استدار رأس آكل الموتى نحو ريتشموند، منصرفًا عن لودفيك. لكنه لم يدرك بعد ما كان لودفيك يصنعه بينما يتفادى هجماته.
فووووش!
كانت تلك هي الشمس الثانية التي استحضرها.
غير أن الكتلة النارية العملاقة، وبينما كان يجرّ الوحش في مطاردة متواصلة، راحت تنكمش تدريجيًا.
لكنها لم تختفِ عبثًا. فالنيران كانت تنتقل شيئًا فشيئًا إلى نصل سيف لودفيك.
وبذلك، صار النصل البارد البراق يضم في داخله نارًا مضغوطة حدّ التطرف. الطاقة التي بدت كأنها شمسٌ هائلة، تجمعت بأكملها في سيف واحد.
“كييييك!”
والوحش لا يزال غافلًا.
كان يستعد للانقضاض على ريتشموند، وعلى مقربة منه جنود الشياطين الذين رفعوا رماحهم بترقب. وقبل أن يشنّ الوحش هجومه…..
“هاااااااك!”
زمجر لودفيك بقوة، وانطلق بجسده.
هووووش!
بمساعدة السحر، ارتفع عاليًا في الهواء.دوفي يده سيفٌ متوهج من لهب.
و اندفع في قوسٍ بديع، هابطًا مباشرةً نحو رأس الوحش.
“كيييك!”
لم يلتفت الوحش نحوه إلا في اللحظة الأخيرة. لكن الأوان كان قد فات.
شووووواااخ!
لهيبٌ مستقيم شطر العالم إلى نصفين. غير أن من على الأرض لم يتمكنوا من مشاهدة المشهد كاملًا، إذ أن لحظة تلويح سيف لودفيك فجّرت وميضًا كاد يعمي الأبصار.
شوووخ! شوووااخ!
تابع لودفيك تسديد ضرباتٍ عدة بسيفه، وكل مرة كان يلوّح فيها يلمع البريق كأنه يمزق الفضاء.
طَت!
وبعد أن أنهى نصل النيران، هبط بخفة إلى الأرض. وفورًا، راحت كتلٌ ضخمة تهوي من السماء.
كوونغ! كوونغ! كوووونغ!
إنها أشلاء آكل الموتى الممزقة، تسقط وتصطدم بالأرض.
“……!”
فقد الوحش رأسه ومعه ما يقارب ثلث جسده. ومهما بلغت صلابته، لم يعد قادرًا على الصمود.
“انظروا! إنه يميل! يسقط!”
مع صرخة أحدهم، راحت بقايا جسد آكل الموتى تنهار ببطء. ذلك العمود الأحمر العملاق الذي كان ممتدًا من الأرض هوى إلى الجانب.
“استعدوا للصدمات!”
دوّى تحذير لودفيك، ثم—
كووووونغ!
اهتزت الأرض بأعنف ارتجاج حتى الآن. و انخسفت عميقًا حيث سقط الوحش. ولم يستطع التحرك بعدها.
فنطق لودفيك بجملة قصيرة، كأنه يعلن حكمًا نهائيًا،
“تم القضاء عليه.”
***
لقد مات آكل الموتى. فباشر الجنود، الذين كانوا يحرسون السكان بعيدًا، بترتيب الوضع.
المشهد الذي شهدوه، مقتل الوحش العملاق على يد الملك الشيطاني ورفاقه، لم يكن الجنود وحدهم من رأوه، بل كذلك سكان المنطقة.
هؤلاء، وقد تحرروا من الرعب، أطلقوا أنفاس ارتياح، لكنهم ظلوا مذهولين بما أبصروا للتو.
“هل رأيتم آخر شيء؟ التعويذة التي استخدمها مولانا الملك الشيطان.”
“وهل تلك حقًا تعويذة؟ بدت لي كأنها فنٌ قتالي بالسيف.”
“المهم أن النيران كانت تتدفق من سيفه بلا توقف!”
“بالأحرى، بدا وكأن السيف يمتص النار من السماء ذاتها.”
“على أي حال، لقد أذهلني! عشت طويلًا، لكن لم أشهد مثل ذلك من قبل!”
“بالضبط. كأنه……كان يلوّح بشفرةٍ تحتضن الشمس.”
“أنا، رغم أني متقاعدٌ الآن، خدمت حتى العام الماضي في جيش الملك الشيطان. وقد رأيت معاركه مع الأورك مرارًا. صحيحٌ أنه كان قويًا دومًا، لكن مثل هذه التقنية؟ لم تكن موجودةً حينها.”
“هل ازداد قوةً منذ ذلك الحين؟”
وانتهى السكان إلى نتيجة واحدة: أن ملكهم قد ازداد قوةً بالفعل.
“طبعًا، لقد ازداد عدد سكان أراضي الملك الشيطاني.”
“وأنا لاحظت ذلك أيضًا. الأكواخ المهجورة بدأت تمتلئ من جديد.”
“وفوق هذا، لقد مرّت عدة أشهر منذ أن جاءت المتعاقدة..…”
“متعاقدة؟ وما علاقة ذلك بسحر الملك؟”
“ألا تعرف شيئًا؟! عقد الملك الشيطان يعني…!”
وهكذا، سرعان ما ستنتشر أخبار معركة اليوم، محمّلةً بالزوائد والخيالات، في كل أنحاء عالم الشياطين.
وفي طريق عودة لودفيك بعد أن أعاد سيفه إلى غمده، التقت عيناه بعيني أرييلا. فأشارت له بإبهامها مرفوعًا.
“كان ذلك مذهلًا حقًا. خصوصًا الضربة الأخيرة.”
فأطلق لودفيك شخيرًا ساخرًا من أنفه.
“هيه! هذا لا يُذكر.”
“إنها تقنيةٌ لم أرها من قبل. هل كنتَ تتدرّب عليها؟”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 81"