100
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I picked up the emperor's nephew one day
- 100 - مستنقع الوحوش
كم مضى من الوقت منذ استيقظت؟
في الظلام الذي اعتادت عليه عيناي، رأيت وجه كاليكس النائم بعمق.
خط أنفه الذي يرسم الظلال، وفكه البارز، وعيناه الجميلتان مع رموشه الطويلة جعلت قلبي يخفق.
في لحظة، مرت مشاهد بلون الجلد الحي بسرعة وكأنها شريط فيديو يمر أمامي. و كانت آخر ذكرياتي ضبابية، لا أدري إن كنت قد نمت أم فقدت وعيي.
“هاه……ماذا حدث……”
دفنت وجهي بين يديّ.
في غرفة النوم التي لم تزل أجواؤها الدافئة عالقة، وجدت نفسي مستيقظةً وحدي.
‘لماذا استيقظتُ مبكرًا؟’
من الواضح أن نومي يختبر صبري.
أبعدت يدي عن وجهي وضغطت بشدة على شفتي كاليكس الناعمتين. عندما تباعدت شفتاه الممتلئتان قليلًا تحت ضغط أصابعي، ابتلعت ريقي أمام هذا المشهد الآسر.
“……لِنستلقي مجددًا.”
عندها، وقعت عيناي على الملابس المبعثرة أسفل السرير، وكأن خنزيرًا بريًا قد اجتاح المكان. أغمضت عينيّ بإحكام عند رؤية آثار الشغف العنيف الذي تبادلناه.
‘كيف يستطيع النوم في مثل هذا الوضع؟’
حاولت أن أستلقي على ظهري محدقةً في السقف، لكن حينها، لمحت رسالة تبرز من جيب ثوبي.
‘آه، صحيح، كان هناك رسالة من هينغتون.’
أخذتها معي قبل الذهاب إلى المكتبة، لكن لم يكن لدي المزاج لقراءتها.
مددت يدي بالكاد وأخرجت الرسالة فقط. و أشعلت المصباح الموضوع على الطاولة الجانبية، وما إن فتحت الرسالة حتى—
“آه!”
انزلقت الرسالة من يدي.
لم أعلم متى استيقظ، لكن كاليكس كان قد رفع يده ليمررها بين خصلات شعره، مستندًا إلى لوح السرير.
و عندما ارتخى رداؤه قليلًا، كُشف عن عضلات صدره المتناسقة، حتى نَفَسه العميق والمسترخِي بدا مغريًا لدرجة أنني لم أجد أين أوجّه نظري.
“ألم تكن نائمًا؟”
لوّح كاليكس بالرسالة العالقة بين أصابعه، وعلى وجهه تعبير غير راضٍ.
“عروسي المستقبلية قاسيةٌ حقًا. كيف تقرئين رسالة في فجر ليلة قضيتها معي؟ هل أصبحت أقل شأنًا حتى من رسالة؟”
“لأن خطيبي العزيز نام وتركني وحدي.”
“ألم تفكري في أنني تظاهرت بالنوم حتى لا تشعري بالإحراج؟”
“لكنك كنت نائمًا بعمق، بل حتى تشخر.”
قلت ذلك، رغم أنه كان كذبًا.
رفع كاليكس حاجبيه وأمال رأسه قليلًا، بنظرة متحدية وكأنه يتساءل إن كنت مستعدةً للمواجهة.
“أنا جادة.”
نقرتُ بأصابعي على شفتيه برفق.
“حتى عندما لمست شفتيك، كنت نائمًا بكل راحة— آه!”
عضَّ كاليكس إصبعي بلطف، مما جعل وخزةً كهربائية خفيفة تسري عبره. ثم أغلق عينيه نصف إغماضة وابتسم بمكر مغرٍ.
“أعلم، فقد كنت مستيقظًا. كنتِ تتنهدين بأسى وكأنكِ تحاولين إغوائي.”
“م-من قال إنني كنت أشعر بالأسى؟!”
“اعتقدت أنكِ تحاولين إغرائي……لكن، هل كنت مخطئًا؟”
“لم يكن الأمر كذلك!”
شعرت بوخزة في صدري دون سبب.
