وعلى خلاف المرة السابقة التي جرت في سريةٍ تامة، كانت هذه المرة مهمةً رسمية.
‘الآن وأنا أفكر بالأمر……إنها أول مرة أخرج في جدول علنيٍ كهذا.’
كانت أرييلا ستحضر هذه القمة بصفتها متعاقدةً مع ملك الشياطين والمسؤولة عن الرقابة في إقليمه.
وعلى عكس الخروج السابق البسيط، رافقهم هذه المرة موكبٌ من الجنود النظاميين. تحت ذريعة الحراسة.
‘لكن في الحقيقة، لودفيك وحده أقوى من مجموع تلك القوات مجتمعة.’
ومع ذلك لا يمكن أن يتكوّن وفدٌ دبلوماسي من ملك الشياطين و متعاقدته فقط.
وما إن تجاوز الموكب حدود إقليم لودفيك حتى تحوّل الجو من صباح باكر إلى ليل دامس. رغم أن الوقت كان صباحًا بالفعل.
توقعت أرييلا هذا التغير، فتمتمت بهدوء بتعويذة ضوء.
فووووم-!
و من دون الحاجة إلى الاستعانة بقوة الملك، أضاءت كرة النور المكان من حولهم. بل أنها راحت تتحرك بانسجام مع سرعتهم.
راقب لودفيك المشهد بعينين لامعتين ثم تحدث،
“بالمناسبة……هل يحب السرقة؟”
“ماذا تعني؟”
“التنين.”
“آه……”
“لماذا يسرق تلك الأشياء الصغيرة التافهة؟”
كان الاثنان يمتطيان خيولًا منفردة بدل العربة، وانساق بينهما الحديث بعفوية.
فقد عاشا مواقف كثيرة معًا، وطالما لازما بعضهما وقتًا طويلًا، صار تبادل الأحاديث الخفيفة بينهما أمرًا شائعًا.
وكان موضوع اليوم هو ذلك التنين الصغير.
“بسبب هذا، قلبتُ الكتب القديمة أبحث فيها عن دورة حياة التنانين وتطورها.”
“أنتِ مجدّة.”
“بالطبع، لدي مسؤوليةٌ تجاهه. كما أنني قلقةٌ أيضًا.”
“ظننتكِ فقط تدللينه بلا حساب.”
“مهما قلتَ، فالطفل لا يسير على هواي، ماذا بوسعي أن أفعل؟”
رمقت أرييلا بنظرةٍ متجهمة وقد أثقلها ضغط التربية، فما كان من لودفيك إلا أن حوّل نظره بصمت.
“على كل حال، يبدو أن رغبة تخزين الكنوز غريزةٌ عند التنانين.”
ففي الظروف الطبيعية، كان التنين سيترعرع في عرين والديه. ومن عادة الصغار أن يختلسوا أحيانًا جواهر أو تحفًا من مخزن كنوز والديهم.
“وهل يتركون الأمر هكذا؟”
“مستحيل، بل يؤدبونه……بصرامة.”
فالرغبة الغريزية، إن أُطلقت بلا ضبط ولا وعي، لا تليق بكائن عاقل.
وهكذا، وقد وجدت أرييلا نفسها مضطرةً أن تقوم مقام الوالدين، و كانت تؤدب التنين الصغير كلما شاغب.
“هو فقط لا يفرّق بعد بين ما يجوز أن يأخذه وما لا يجوز. لا يدرك بعد معنى أن يكون لشيء ما مالك بالفعل. لذا وجب أن نعلّمه.”
لم تكن أرييلا تنوي قمع نشاط الجمع والتخزين الناجم عن الغريزة. بل فقط أن تضع له حدودًا مناسبة.
فتمتم لودفيك في نفسه.
“همم……الأمر يبعث على القلق. لا يبدو أنه ينشأ في بيئة تعليمية سليمة.”
“ماذا قلتَ؟”
“أعني……باستثناء كبير الخدم، لا أحد في هذا القصر يصلح لرعاية طفل. شيطانٌ لم يربِّ أحدًا من قبل، جنيةٌ مدمنة كتب، هيكلٌ عظمي مهووسٌ بالموتى، وفوق ذلك إنسانة شرسـ-”
“تفضل، أكمل كلامكَ إلى النهاية لو كنت جريئًا.”
“……لا، لا شيء.”
“إذا كنت مرتاح البال هكذا، فلماذا لا تُسهم أنتَ بشيء؟ بما أنك خبيرٌ في التربية، هات لنا حلًّا عبقريًا إذاً.”
شعر لودفيك أنه خسر الجدال بلا جدوى.
