I Saved The Male Protagonists Trapped In The Zombie Zone - 9

تردد صدى حفيف المخلوقات الصغيرة مثل السناجب أو السنجاب أثناء تحركها بين الأوراق.

 

صوت الريح، وفرقعة الجمر.

 

وفي خضم هذه الأصوات الطبيعية البدائية، امتزجت أنفاس المرأة الهادئة بسلاسة مع الأجواء المحيطة.

 

ليهاد، الذي كان يركز على الأصوات بعينيه المغلقتين، فتحهما ببطء.

 

ريدريا، التي كانت نائمة بجانبه، كانت غارقة في نوم عميق، غير مدركة لنظراته المستمرة.

 

– “أفهم، أفهم! سأموت معك. لذا من فضلك…”

 

تذكر عيونها الحمراء النارية التي كانت تومض مثل اللهب تحت شعرها الفضي عندما نطقت تلك الكلمات.

 

فجأة سمع صوت وخزة في صدره، مما تسبب في تجهم ليهاد وفرك البقعة فوق قلبه.

 

لقد كان إحساسًا مزعجًا، ولكن ليس مزعجًا تمامًا.

 

وبعد أن هدأ نفسه، سحب يده من صدره ونظر إلى ريدريا.

 

“ليس لدينا أي معلومات عن هذا الوضع. في الوقت الحالي، علينا أن ننتظر ونرى”.

 

مجرد أنها أنقذته مرة لا يعني أنه يستطيع أن يخفف من حذره. لا يوجد ما يضمن أنها لن تكشف عن نواياها الحقيقية لاحقًا.

 

وبينما كان يراقب ريدريا النائمة لبعض الوقت، خطرت في ذهنه فكرة فجأة.

 

– “إذا كنت ستستمر في الحديث عن الهراء، فسأذهب إلى النوم. يمكنك يا صاحب السمو أن تفعل ما تريد – أن تنام أو تظل مستيقظًا.”

 

أمال رأسه وهو يمسح ذقنه بعمق.

 

“…ربما لا يعجبها وجهي.”

 

لقد كان عرض الزواج صادقا تماما.

 

التأثير الساحق للمعبد.

 

فقدان العائلة المالكة لثقة الجمهور بسبب الإمبراطور الفاسد وغير الكفء.

 

ولعل هذا هو السبب الذي جعل أنصاره يطالبون بالاتحاد مع القديسة.

 

لقد أرجأ الأمر عدة مرات، لكن عند عودته، لن يكون قادرًا على تجنب المناقشات لفترة أطول.

 

سيكون من المثالي لو تمكن من ترتيب الزواج هنا قبل مواجهة المحادثات الحتمية في وطنه.

 

“مم…”

 

في تلك اللحظة، التفتت ريدريا، ووضعت ذراعيها حول نفسها.

 

خلع ليهاد سترته ووضعها بعناية فوقها.

 

“نامي جيدا سيدتي.”

 

وفي خضم طقطقة الجمر، تردد صوته المنخفض بهدوء.

 

* * *

 

“آه… أنا عطشانة جدًا.”

 

استيقظت وحلقي جاف، وشعرت كما لو كان يحترق.

 

كانت السماء في الشرق ملطخة بظلال الفجر الزرقاء.

 

لقد احترقت النار المشتعلة ذات يوم، وعندما نظرت إلى المكان الذي كان فيه ولي العهد، لم يكن موجودًا في أي مكان.

 

‘أين ذهب؟’

 

بالنظر إلى عدم وجود دخان وبرودة الرماد، يبدو أنه قد مر وقت طويل منذ إخماد الحريق.

 

“كان من المفترض أن يوقظني…”

 

ربما شعر بالذنب قليلاً وتركني أنام.

 

استسلمت وقررت أن أشرب بعض الماء ثم أبحث عن ليهاد.

 

مددت يدي إلى حقيبتي وأخرجت زجاجة ماء.

 

اتجهت نحو البركة لأغسل وجهي أيضًا، ونزلت إلى حافة الماء.

 

ووشوش-!

 

فجأة ضغطت شفرة باردة على رقبتي.

 

“ما الذي تفعلينه هنا؟”

 

كان الصوت باردًا، وأرسل قشعريرة إلى عمودي الفقري.

 

رفعت يدي ببطء وقمت بتقويم ظهري.

 

عندما حركت رأسي، خدش النصل رقبتي، مما تسبب في لسعة طفيفة.

 

بعد التأكد من أن السيف قد تم سحبه إلى الخلف قليلاً، نظرت إلى الشخص الذي يحمله على حلقي.

