بغريزته، صدّ ضربة الساحرة واندفع نحو جسد لوسينا الملقى على الأرض، ليحتضنها بين ذراعيه. لكن حينها، أدرك أن هناك شيئًا خاطئًا.
يديها سقطتا بلا قوة، ورأسها مال إلى الخلف كدميةٍ خشبية.
“لوسينا……؟”
لم تجبه. بل لم تبدُ حتى وكأنها تتنفس.
ارتجف قلبه المنهار وسقط بلا نهاية. شيئًا فشيئًا.
شعر وكأنه يُسحب إلى بركة سوداء غائرة عند قدميه.
كان ذلك عندما حمل كاليكس لوسينا على عجل، و وجهه شاحب كالثلج، واندفع خارج الكهف.
طَق-!
لكن، يد الساحرة الذابلة أمسكت بطرف سروال كاليكس.
“كح! أيتها الحقيرة الل&ينة……”
ضحكت الساحرة قهقهةً خشنة، وكأنها تخدش حلقها، وحدّقت في كاليكس.
“يالهُ من منظرٍ جميل……! وجهك الشاحب يذكرني بذلك الفقير……! حين عانق تلك الفتاة التي ماتت جوعًا، كان له نفس هذا الوجه تمامًا……! ما الذي كان مهمًّا في ذلك الإنسان التافه……؟!”
“اتركي هذا.”
زمجر كاليكس، و طحن أسنانه بينما اشتعلت عيناه بحمرة غاضبة.
رغم أن الساحرة التي كان يبحث عنها طوال هذا الوقت تقف أمامه، الا أنه لم يشعر بالغضب ولا برغبة في الانتقام. سواء عاشت أو ماتت، لم يكن ذلك مهمًّا له الآن.
كان الخوف من فقدان لوسينا هو الشيء الوحيد الذي سيطر عليه بالكامل.
“أيتها الحمقاء……! تتجرعين السم فقط لأنكِ لا تريدين أن يُسلب جسدكِ…..! هل تظنين أنني سأُقتل بخدعة تافهة من فتاة بشرية……! كح! لن أموت هكذا……! لن أموت أبدًا!”
“آه، هذا كلام يسرني سماعه.”
جاء صوت كاليكس هادئًا وساخرًا، لكن عينَيه المتوهجتَين بين خصلات شعره كانتا حادتين كالشفرة، تشعان بهالة مخيفة.
“لا تنوين الموت بسهولة، أليس كذلك؟”
فوووش-!
في تلك اللحظة، اشتعل جسد الساحرة بنيران زرقاء.
“كياااااااه…!”
تلوّت الساحرة في ألم داخل ألسنة اللهب المتراقصة حولها.
“حين تعيشين في نار لا تنطفئ أبدًا، ستتمنين الموت بنفسكِ. لكن لا تقلقي، فهذه النيران لن تؤذي جسدكِ. أتمنى أن تعيشي طويلًا حتى نهاية حياتك، حتى لا يشعر أصحاب الأجساد التي سلبتها بالظلم.”
“سألعنكَ……! وسألعن تلك المرأة أيضًا……! سألعن كل شيء عزيزٍ عليك……!”
حدّق كاليكس بالساحرة بعينين باردتين قبل أن يستدير عنها. لم يكن لديه وقت ليضيعه، ليس بينما حياة لوسينا على المحك.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 91"