عاد ولي عهد الإمبراطورية، الأمير سيزار، بعد سنتين من الحملة التي دفع فيها قبائل الشياطين إلى ما وراء حدود الأرض.
وما إن وصل إلى القصر الإمبراطوري في العاصمة، كان أول ما سأل عنه هو حال زوجته.
بدا على وجوه الخدم قلق لم يستطيعوا إخفاءه.
قبل أن يتمكن من فهم ما يجري، أسرع كبير الخدم في القصر ليبلغه:
“صاحبة السمو، ولية العهد، ليست بخير، وهي الآن تستريح في النقاهة.”
“زوجتي؟ ما الذي يؤلمها؟”
قطّب سيزار حاجبيه.
لقد سمع في السابق أن إيرينيا كانت تعاني من الزكام عندما جاءت جيوفينيتا للمساعدة الإنسانية.
تساءل إن كانت آثار ذلك ما تزال مستمرة حتى الآن.
لكنه سرعان ما هز رأسه.
فقد كانا يتبادلان الرسائل باستمرار أثناء الحرب، ولم تُذكر كلمة عن مرضها.
طمأن نفسه أنها بخير، لكن مع ذلك، سيطر عليه شعور غريب ومُبهم بالقلق.
طوال طريق العودة إلى العاصمة، كان هذا الشعور يرافقه كظل بارد على ظهره.
ويعود ذلك إلى التحركات المريبة للألف.
طوال الحرب كان هناك احتكاك دائم معهم، وقد كانوا في البداية أعداء له، لكن مع اقتراب الحرب من نهايتها، غيّروا موقفهم فجأة وأصبحوا يتملقونه كاللسان في الفم.
كان تصرفهم المريب مزعجًا للغاية.
وفوق ذلك، غادروا ساحة الحرب قبل أن يُناقش أي تكريم أو توزيع للإنجازات، وعادوا على عجل، ولكن ليس إلى غابة هيبويليوم كما يُفترض، بل قيل إنهم ما زالوا يقيمون في إمبراطورية أسيتريا.
شعر سيزار أن قلبه يحترق.
لقد مرّ بكل تلك المحن وسفك الدماء فقط من أجل تحقيق النصر.
والآن، بعد أن ناله وعاد، لماذا يشعر بهذا الفراغ في قلبه؟ لم يكن يعرف السبب.
عندها قال له كبير الخدم:
“لقد أعلنت صاحبة السمو أنها ستحضر الحفل هذا المساء. فإذا تكرمتم بالقدوم إلى الحفل بعد أن تستريحوا من عناء السفر، فسترونها هناك.”
لكن سيزار لم يردّ.
لم يكن هناك أي مبرر ليستمع لكلامهم.
كان على وشك أن يتوجه إلى قصر الزمرد، حيث تقيم زوجته، متجاوزًا كل من في طريقه.
تقدم أحد الخدم وهو يضع يده بهدوء على قفاز سيزار.
“الآن فورًا…”
لقد نفد صبره.
غص حلقه وهو يصر على أسنانه.
الشيء الوحيد الذي جعله يتحمل تلك الحرب الطويلة هو إيمانه بأن رفيقته، إيرينيا، كانت تنتظره.
لعل كبير الخدم شعر بالغضب الصامت، فأراد تهدئته بكلمات لطيفة:
“لو ذهبت بهذه الهيئة للقاء صاحبة السمو، فقد تُفاجأ.”
اضطر سيزار للتراجع قليلًا.
كان يتوق لرؤية إيرينيا فورًا، ليطبع قبلة على شفتيها.
فقط قليلًا بعد، قليلًا من الانتظار وسأراك…
رغم محاولاته لتجاهل الخدم والفرسان الذين حاولوا منعه بلطف، إلا أنهم استمروا في مضايقته.
كاد أن يدفعهم بالقوة، لكن كلمات كبير الخدم كانت منطقية بعض الشيء:
“رائحة دماء الشياطين لم تُغسل بعد. قد تُخيف صاحبة السمو.”
“هي؟”
ضحك سيزار بسخرية.
لا يمكن لإيرينيا أن تُفزع من شيء كهذا.
ومع ذلك، أومأ برأسه موافقًا.
عند التفكير مرة أخرى، نعم، إيرينيا كانت تبدو قوية، لكنها أحيانًا كانت هشة بشكل مفاجئ.
حتى أنه كان يخشى أن يكسرها إذا أمسك بها بقوة.
وبما أنهما سيلتقيان بعد وقت طويل، أراد أن يظهر في أفضل حال.
بعد أيام طويلة بلا نوم، ولا طعام أو شراب، أصبح وجهه نحيفًا وبارزت عظام فكه الحادة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 183"