“لكن إن كان كاليكس مستيقظًا حينها……”
تنحنحت سريعًا محاوِلةً طرد الأفكار التي بدأت تتسلل إلى ذهني.
ضحك كاليكس بخفة، ثم ترك أصابعي ونظر إلى الرسالة بملل.
“إذاً، هل هي من ذلك الشخص، بيكون أو أيًّا كان اسمه؟”
“إنها من زعيم القرية. رسالة من هينغتون، لكنها تراكمت ولم أتمكن من قراءتها إلا الآن.”
أغلقتُ ردائي بإحكام، ثم اتكأت على كتف كاليكس لنقرأها معًا.
[لوسينا، لا تعلمين كم أنا ممتن لاستيقاظكِ. عندما سمعت أنكِ فقدت وعيكِ، شعرت وكأن الدنيا أظلمت أمامي، لكن أنا سعيدٌ لأنكِ بخير. الآن فقط أستطيع مواجهة والديكِ في العالم الآخر دون خجل. رجاءً اعتني بنفسكِ جيدًا حتى نلتقي مجددًا.]
كنت أتابع القراءة بسلاسة حتى اتسعت عيناي فجأة.
[آه، وبالمناسبة، لا تحزني لأن بايسر لم يرسل لكِ رسالة. في الواقع، لم يكن هناك شخص أسعد منه عندما علم أنكِ استعدتِ وعيك. لكنه مشغول هذه الأيام، إذ يبدو أن ابنة بائعة الفاكهة، التي عادت إلى القرية مؤخرًا، واقعةٌ في غرامه وتلاحقه باستمرار، حتى إنه لم يجد الوقت لكتابة رسالة. تسك تسك، ليتزوج بسرعة وينتهي الأمر.]
عند قراءة السطر الأخير، انفجرت ضاحكة.
“يقول كلامًا لا يقصده حقًا، مع أنه سيشعر بالوحدة.”
نظر إليّ كاليكس بعدم رضا بينما كنت أضحك مستمتعة.
“أوه؟ هل أنت تغار من زعيم القرية؟”
“أنا أغار من كل شيء له علاقةٌ بكِ.”
دفنت وجهي في كتف كاليكس وانفجرت ضاحكة.
“على أي حال، يجب أن نرد.”
“بماذا سترد؟”
“بما أنه شخص مثل والدكِ، فلا بد من دعوته إلى حفل الزفاف.”
رفعت رأسي فجأة بدهشة.
“الزفاف؟”
بالفعل؟
بالطبع، سوف نتزوج، لكن كان عليّ أيضًا التركيز على البحث والمهام كمربية، بالإضافة إلى تلقي التعليم اللازم لاكتساب مؤهلات الإمبراطورة.
التسرع يؤدي إلى القلق، والاستعجال يجلب الأخطاء. وبما أن الزفاف يحدث مرةً واحدة فقط، كنت أرغب في التحضير له بدقة.
عند رؤيته لردة فعلي المترددة، عبس كاليكس بشدة.
“…..ما هذا الرد؟”
“أنا أيضًا أرغب في الزواج بسرعة، لكن هناك الكثير من الأمور التي يجب الاستعداد لها.”
“مثل ماذا؟”
“أمم، مثل……حل اعتراضات النبلاء ذوي الأفكار الرجعية بشأن صعود نبيلة ساقطة إلى منصب الإمبراطورة؟”
حتى أثناء المواعدة، كان يخبرني بوجه مخيف ألا أقلق بشأن ذلك، لكن سواء أردت أم لا، فالأصوات المعارضة لا بد أن تُسمع.
لهذا السبب لم يدعني كاليكس إلى الحفلات أيضًا.
‘لكنه في المقابل أثار فضيحةً ضخمة، أليس كذلك؟’
غرق كالكس في التفكير للحظة، ثم عقد ذراعيه أمام صدره.
“إذاً……تقصدين أنه إذا جعلتُ النبلاء يصمتون، يمكننا تعجيل حفل الزفاف؟”
“……وماذا تنوي أن تفعل؟”
ألقى كاليكس نظرةً عليّ بطرف عينيه، ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامةٌ ماكرة.
“إغلاق الأفواه هو تخصصي.”
“…….”