وبينما كانا يتبادلان المشاغبات الكلامية، وصل الموكب إلى حدود غابة الجنيات.
“لقد خرجوا لاستقبالنا بالفعل.”
توقفت أرييلا أخيرًا عن توبيخ لودفيك.
“صحيح. هذا حقًا مطمئن.”
وقد قال لودفيك ذلك بصدق.
ورغم أن الوقت لم يحن بعد، فقد ظهرت كلتا الطائفتين أمامهم.
“يبدو أن كليهما لا يطيق الآخر……انظري كيف يقف كل جانب بعيدًا جدًا عن الآخر.”
كانت الأجواء مشحونةً بالبرود. وليس غريبًا، فقد خاضوا نزاعًا مريرًا، فكيف تُمحى آثار تلك المعارك بهذه السرعة؟
أول ما وقعت عليه عينا أرييلا كان وفد الجان. عندها تحدثت فيلي، التي كانت صامتةً طوال الطريق بدل الانخراط في الجدال،
“ذلك الذي يقف في الوسط هو الشيخ.”
وعلى الجهة المقابلة……
“هؤلاء إذاً هم الإنت.”
لولا معرفتها المسبقة لظنّتهم أشجارًا عادية.
لكن بتأمل أدق، تبيّن أن معظم جذورهم ثابتةٌ في الأرض، فيما بقي بعضها ممتدًا على السطح متعرجًا، وكأنها أُخرجت لتسهيل التنقل.
كما أن الأغصان الصاعدة بدت أشبه بذراعين وكتفين. وفي مركز الجذع برزت تجاويف كبيرة وصغيرة أشبه بالملامح.
“كما هو متوقع……هيكلهم كله من الخشب. ذاك يشبه شجرة مطاط، والآخر أقرب إلى تنوب……”
لم يكن كل الإنت متطابقين في الشكل، بل اختلفت هيئاتهم قليلًا.
ورؤية تلك الفوارق زادت فضول أرييلا العلمي ورغبتها في البحث. لكن اليوم لم يكن مقامًا لإشباع الفضول الأكاديمي.
“أنا لودفيك.”
“وأنا أرييلا كابيل أونيوس.”
هكذا انطلقت جلسة المفاوضات رسميًا. فبعد أن قدّم لودفيك نفسه، ترك تفاصيل التفاوض كلها لأرييلا.
“أود أن أعبّر عن خالص امتناني لزعيمي الطرفين على حضورهما اليوم.”
ألقت نظراتها بالتناوب نحو كلٍّ من وفد الجان والإنت، ثم تحدثت. بلغة دبلوماسية صقلتْها منذ أيام كونها أميرة.
“إن هذه القمة تهدف إلى معالجة ما وقع مؤخرًا من اضطراباتٍ مسلحة بحكمة، بحيث يخرج الجميع بما يبتغيه عبر طرقٍ سلمية. بل ونرجو أن تكون خطوةً إضافية ترفع علاقة إقليم لودفيك والإنت والجان إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والتعاون المتين.”
اتسعت عينا لودفيك بدهشة. فقد اختلف أسلوبها تمامًا عن تلك النبرة التي كانت تعاتبه بها في الطريق.
كانت هذه المرة الأولى التي يسمع فيها خطابها بلهجة رسمية كهذه.
ومضت أرييلا تقود المفاوضات بسلاسة من دون أدنى تعثر.
“لم يخطر لنا أن تجارة الأعشاب الطبية قد تتسبب بإزعاج للإنت الكرام. إنه خطأٌ واضحٌ من جانبنا.”
كما أفصحت بصدق عن السبب وراء مبادرة إقليم ملك الشياطين للقيام بدور الوسيط.
فالمراوغة أو المبالغة في التجميل قد تعطي نتائج عكسية.
“وإن لم نكن نحن من ألحق الأذى المباشر بكم، فإننا نعتذر بعمق عن كوننا وفرنا الجذر الأساسي لهذه المشكلة.”
وبعد أن لانت الأجواء قليلًا، اندفع الإنت بدورهم في شكاوى متتالية.
“أولئك الجان اقتلعوا كتفي! هل هناك عنفٌ أفظع من هذا؟”
“أما أنا فكادوا أن يكسروا عنقي!”
“لقد ملأوا جذعي بشقوقٍ دقيقة. ومع كل حركة أُقطع من جذوري الصغيرة! أيعقل أن يفعلوا بنا هذا؟ مستحيل!”
تسابقوا واحدًا تلو الآخر على سرد ما لحق بهم من أذى بمرارة. فردّ الجان ساخرين باستهزاء.
