كانت فولير تؤمن بشيءٍ واحد فقط في حياتها:
أنّ أليستور لا يكذب.
نشأت وهي تعتمد عليه؛ كان صوته مصدر أمانها، وكان وجوده الشيء الوحيد الثابت في عالمها المتقلّب.
حين تخاف، يظهر.
وحين تنهار، يمسك بها قبل أن تسقط.
لذلك… عندما اكتشفت الحقيقة، لم ينكسر قلبها وحده، بل انهار عالمها بأكمله.
⸻
كانت الليلة هادئة، على نحوٍ مريب.
جلست فولير قرب النافذة، تعبث بالخاتم الفضي الذي أهداه لها أليستور يوم أخبرته بأنها تخشى الوحدة.
«أنا معك، مهما حدث.»
هكذا قال لها.
لكن طرقًا مفاجئًا على الباب قطع أفكارها.
فتحته… ولم يكن أليستور وحده.
رجال غرباء، نظراتهم باردة، وعيونهم لا تشبه عيون البشر.
— «فولير؟»
— «نعم…»
تقدّم أليستور خطوة إلى الأمام.
— «لا تخافي.»
وثقت به.
كانت تثق به دائمًا.
حتى حين أمسك أحدهم بذراعها.
— «ماذا تفعلون؟!» صرخت.
لكن أليستور… لم يتحرّك.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 1"