شعرتُ بشفقة خفية تجاه أشخاص الذين لا أعرف حتى وجوههم، فرسمتُ ابتسامةً لا معنى لها.
“على أي حال، أعد إليّ الرسالة الآن. سأكتب الرد بنفسي. فاليوم ستعود روبيلين، لذا يجب أن أغمض عيني ولو قليلًا.”
رفع كاليكس يده ممسكًا بالرسالة عاليًا، وكأنه يتحداني أن آخذها إن استطعت.
“هل ستفعل هذا حقًا؟”
مددتُ يدي بسرعة لانتزاع الرسالة، لكنها لم تصل إليها. و كررتُ المحاولة عدة مرات.
وبينما كنت ألتفط انفاسي غضبًا، قفزت بقوة.
“آه.”
تشابكت ساقاي وفقدتُ توازني.
اهتز السرير بشدة. عندما استعدت وعيي، كانت الجزء العلوي من جسدي مغطى فوقه في وضعية كأنني ألتصق به.
“….…”
تحت ضوء الشمعة الخافت، رأيتُ عيون كاليكس الكسولة وشفتيه الرطبة، مما جعلني أبتلع ريقي دون أن أشعر.
“هل شعرتِ بالحزن حقًا لنومي؟”
“ليس أنا، بل كاليكس هو من يشعر بالحزن.”
“تم اكتشافي.”
ركز كاليكس نظره بشكل غريبٍ على رباط منامة الليل الخاصة بي. بدا وكأنه سيستخدم قواه السحرية ليفكها.
“لوسينا.”
“نعم؟”
“ألا تعتقدين أنه أصبح متأخرًا على النوم؟”
“…..…أنا في الأصل لا أنام الآن.”
بدأت أشعر أنني أصبحت وقحةً أكثر.
طقطق-
في لحظة، لمس كاليكس برفق رباط منامتي، ثم رفع وجهه ليعض طرف أنفي.
“آه.”
عندما فُتح فمي، التصقت شفتاه بي كما لو أنهما ستبتلعان فمي. و التقت أقدامنا، وتشابكت خصلات شعرنا. و ضاع عقلي في حرارته العميقة.
بينما كنا نتبادل أنفاسنا الثقيلة، بدأ ضوء الفجر الأحمر يسطع فوق رؤوسنا.
***
“زواج؟!”
عادت روبيلين من رحلتها وهي ترتدي قبعة القش وعيونها مفتوحةٌ بصدمة.
ابتسمت وأنا أفرك خدي روبيلين المحمر بأصبعي.
“نعم، زواج.”
“هاه……زواج……”
ارتبكت وهي تفتح فمها بشكل واسع، ثم انحنت رأسها بتعجب.
“مابكِ؟”
“غريب! بما أن روبيلين هي ابنة أمي وأبي فقد تزوجا بالفعل، فلماذا تقولين ‘زواج’ مرة أخرى؟”
كانت حادة الملاحظة في أماكن غريبة.
“أم……حسنًا، هذا لأن……”
“إنه من أجل أن تشاهدي حفل الزفاف، بما أنكِ لم تتمكني من حضوره.”
كنت أبحث عن كلمات لشرح الأمر، بينما كان عيني يتسعان، وفجأة فُتِحَتْ باب غرفة النوم وظهر كاليكس.
ابتسمت رينيل بلطف وألقت عليه تحية.
“حسنًا، سنغادر الآن.”
انسحبت هي مع الخدم في صف واحد خارج الغرفة.
تأكد كاليكس من أن الباب قد أغلق، ثم حمل روبيلين بيد واحدة ولف ذراعه الأخرى حول خصري.
مع اقتراب المسافة، بدأت رائحته التي كنت قد استنشقتها حتى الفجر تعود من جديد بشكل ساحر.
“أوه، الجو حار.”
كنت أهبّ وجهى بيدي محاولةً تبريد نفسي.
أطلق كاليكس ضحكةً قصيرة بدهشة.
“……ألم أقم بالكثير من الأفعال المحرجة بالفعل؟ كيف لازلتٍ تحمرين بسبب هذا النوع من الأشياء؟”
“……ذلك لأنك غير خجول على الإطلاق.”