“مجرد غصن مكسور، وسيعود لينمو سريعًا، فلماذا كل هذا الغضب؟”
“يا لكم من كتلة خشب غبية! هل تريدون أن نصنع منكم إثاثاً؟”
كانت النية أن تسير المفاوضات على نحو سلمي، لكنها لم تكن بالسهولة المأمولة.
و يبدو أن الجان، أثناء جمعهم للأعشاب، ضايقوا الإنت كثيرًا. ولهذا بقي هؤلاء “البشر الأشجار” غارقين في غضب شديد.
وقد أدركت أرييلا ذلك، فبادرت بالاعتذار أولًا.
كانت تنوي أن تراعي مشاعرهم وتبحث في الوقت نفسه عن سبيل للاستمرار في الحصول على الأعشاب. بل وكانت مستعدةً لمنحهم تعويضًا مناسبًا، وجعل الأمر فرصةً للمصالحة بينهم وبين الجن.
لكن عندها—
“اعتذار؟ نحن لم نفعل سوى قطف بعض الأعشاب العشوائية من الغابة!”
الطرف الذي يفترض أن يخضع للوساطة، أي الجان، تمسك بالعناد. و رفضوا تمامًا الاعتراف بأنهم أخطأوا.
فتجمدت أرييلا في موقف حرج.
‘آه……صداع.’
بينما احتدم الشجار أكثر فأكثر.
في ساحة الاجتماع عند أطراف الغابة، علت الصيحات وترافقت مع حركات استفزازية متوترة.
“أيها السادة، أرجوكم! اهدؤوا قليلًا……!”
ثم عضّت أرييلا على أسنانها بشدة.
‘طلبت منهم التحدث بعقلانية، فكيف تحوّلوا إلى هذه الفوضى؟!’
كان الجان على وشك أن يطلقوا تعاويذهم في أي لحظة. والإنت هم أيضًا لم يبدوا أدنى نية للتراجع، إذ نفخوا أغصانهم وجذورهم مستعدين للقتال.
‘بهذا الشكل ستندلع حربٌ ثانية!’
رفعت أرييلا صوتها محاولةً أن تصرخ بقوة لتوقفهم، إذ كان لا بد من طرح الحل دون وقوع اشتباك جسدي.
لكن فجأة—
“هاه؟ أرييلا؟”
انبعث صوتٌ غير متوقع من فوق رؤوس الجميع.
فووووش!
فاتسعت عينا أرييلا بدهشة. بينما عطّى ظلّ مألوف وجهها بظلاله.
“أنتَ!”
كان كائنًا يحلّق عاليًا، و جناحاه مفتوحان على اتساعهما.
إنه التنين الصغير ذو الحراشف الذهبية.
‘ما الذي يفعله هنا؟!’
كان الوقت قد تجاوز الظهيرة بالفعل. إذاً لم تكن مجرد جولة طيران قصيرة صباحية، بل خرج مجددًا في رحلة “بحث عن الكنوز” لعلّه يجد شيئًا جديدًا.
وأثناء طيرانه، صادفها مصادفة.
“أريييييييييلاااا!”
صرخ التنين بفرح طاغٍ، واندفع من السماء يهبط بسرعة نحو الأرض.
وبمجرد ظهوره، توقفت مشادة الإنت والجان من تلقاء نفسها. فقد وجهوا أنظارهم إلى التنين الذي اقتحم الساحة فجأة، وكان رد فعل كل طرف مختلفًا تمامًا.
“ت……تـنين! تــنيييين!”
“إنه تنينٌ حقيقي!”
الجان خافوا حتى الجنون. بل إن الشيخ نفسه أطلق صرخةً حادة، كأنما يختبر إلى أي درجة يستطيع رفع صوته دون توقف.
“سيأكلنا جميعًا!”
“اهربوا بسرعة!”
وفي لحظة واحدة، نشرت أسراب الجان أجنحتها التي تشبه أجنحة اليعاسيب، ثم رفرفت بشدة، فانطلقت طائرةً نحو أعماق الغابة.
“انتظروا! إلى أين تذهبون جميعًا؟!”
شهقت أرييلا بذهول، وقد كاد عقلها أن يدور. فلم يكن الاجتماع قد انتهى بعد. ولم تخرج بحل حقيقي.
لكن الجان تصرفوا وكأنهم لم يسمعوا كلمةً من أرييلا، إذ اختفوا سريعًا من أمامها.
فتنهدت فيلي من خلفها.
“الجان مثل الشياطين تمامًا……يخافون من التنانين خوفًا مفرطًا.”
