السهم الذي أصاب بطن فيتوريو كان في حد ذاته مهددًا للغاية، لكن لحسن الحظ، كان يرتدي درعًا معدنيًا مما خفف من قوته بشكل كبير.
غير أن الجرح لم يُظهر أي بوادر للشفاء، وكان يتناوب بين السخونة الشديدة واصفرار الجسد، ما جعل رأي المعالج وريشار متفقًا على أن السبب لا بد أن يكون التسمم.
“تسمم؟…”
شعرت بالقلق ونظرت إلى ريشار متسائلة إن كان هذا هو السم نفسه الذي قام بتحليله في المرة السابقة، لكنه هز رأسه نافيًا.
“لو كان ذلك السم، لكان قد مات بالفعل.”
عند سماع تلك الكلمات، استطعت أخيرًا التنفس بارتياح.
لكن وجه فيتوريو ظل شاحبًا وكان يئن باستمرار.
“ماذا سيحدث لفيتوريو الآن؟”
“لقد فعلتُ كل ما أستطيع. ما تبقى الآن يعتمد على حظ هذا الشاب وإرادته في الحياة.”
قالت العجوز المعالجة وهي تخلع مئزرها الملطخ بالدماء وتمسح عرقها البارد، ثم التفتت إلى دلفينا وقالت:
“بدلي هذا المرهم كل ساعة. وغيّري المنشفة المبللة بشكل متكرر.”
هزّت دلفينا رأسها وهي تمسح دموعها بأكمامها.
“يبدو لي أنه سينجو، فقط لأجل هذه الزوجة الجميلة. لا يمكن أن يجعل مثل هذه السيدة الأرملة، أليس كذلك؟”
“هاه؟”
فزعت دلفينا وهزت رأسها بسرعة، فضحكت العجوز قائلة:
“ما الأمر؟ لم تتزوجا بعد؟ إذاً فهذه حجة أقوى للبقاء حيًا. لا أحد يموت ويترك خلفه فتاة بهذا الجمال، هذا مؤكد.”
ثم مزحت العجوز وهي تسلمها المراهم والمستحضرات المصنوعة من اللبان والمر والزيت، وشرحت لها طريقة استخدامها.
اقترب مني ريشار وقال:
“لقد أوكلنا أمره إلى قدره. الآن حان دورنا للقيام بعملنا.”
تصلبت ملامحي استجابةً لكلامه.
“نعم، يجب أن نعيد فحص الجثة.”
بفضل قوى أبراكساس، عدنا إلى المقبرة.
توقعت أن أجد جثث القتلة متناثرة في كل مكان، فعقدت حاجبي مسبقًا، لكن المفاجأة كانت أن المكان كان خاليًا من أي جثة.
“هاه؟”
نظرت حولي بدهشة.
آثار القتال والدماء كانت واضحة على الأرض، لكن لم يكن هناك أي جثة.
“يبدو أنهم تحركوا على شكل مجموعتين. كانت الخطة أن تُرسل إشارة من الطليعة عند الانتهاء، وعندما لم تصل، جاءت المجموعة الثانية لتجمع الجثث.”
“…هؤلاء الأشخاص دقيقون للغاية.”
“بالطبع، فهم ينوون اغتيال شخصية بحجم زوجة الأمير، فلا بد أن يتحركوا بحذر ودقة.”
اقشعرّ بدني عند سماع هذه الكلمات الفظيعة، وبدأت أبحث حولي.
أكثر ما أقلقني هو سلامة القبر.
أسرعت إلى الجثة المدفونة بداخله.
ولحسن الحظ، لم يكن للعدو وقت للاهتمام بالجثث داخل المقبرة.
“من أجل جمع جثث ما يقارب العشرة قتلى، كان عليهم بذل جهد كبير، لذلك لم يتمكنوا من الالتفات إلى هذه الجثة.”
“إذاً…”
قام ريشار بتغطية أنفه وفمه بالقفاز والوشاح، ثم أخرج زجاجة كيميائية، ونظر إليّ مومئًا برأسه.
فأومأت له بدوري.
لقد ضحّى فيتوريو بنفسه من أجل تحقيق هذا الهدف.
لذلك لم يكن أمامنا سوى هدف واحد.
جمع ريشار بعضًا من شعر الجثة، قليلًا من الجلد، وأخذ إصبع القدم الصغير من القدم اليسرى بعناية.
“هذا يكفي. لدينا الآن الشعر، واللحم، وحتى العظم. يمكننا إجراء تحقيق دقيق جدًا.”
في هذه الأثناء، تفقدتُ المكان الذي تناثرت فيه جثث القتلة مرة أخرى، آملاً أن يكونوا قد أسقطوا شيئًا يدل على هويتهم.
لم يمض وقت طويل منذ مغادرتهم، وكان عليهم سحب الجثث بسرعة، لذا كانت هناك دلائل على استعجالهم.
بالإضافة إلى بقع الدم، كانت هناك آثار أقدام مختلطة، خطوات واسعة، وآثار جرّ الجثث…
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 117"