نظرتُ إليه بنظرة مليئة بالعواطف، بينما كانت روبيلين تشهق بسبب قبعة القش التي كانت على وشك السقوط.
“أمي! لا أستطيع أن أراها!”
عندما أعاد كاليكس القبعة إليها، ابتسمت روبيلين أخيرًا بابتسامة واسعة.
“هل فعلاً ستتزوجون من أجل أن احضر؟”
“نعم.”
“واو!”
رفعت روبيلين ذراعيها عالياً وهتفت بفرح. وسقطت القبعة التي كانت قد ضغطتها على رأسها للخلف.
“هل يمكنني رش قصاصات الورق الملونة! سأجعلها جميلة لكي تأتي الجنيات!”
“أنا متحمسٌ لذلك.”
“أليس كذلك؟ قل لروبيلين شكراً!”
“شكرًا.”
“قل لروبيلين أنكِ لطيفة!”
“أنتِ لطيفة.”
أومأ كاليكس برأسه واستسلم لكلامتها بسلاسة.
“هاها.”
‘إنهما لطيفان جدًا،”
ضحكت ضحكةً خفيفة قبل أن ألتقي بنظرات روبيلين.
كانت عيونها مليئة بالشوق للحصول على الإطراء.
“شكرًا لكِ، روبيلين. أنا أيضًا متحمسةٌ جدًا.”
عند سماع كلماتي، ضحكت روبيلين بفخر ورفعت صدرها.
كانت لطيفة للغاية، فربتُّ على خدها، ثم فركت رأسها مثل قطة.
“آه، صحيح.”
صفقت يدي فجأة مع تذكر شيء.
“لقد انتهيت من التحضير. يمكننا الانطلاق الآن!”
“أوه.”
لم يستمر تعبير كاليكس المشكك طويلًا، وسرح بعمق في تنهد منخفض.
“عندما تكون جاهزاً، كما وعدت، سأعيد خاتم التحكم في السحر، هل ستأتين معي؟”
هذا الصباح، قال كاليكس إنه يريد إعادة خاتم التحكم في السحر.
كم تفاجأت من سماع ذلك.
اتضح أنه بدأ تدريب التحكم في السحر بعد شرب شاي إيندل. وبفضل تأثير الشاي، أصبح بإمكانه البقاء طوال اليوم دون ارتداء الخاتم.
لكن، ما زال القلق يطفو في داخلي.
“كاليكس، هل ستكون بخير حقًا؟ لم يمر وقت طويل منذ أن بدأت في شرب شاي الإندل. إذا أزلت الخاتم فجأة في برج السحر، قد يقاوم جسدك المتأقلم مع الخاتم ويحدث انفجار في السحر. قلتَ بأنكَ غير متأكد. لا أريد أن أرى معاناتكَ مرة أخرى.”
“…لقد حان الوقت الآن لإعادته إلى صاحبه. يبدو أنني قد استهلكته لفترة طويلة.”
لكنني لم أتمكن من قول أي شيء آخر بعد أن رأيت ابتسامته الحزينة وهو ينطق بتلك الكلمات الأخيرة.
بعد أن انتهيت من استعادة ذكرياتي، التقطت قبعة القش التي سقطت من روبيلين ووضعتها على رأسها.
“لكن في المقابل، سنتناول العشاء مع روبيلين.”
“فكرةٌ جيدة.”
أومأ كاليكس برأسه وأجاب.
“….…”
بينما كانت روبيلين تنظر إلينا بالتناوب، انفجر وجهها بغضب وملأت خدها.
“ماذا عني؟ لماذا تذهبون من دوني؟!”
ابتسمت بشكل محرج تحت نظرة روبيلين الحادة. فلم يكن بإمكاني أن آخذ روبيلين إلى مستنقع الوحوش الذي يعتبر خطرًا حتى بمجرد اسمه.
“سأعود بسرعة.”
“لا! سأذهب معكم!”
ركضت روبيلين بغضب وهي تضرب قدميها.
“روبيلين.….”
في تلك اللحظة، مال كاليكس برأسه بتململ.
“……إذا كنت تعرفين إلى أين سنذهب، ربما لن تريدي الذهاب.”
“لا! سأذهب بالتأكيد!”
