كان مكتبًا مفروشًا بأثاث عتيق الطراز. من شرفة مغلقة بإحكام، و كانت أضواء بألوان مختلفة تتلألأ بينما تتردد أصوات مهرجان صاخب.
فجأة— فُتح باب المكتب بقوة، ودخل رجل في منتصف العمر بلا تردد، يلوّح بعباءته.
اتجه نحو الشرفة ورفع ذقنه بوقار. و انعكست الأضواء الساطعة على وجهه، لكن رغم التمعن، بدا غريبًا تمامًا.
‘إنه رجل أراه لأول مرة…..من يكون؟’
لكن ما كان يثير الحيرة أكثر من أي شيء هو أنه، رغم الأضواء الوامضة والحركة الواضحة، لم يكن يبدو أنه يراني.
“أبي!”
بينما كنت مرتبكةً بسبب هذه التجربة الغريبة، اندفعت امرأة بفستانها المتطاير، غارقة في الدموع.
في اللحظة التي أضاء فيها وميض الأنوار وجهها، شهقت بعنف.
‘لوتان إلبير؟’
تحركت عيناي بسرعة نحو الشرفة. إذا كان الأمر كذلك، فإن ذلك الرجل في منتصف العمر، الغارق في التفكير، هو ملك مملكة تيدان الراحل.
إذا كانا لوتان والملك معًا، فهذا يعني أنني أشاهد ماضي مملكة تيدان قبل سقوطها.
‘من الذي يريني الماضي؟ ولماذا؟’
عمل عقلي بجنون، لكن لم أتوصل إلى أي إجابة. ظللت أراقبهما بصمت، يملؤني الشك.
اقتربت لوتان إيلبير من ملك تيدان، وعينيها تغرورقان بالدموع، وقد ضمت يديها معًا بأسى.
كان جسدها يرتجف بشدة، أشبه بأرنب مذعور.
“أبي، أجبني! لماذا قتلت أليك؟!”
بدلًا من الرد، مسح ملك تيدان ذقنه ثم انفجر ضاحكًا بسخرية.
“لا تثيري الجلبة، لوتان.”
“أبي.…!”
“لا تغضبي هكذا، بل انظري إلى موكب العاصمة. أليس رائعًا؟”
“رائع؟ قد تندلع الحرب في أي لحظة، ألا تشفق على الشعب البريء الذي لا يعلم شيئًا؟!”
صرخت لوتان بغضب، ثم انهارت على الأرض وكأن قواها قد خارت، وانهمرت دموعها بغزارة.
“لماذا..…!”
تنفسها المرتجف كان ممتلئًا بالدموع، ثم دفنت وجهها بين يديها.
“لماذا فعلت ذلك يا أبي…..كان بيني وبين أليك…..طفلة..…”
“على أي حال، سيتم قتلها قبل أن يُنقش رمز العائلة الملكية عليها.”
“أبي!”
رفعت لوتان رأسها بوجه شاحب تمامًا عند سماع نبرة والدها الهادئة وكأنه أمر طبيعي.
لكن ملك تيدان لم يكترث، بل فتح نافذة الشرفة. ثم مرر يده بين خصلات شعره المتمايلة بفعل الرياح، بينما تركزت عيناه على الأفق البعيد.
“لوتان، أنت تعلمين ذلك جيدًا. الحروب تحتاج إلى ذرائع، أليس كذلك؟ خاصة لدولة ضعيفة كهذه.”
“هذا مجرد تلاعب بالكلام! لا يمكن أن يكون ذلك مبررًا لقتل أليك البريء!”
“بريء؟”
أمال ملك تيدان رأسه قليلًا لينظر إلى ابنته، قبل أن يبتسم ساخرًا.
“ألم يكن أليك، الابن الثاني للإمبراطور العظيم ديكارت، قد فقد مكانه في صراع العرش، فطمع في مملكة تيدان وتزوجك لتحقيق غايته؟ وعندما اكتشفتُ ذلك، غضبت وأمرتُ بإعدامه.”
“لماذا تكذب.…؟ أنت تعلم جيدًا أنه لم يكن كذلك..…”
تلاشت عينا لوتان في صدمة مروعة. وعندما هزّت رأسها بفوضى، تساقطت دموع لا حصر لها، مبللة ظاهر يدها.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 92"