 

“دوق جايجر ميونيخ…”

 

لقد كان أحد الشخصيات الذكورية الرئيسية، والذي كان أيضًا محاصرًا في منطقة الزومبي.

 

في اللحظة التي تعرف علي فيها، تحول تعبير وجهه إلى عبوس، وكأن وجودي نفسه أثار اشمئزازه.

 

“حسنا، هذا منطقي.”

 

بعد كل شيء، تلك الندبة فوق حاجبه كانت شيئًا أعطته له ريدريا.

 

* * *

 

 

في الإمبراطورية، عندما تموت إحدى القديسات، يتم اختيار خليفة لضمان حماية الإمبراطورية.

 

وبشكل غير معتاد، تم اختيار قديستين مؤقتتين هذه المرة.

كانت إحداهن ريدريا من عائلة كونت.

 

أما الأخرى فكانت رويني، وهي امرأة من عامة الناس والبطلة الأنثى في القصة الأصلية.

 

ظهرت القوة المقدسة لرويني في وقت لاحق بعد ريدريا، لذلك تم وضعها مؤقتًا تحت رعاية أسرة دوق ميونيخ.

 

أمضت الفتاتان معظم وقتهما معًا في المعبد، حيث تلقيا تعليمهما، وبطبيعة الحال، أصبحتا، إلى جانب جايجر ميونيخ، صديقتين.

 

ولكن في يوم من الأيام، بدأت ريدريا تفقد قوتها المقدسة وبدأت في تعذيب رويني.

 

لا تزال رويني تنظر إلى ريدريا كصديقة، وقد تحملت التنمر من جانب واحد، معتقدة أنه علامة على الصراعات الداخلية لصديقتها.

 

لكن الحدث الذي حطم علاقتهما حقًا حدث عندما أرسلت ريدريا قاتلًا ليقتل رويني.

 

لقد أنقذها جايجر، الذي زار رويني بالصدفة، ولكن ليس من دون أن يصاب بندبة على حاجبه أثناء الصراع.

 

على الرغم من أن ريدريا أنكرت ذلك وتم إطلاق سراحها بسبب عدم كفاية الأدلة، إلا أن اعتراف القاتل أكد ذنبها.

 

وبعد فترة وجيزة، وكأن الأمر كان قدرًا، فقدت ريدريا قوتها المقدسة تمامًا، وتم إهانتها، وتجريدها من لقب القديسة، وأدار لها جايجر ظهره تمامًا.

 

“إن التفكير في أنها قد تحاول إيذاء صديقتها أمر لا يصدق.”

 

“من فضلك لا تفعل هذا. ريا لا تزال صديقتنا.”

 

“ريدريا لم تعتبرنا مهمين أبدًا.”

 

ربما لهذا السبب كان مواجهة جايجر أكثر صعوبة بالنسبة لي من مواجهة ولي العهد.

 

من الصعب دائمًا إعادة بناء الثقة بعد كسرها.

 

بلعت ريقي جافًا، وحدقت في النصل اللامع تحت ذقني.

 

“دوق، لماذا لا نضع السيف جانبا ونتحدث؟”

 

“أولاً، أجيبيني. لماذا أنت هنا، وأين القديسة؟”

 

اتسعت عيناي.

 

“هل من الممكن أنه لا يزال…”

 

فجأة-!

 

ظهر رأس حربة بارد وحاد دون صوت، يضغط تحت ذقن جايجر.

 

وبتتبع خط الرمح، رأيت ليهاد واقفًا هناك بابتسامة ملتوية.

 

“لا ينبغي للرجل أن يهدد امرأة بهذه الطريقة.”

 

عبس جايجر عند رؤية ولي العهد.

 

“لذا، سموكم هنا أيضًا.”

 

“ماذا، هل لا يُسمح لي؟ هل يجب أن أعتذر عن مقاطعة لحظتك الصغيرة المريحة؟”

 

كانت نبرة ليهاد مزعجة ومتغطرسة، لكن عينيه كانت مليئة بالتهديد.

 

كما كان متوقعًا، فإن الابتسامة الساخرة التي كانت تسحب أحد زوايا فمه تلاشت ببطء إلى تعبير جاد.

 

“ضع السيف جانبا.”

 

“هاه.”

 

أطلق جايجر ضحكة غير مصدقة قبل أن يخفض سيفه.

 

حينها فقط سحب ولي العهد رمحه.

 

كانت عيون جايجر الباردة ذات اللون الرمادي الفضي مثبتة عليّ بنظرة ثاقبة.

