلية.
اجتمع قادة الدول الثلاث بعد فترة طويلة من الغياب.
لقد شاركوا المعاناة والحياة والموت معًا في المعركة ضد الشياطين، وبسبب ذلك أصبحت علاقتهم وثيقة.
جلسوا حول الطاولة المستديرة يتبادلون الحديث بحماس حول بطولاتهم في المعارك.
لكن عندما دخل سيزار معي لقاعة الاجتماع، خيّم الصمت والوقار على المكان فجأة.
كانت مواقفهم أكثر احترامًا ووقارًا من السابق، بل إن قادة الدول وقفوا لتحية سيزار حين اقترب منهم.
وكانت أكثر ردود الفعل إثارة للانتباه من “إيشيلينور”، زعيم عشيرة هيبفيليوم من جانب الإلف.
فقد ارتبك بشكل غير معتاد حين التقت أعيننا، وبدت ملامحه شاحبة للغاية.
عندها تحدث سيزار، الذي ترأس هذا الاجتماع:
“قبل ذهابي إلى الحرب، وعدتكم بشيء واحد فقط، وقد وثّقناه جميعًا. أتذكرون ذلك؟”
هزّ قادة الدول رؤوسهم بالإيجاب جميعًا.
وكأنهم كانوا يتوقعون هذا، فأخرج الحاضرون بجانبه وثائق مختومة بالختم الرسمي، وكذلك فعل خادمه الذي بجانبه.
قال:
“أريد فتح هذه الوثائق الآن.”
نظرت إليهم بعين التوتر، إذ لم أكن أعرف محتواها أو ما تم الاتفاق عليه.
لكن سيزار نظر إليّ وابتسم قائلاً:
“هذا هو المقابل الذي من حقي أن أناله بعد خوضي هذه الحرب.”
سألته وأنا في حالة من الذهول:
“مقابل من حقك أن تناله؟”
هزّ رأسه مؤكدًا.
كنت قد سمعت عن قسمٍ قديم يعود إلى عهد التحالف الأول بين الدول الثلاث، حين قطع مؤسس الإمبراطورية الإمبراطور “أركانجيلو” رأس “تيغروش”، وأبرم عهدًا مع بقية القوى.
بفضل هذا الإنجاز ضد التنين المجنون، استطاعت الإمبراطورية الأضعف، أسيتريا، توقيع معاهدة عدم اعتداء مع الطرفين الآخرين.
وقد أعاد سيزار إحياء ذلك القسم القديم، وخاض هذه الحرب بهدف عقد الاتفاق الجديد.
لم أكن أعلم بوجود اتفاق سري كهذا، إذ كنت فقط أبحث عن طريقة لمنع ذهابه إلى ساحة المعركة.
لكنه قاد الحرب التي كانت تبدو مستحيلة إلى النصر، ولذا أصبح من الواجب احترام محتوى تلك الوثيقة.
ويبدو أن عشيرتي هيبفيليوم وستويكان لم يعترضوا، بل هزّ الجميع رؤوسهم بالموافقة وهم ينظرون إلينا.
ثم خرج كتّاب من كل دولة وفتحوا الأختام معًا، كما فعل سيزار.
فُتحت الأختام المصنوعة من الشمع الأحمر دفعة واحدة.
وكان محتوى الوثائق كما يلي:
عند عودة الأمير الأول سيزار منتصرًا من معركته ضد الشياطين، فإنه يستحق المكافآت التالية:
تُمنح الأميرة “إيرينيا”، زوجة الأمير، أرض “ديرينور” الخصبة في مصب النهر الجنوبي، بالإضافة إلى خمسة مناجم أحجار كريمة، من ضمنها “الغابة الحمراء”، لتصبح ملكًا خاصًا بها.
ثانيًا، تُمنح الأميرة “إيرينيا” اسم عائلة جديد.
كنت مذهولة تمامًا، إذ لم أتوقع أن يكون هذا الأمر متعلقًا بي.
أطلق عليّ سيزار اللقب “دراقوني دوميتور بريمس – Primus Draconem Domitor”، أي “أول من روّض تنينًا”، وابتكر لي اسم العائلة “التنين”.
ومُنحتُ لقب “دوقة” لهذا اللقب الجديد.
وكانت أراضي دوقية التنين من أخصب أراضي الإمبراطورية، وتشمل ميناءً يطل على البحر، وهي ذات قيمة عظيمة.
وقد مُنحت جميع حقوق ملكيتها لي.
لم أستطع النطق من شدة الدهشة، واكتفيت بالتحديق فيه وأنا أرمش.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 208"