حتى فيلي نفسها لم تجرؤ في البداية على الاقتراب من التنين الصغير. لكن مع مرور الوقت، وبعد أن رأت أفعاله الطفولية المضحكة، تبدد خوفها.
فسألت أرييلا بدهشة لا تخلو من استنكار،
“لكن، هل يستحق الأمر رد فعل مبالغٍ فيه إلى هذه الدرجة؟”
“هناك قصةٌ قديمة……يقال إن الجان في الماضي تشاجروا مع تنين وكادوا يُبادون عن بكرة أبيهم.”
وقيل إن أحد الجان حاول أن يسرق شيئًا من ممتلكات تنين أسود، لكنه كُشف أمره.
ولحسن الحظ، لم يُبادوا كليًا، لكن الرأس المدبّر لم يُقتل……بل ظل يعاني من العقاب قرونًا طويلة.
“التجرؤ على سرقة ممتلكات تنين……يبدو أن تلك العادة ما زالت متأصلةً فيكم حتى اليوم.”
وبينما هم يتحدثون، حطّ التنين بخفة بعد أن رفرف بجناحيه بأناقة.
ثم أخذ يقفز حول أرييلا بمرح، متمايلًا بجسده الصغير في حركات مبتهجة.
“آه……لقد أفسدتَ يومي كله.”
لا بد الآن من إعادة جمع الجان وتحديد موعد جديد للجلسة. فخطة المفاوضات انهارت بلا أي تقدم يُذكر.
“أفسدت؟ أفسدتُ ماذا؟”
سأل التنين الصغير بعينين بريئتين لا تفهمان شيئًا. فهزّت أرييلا رأسها يائسة.
“لا بأس. أعلم أنكَ لم تفعلها عن قصد. هذه مشكلتي أنا.”
حينها تحدث لودفيك،
“انتظري يا أرييلا.”
“ماذا هناك؟”
“الجو……غريب.”
وإذ بالهمهمة تعلو. فعلى خلاف الجان الذين فرّوا، بقي الإنت في مكانهم.
لم يهربوا، لكن بدا عليهم أنهم تأثروا بشدة بظهور التنين، وأخذوا يتجادلون فيما بينهم بحدة.
“همم؟ أشعر أنهم يحدقون فينا بتركيز غريب.”
“ما هذا؟ أهو مجرد شجر؟ لكن……لماذا يتحرك الشجر إذاً؟”
أبدى التنين فضوله أيضًا في تلك اللحظة.
“ذهبي……!”
“تنينٌ ذهبي؟”
“إنه تنينٌ ذهبيٌ بحق!”
كانت أصوات الإنت مرتفعةً حتى وصلت إلى أذن التنين الصغير.
“أجل، أنا هو.”
فانفجرت ردود أفعالهم بقوة.
“أوووووو!”
دمدم! دمدم! دمدم!
ثم تحرك الإنت المجتمعون في ساحة اللقاء دفعةً واحدة.
“مـ……ما الأمر؟ لماذا يفعلون هذا؟”
شهقت أرييلا مذعورة، فيما قبض لودفيك على مقبض سيفه مستعدًا لأن يشهره عند الحاجة.
و تقدم بخطوة سريعة، واقفًا أمام أرييلا كدرع حامٍ. لكن الإنت لم يكن اهتمامهم موجَّهًا إليها.
لقد اقتلعوا جذورهم من الأرض، محركينها كالأرجل، ثم راحوا يتقدّمون بخطواتٍ ثقيلة. و تجاوزوا حدود الغابة حتى وصلوا إلى حيث يقف التنين الذهبي الصغير.
فازداد ارتباك أرييلا أكثر.
‘ما هذا؟ أيمكن للإنت أن يغادروا غابة الجان أصلًا؟’
ثم داهمها سؤالٌ آخر،
‘ولماذا يتصرفون هكذا أمام التنين الصغير؟’
عندها ثنَوا جذورهم التي تشبه الركب، وجثوا جميعًا على الأرض دفعةً واحدة، ثم هتفوا بصوت واحد،
“أيها التنين الذهبي العظيم!”
رمش، رمش!
أما التنين الصغير فظل يرمش بعينين مذهولتين، وقد ارتسمت على وجهه ملامح بلاهةٍ بريئة.
___________________________
اهطف تنين شفته بس يجنن كيف يحب ارييلا😭🤏🏻
وشكل ذا الشجر يقدسونه عنه لقا له اتباع قبل اسمه😂
المهم لودفيك وارييلا تكفووون كثروا من ذا الهواشات حلوه
Dana
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 59"