 

“بغض النظر عن مدى إقناعك لصاحب السمو، فلن أنخدع بأي شيء تقوله.”

 

“عن ماذا تتحدث؟”

 

“لقد رأيتك تتصرفين دون أدنى تردد عندما وقع الحادث.”

 

لقد غرق قلبي.

 

نظر ليهاد أيضًا بمفاجأة، ومن الواضح أنه فوجئت بكلمات جايجر.

 

لقد كان يراقبني طوال الوقت، ويحذرني من التصرف بتهور.

 

اللعنة.

 

عندما لاحظ جايجر الطريقة التي عضضت بها شفتي، ضيق عينيه.

 

“هل أنت متورطة في هذا الحادث؟”

 

“و ما هو الجواب الذي تتوقعه مني؟”

 

“لا تلعبي ألعابًا. أعطني إجابة مباشرة. اعتمادًا على ردك، قد يتغير مصيرك.”

 

لقد أطلقت ضحكة جافة، أكثر من عدم التصديق من أي شيء آخر.

 

“في موقف حيث تكون حياتنا جميعًا على المحك، لست متأكدة من الشخص الذي تعتقد أنه يحق له الحكم على أي شخص. وهل لديك حقًا، بصفتك دوقًا لم تدرك الموقف بالكامل، السلطة لإصدار حكم علي؟”

 

عبس جايجر وأجاب باختصار.

 

“أعلم أن الزلزال تسبب في انقسام الأرض وأسفر عن سقوط ضحايا.”

 

ها.

 

لقد هربت مني ضحكة مريرة.

 

لم يكن الأمر سخرية، بل كان الأمر أكثر من دهشتي من مدى عدم انسجام جايجر مع الواقع، بل كان يكاد يشعر بالحسد من جهله.

 

“يبدو أنك لا تزال لا تفهم تمامًا ما يحدث.”

 

هز ليهاد رأسه أيضًا في عدم تصديق. ألقى جايجر نظرة بيننا، وكانت عيناه الرماديتان تومضان بإحساس متزايد بالقلق.

 

“متى استيقظت يا دوق؟”

 

“في الليلة الماضية، استعدت وعيي ووجدت نفسي في الغابة.”

 

لقد عرفت من القصة الأصلية أن جايجر سوف يستيقظ في الغابة المقدسة الشمالية. ولهذا السبب قمت بتوجيه ولي العهد للبقاء هناك بحجة الحاجة إلى الراحة.

 

كان جايجر حذرًا ولكن لا هوادة فيه عندما يتعلق الأمر بالمسائل المتعلقة بالقديسة، وكان سيجوب الغابة بأكملها عند الاستيقاظ، بحثًا عنها.

 

لا بد أنه صادفنا أثناء هذا البحث.

 

“دوق جايجر، أتفهم أن هذا قد يكون من الصعب تصديقه، لكن من فضلك استمع بعناية لما أقوله. نحن…”

 

بعد سماع كل شيء، أصبح تعبير جايجر قاتمًا للغاية لدرجة أنني لم أجرؤ على التحدث أكثر.

 

* * *

 

“أين تعتقد أنك ذاهب؟” سألت.

 

“سأرى الحقيقة بنفسي”، أجاب جايجر.

 

“وبعد ذلك؟”

 

“سأعود إلى الإمبراطورية للتأكد من أن القديسة آمنة.”

 

“وهل تعتقد أنك تستطيع الخروج من هنا بمفردك؟ نحن بحاجة إلى التعاون إذا أردنا الهروب.”

 

توقف جايجر فجأة عن مساره، ثم استدار نحوي بنظرة باردة ثاقبة.

 

“أتعاون معك؟ ما الذي يجعلك تعتقد أنني أستطيع أن أثق في أي شيء يخصك؟”

 

ها هو مرة أخرى.

 

حتى بعد أن أظهر له مخطوطة الالتواء، لا يزال لديه هذا الموقف.

 

ضيّق جايجر عينيه نحوي، وكانت هناك نظرة ساخرة على وجهه.

 

“هل تعتقدين أنك ستكون ذا فائدة؟ في أفضل الأحوال، ستكونين مجرد عبء ثقيل.”

 

هذا الرجل، بجدية.

 

وضعت يدي على وركي وحدقت فيه، ووقفت متحديًا.

 

هيما: ما متأكدة من إسم جايجر بس من بعد ما دققت بالترجمة كان أفضل ترجمه لأسمه هو ييجر لذلك راح أعتمد على ييجر بس مشوا هذا الفصل

 

 

الانستغرام: zh_hima14