“هل أنتِ متأكدة؟”
“نعم!”
فتح كاليكس فمه بدهشة.
“لقد أصبحتِ شجاعة جدًا. لم أكن أتوقع أن تقولي أنكِ تريدين الذهاب إلى مستنقع الوحوش.”
“آه!”
فتحت روبيلين عينيها على اتساعها وأخذت نفسًا عميقًا. و بدأ لون وجهها يتحول إلى شاحب، وبدأت بؤبؤا عينيها يهتزان بشكل قوي.
“مـ-مستنقع الوحوش……”
“نعم، مستنقع الوحوش. إذا كنتِ حقًا تريدين الذهاب، فلن أمنعكِ.”
كان هذا مفاجئًا. بما أنها كانت تحلم بأن تصبح شريرة، كنت أعتقد أنها ستشعر بالحماس وتتابعنا إذا أخبرناها عن مستنقع الوحوش.
ابتلعت روبيلين ريقها بصوت عالٍ وهزت رأسها بسرعة.
“آه، لا! روبيلين مشغولة!”
“ألم تقولي أنكِ ستذهبين بالتأكيد في البداية؟”
“لا، لا! أنا مشغولةٌ الآن!”
“ماذا ستفعلين؟”
بدت روبيلين وكأنها لم تفكر في هذا الأمر بعد، حيث بدأ بؤبؤا عينيها يهتزان بشدة. و ابتلعت ريقها وجعلت عينيها تدوران بذهول.
“…أه……أه……يجب أن أوزع الحلوى على رينيل وكين و مايفيرن كهدية سفر.”
“مرة أخرى؟”
“مرة أخرى……مرة أخرى……وأيضًا يجب أن أعطي الحلوى لصوفيا ولين وفايلوت……ثم……”
استمرت في عد أسماء الخدم الذين تعرفهم بأصابعها واحدةً تلو الأخرى، وفي النهاية نظرت إلى كاليكس بحذر.
ظل كاليكس يحدق في روبيلين بصمت، ولم يغير قراره.
أنا أيضًا نظرت جانبًا بسرية إلى وجه كاليكس، ولاحظت أنه كان يظهر على عينيه لمحة من المزاح.
بينما كانت روبيلين تتجه إلى عيني كاليكس، انخفضت كتفاها وعينها امتلأت بالدموع، وكأنها أرنب يطوي أذنه.
“……رو، روبيلين لا تريد الذهاب……أنا خائفة……”
حاولت أن أتمالك ضحكتي بينما كنت أداعب رأس روبيلين.
“لا داعي للقلق. لن أقوم بأخذكِ الى هناك. بالمقابل، يجب أن تعطي الحلوى ليوكار أيضًا. سيسعد بها.”
عندها ابتسمت روبيلين أخيرًا بسعادة.
“الشعر الأخضر؟ فهمت! روبيلين جيدة في توزيع الحلوى!”
فجأة انفجرت ضاحكةً ووقفت على أطراف أصابعي همست لكاليكس بخفة.
“أنت أفضل مني في تهدئة الأطفال.”
“تعلمتُ من معلمٍ متمكن.”
رفع كاليكس كتفيه بتفاخر. و تبعته في رفع كتفيّ، ثم تذكرت فجأة سؤالًا.
“لكن لماذا تخاف روبيلين من مستنقع الوحوش هكذا؟ هي عادةً لا تخاف من شيء.”
“لا أعلم. كل ما أعرفه هو أنه قبل عام، ذهب كين وروبيلين إلى مستنقع الوحوش في درس خارجي، وعادوا يبكون ويشكون.”
“….…”
شعرت بقشعريرة على ظهري.
لحظة، رغم أنني كنت مستعدة، إذا كانت روبيلين ستبكي بهذا الشكل، فكيف يكون ذلك المكان؟
نظر إلي كاليكس بعينين مليئتين بالشك بينما تغير لونه فجأة.
“……لماذا؟ ماذا يحدث؟”
ابتسمت ابتسامةً زائفة بينما كانت زاوية فمي ترتفع.
هل سأكون بخير؟
________________________
دونت ووري ابو عيالس معس😘
الفصل الجاي هو آخر فصل😔✨
Dana