2
أجل، مثل كل الروايات التي لم أصدقها…
لقد أُعيد إحيائي في عالمٍ آخر…
لا أتذكر حتى حياة الفتاة التي أخذتُ جسدها…
والأهم من ذلك أن لديّ فضولًا حول مصيري…
لقد استيقظتُ في مسابقة الصيد بعد أن أُطلقت عليَّ رصاصة من العائلة الإمبراطورية.
“أهكذا يُطلقون النار على نبيلة؟”
أُصبتُ في كتفي، لم تكن إصابة خطيرة، لكنها تبقى ضربة من سلاح قاتل…
لكن العائلة الإمبراطورية تظاهرت وكأن شيئًا لم يحدث.
انتهت المسابقة، وبعد شهر بدأت حياة النبيلات…
“هاااااااااا…”
دروس الرقص لا تنتهي… لقد تعبتُ حقًا.
كل يوم تصبح الدروس أصعب…
في المساء، داخل غرفة الأميرة ابنة الدوق…
“قد تكون هذه رواية… سأغني حتى تأتي إليّ… لا لا لا… أعتقد… قد تكون…”
كنت أغوص في أفكاري بعمق، حتى سمعت صوت طرقٍ على الباب، فقلتُ بتذمر:
“ادخل.”
دخلت فتاة نحيفة جميلة، انحنت انحناءة خفيفة وقالت بصوت مرتجف لا يكاد يُسمع:
“تحياتي سيدتي… والدكِ يناديكِ.”
“حسنًا… هااا… إيميلي، لما أنتِ خائفة؟”
إيميلي خادمتي الخاصة… لكنها تخاف مني منذ تجسدي. لم نتكلم جيدًا منذ ذلك الحين، وهذا أوضح لي بشكلٍ مؤلم أنني كنتُ شريرة…
ما الذي فعلتِه يا صاحبة الجسد؟
نعم… هذا الجسد أصبح لي…
“أ… أنا لست… خائفة… عليّ الذهاب سيدتي… أستأذن.”
أنا الابنة الثانية… لديّ أخت أكبر وأخ أصغر.
والدي لا يهتم سوى بعمله، وأمي لا تهتم إلا بمكانتها الاجتماعية…
أما أختي… فهي تغار مني، وقد شوّهت سمعتي أمام العائلة.
نهضت من على الكرسي ووقفت أمام المرآة.
ابتسمتُ لشكلي فيها.
“هااااا… كم أنا جميلة.”
حين استيقظتُ أول مرة كنتُ مصدومة…
فتاة بشعر زهري يشبه غزل البنات بلونه وملمسه الناعم،
وعيون وردية تشبه لون شعري…
وبشرة بيضاء صافية…
خرجتُ من غرفتي وبدأتُ بالمشي نحو مكتب أبي…
في طريقي رأيت مجموعة من الخدم يتهامسون.
نظرتُ إليهم… فهربوا ببطء بعد أن انحنوا.
لماذا هم خائفون مني؟
وصلتُ إلى المكتب وطرقتُ الباب…
جاءني صوت من الداخل:
“ادخل.”
دخلتُ وانحنيت ببطء:
“صباح الخير وال—”
“أحد عشر عامًا وأنا أدفع المال لتعليمكِ الآداب والسلوك والرقص والتاريخ والخياطة…
والآن بعد أحد عشر عامًا تأتين لتجعليني أضحوكة؟
ليقولوا إن دوقية نوفارا لا تملك المال لتعليم ابنتها؟!”
بعد ساعة
“حسنًا أبي… سأذهب الآن إلى اللقاء…”
كل يوم يناديني ليقول نفس الكلام…
هذا لا يهم… فأنا لست كلارا… أنا سُوي…
بعد ثلاثة أيام…
كنتُ أمشي في ممر القصر…
ركضت رئيسة الخدم نحوي، توقفت فجأة ونظرت إليّ وقالت بصوت مرتجف:
“سيدتي كلارا… ولي العهد هنا، يريد مقابلة أحد أفراد العائلة.”
“وما دخلي؟ اذهبي إلى أبي.”
“نسيتِ سيدتي… لقد سافر البارحة،
والدوقة ذهبت لحفلة شاي عند الكونتيسة فيولا،
أما الآنسة… أأ… ألا تذكرين كيف هجمتِ على الكونت إدغار لأنه قال إنكِ لا تشبهين الدوق؟
أما السيد الصغير فلديه درس مبارزة…”
“حسنًا… حسنًا… سآتي.”
“من هنا سيدتي…”
أنا لا أفهم… لماذا هم خائفون مني؟
هل كنتُ سيئة لهذه الدرجة؟
وصلتُ إلى الباب، ففتحته رئيسة الخدم…
دخلتُ… ابتسم الشخص الجالس بخبث.
“أهلًا بشمس الإمبراطورية… أنا كلارا من عائلة نوفارا.”
“ما زلتِ حيّة؟ هههههه…”
“أجل… ما زلتُ حيّة.”
ابتسمتُ كي لا أشعره بلذّة الانتصار.
“من قال إنني أريد رؤية الطفلة؟”
قالها بابتسامة…
كان يريدني أن أغضب وأصرخ…
لكن هذا لن يحدث.
“ما سبب مجيئك اليوم؟”
“أردتُ أن أرى النبيلة التي أطلقتُ الرصاص عليها.”
اكتفيتُ بابتسامة خفيفة… أما أفكاري الداخلية:
“ماذا يريد هذا الـ###ال###؟”
“كونت… أردتُ أن أتحدث مع الدوق، لكن يبدو أنه مشغول…
لذا أعطي هذا الظرف للدوق، والآن سأذهب.”
“حسنًا… إلى اللقاء.”
كنتَ تستطيع أن تعطيه للسكرتير… يا لك من متعجرف…
أخذتُ الظرف وخرجتُ من هناك.
في تلك الليلة، لم يعد والدي إلى البيت…
لذا لم أستطع أن أعطيه الظرف…
الساعة الثانية عشرة ليلًا…
كنتُ جالسة على المكتب في غرفتي، وأمامي الظرف…
جلست على الكرسي واحتضنتُ قدميّ.
“ما الذي يوجد في الظرف؟
عندما حملته من قبل كان خفيف الوزن…
هل هي أوراق مهمة؟
أم… هل هي مهمة لدرجة أنه لم يعطِها للسكرتير وأعطاها لأحد أفراد عائلة الدوق؟
أمممم ؟”
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اعتذر على التأخير بس كان عندي امتحانات
اكتبولي اذا عجبتكم او لا
قيموها / 10
وباي 👋👋
التعليقات لهذا الفصل " 2"
اعتذر شكل البطلة
ذات شعر احمر يشبه النار المشتعلة و عيناها تشبه لون شعرها