1
انا سوي، عمري 20 سنة.
ولدتُ بصحة جيدة، كنت طفلة طبيعية وهادئة، ولكن رغم ذلك كنت منبوذة.
لكن فجأة شعرتُ بآلام غريبة.
بمساعدة أختي ذهبتُ إلى المستشفى.
“أممم… أعتذر، أنتِ مريضة بمرض خطير… ولا نستطيع أن نسمح لكِ بالمغادرة.”
قالت الممرضة بحزن وهي تنظر إلى نتيجة الفحوصات.
نظرتُ إلى الأرض بهدوء، لم أفهم ما قالته الممرضة.
“لا بأس، أنا معكِ.”
تكلّمت أختي وهي تمسك يدي وعيناها تلمعان بحزن.
أغلقتُ عيني ببطء وأنا أستسلم للسقوط على الأرض،
ولكن أمسكتني أختي بصعوبة وبدأت بالصراخ بكلمات لم أفهمها.
##########
.
.
.
استيقظتُ في المشفى.
بدأتُ علاجي بعد استيقاظي، كان يؤلمني.
مضت سنتان وما زلت على نفس الروتين.
أصحو صباحًا، آكل، ثم يأخذونني إلى غرفة بيضاء لأتلقى آلامًا كثيرة،
ثم أعود إلى الغرفة، وبعد ساعة من عودتي أحظى بوجبة الغداء.
بعدها بساعتين تأتي أختي التي لم تنساني.
نتناول وجبة العشاء معًا ثم ترحل، ليعاد اليوم نفسه غدًا.
أختي التوأم التي لم تنساني، حتى عندما نسيَني والداي.
لكن بعد يومٍ طويل من الألم، تفتح الباب الكبير لتدخل رأسها منه بابتسامة تهدئني، لتخبرني بأن غدًا أجمل.
مع شعرها البني الطويل الحريري الذي يشبه شعري، وعينيها الخضراوين اللتين تشبهان أوراق الشجر عندما ينعكس عليها ضوء الشمس.
أما أنا فعيناي البنيتان تشبهان لون شعري البني الهادئ.
“كيف أنتِ اليوم؟”
تكلمت أختي وهي تجلس بجانبي بابتسامة مشرقة.
“بخير… كه كه.”
أجبتُ وأنا أحس بتعب شديد.
كل هذه الفترة أتلقى العلاج، لكني لم أتحسن، العلاج لا يعمل.
حالتي تسوء يومًا بعد يوم، وجهي ذبل وجسدي هزل.
مهلاً… أنا لا أرى جيدًا.
أنا أسقط ببطء… أنا لا أرى شيئًا.
كانت أختي خائفة، تهزني من كتفي وتصرخ وتنظر إلى الباب.
“لا تخافي، أنا بخير… فقط لا أبكي، لا أريد أن أراكِ تبكين.”
لكن صوتي يختفي، لا أستطيع الكلام.
أخيرًا لن أضطر أن أبرر كلامي لأحد أو أفعالي.
.
.
.
أنا في غرفة مظلمة، لا يوجد أي صوت.
قبضتُ على يديّ وبدأتُ بالركض.
ركضتُ بسرعة، شعري البني المنساب كان يتطاير حولي،
ومنذ مدة طويلة لم أركض هكذا.
وجهي أشرق، عيناي تلمعان كلمعان النجوم في السماء السوداء،
أما الابتسامة فكانت عريضة تكشف عن الأسنان البيضاء.
صرخت بصوت عالٍ:
“واووو! أخيرًا أستطيع الركض دون أن أفقد وعيي… هناك ضوء أمامي؟”
وقفتُ وأنا أنظر، وملامح الصدمة على وجهي، والأسئلة تملأ رأسي وتمنعني من التفكير.
“من أين ظهر؟ لم يكن هنا قبل قليل!
هل أستطيع الذهاب أم لا؟
ما هذا الشيء الأبيض؟
أهو باب كبير مضيء أم نافذة؟”
وغيرها من الأفكار.
“هههههههههه.”
ضحكت بقوة وأنا أمسح دموعي.
“إذا كان من الممنوع الذهاب وذهبتُ… فماذا سيفعل صاحب الباب؟ هل سيعاقبني؟ هههه، لدي فضول حقيقي… ماذا سيحدث؟”
ركضتُ نحو الباب بسرعة و…
.
.
.
“آاااااه!”
رأسي يؤلمني… الرؤية ليست واضحة تمامًا،
لكن هناك شخص يفتح الستائر.
التفتَ الشخص ووقف بجانبي.
“هل استيقظتِ، سيدتي؟”
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هذا أول فصل لي، أتمنى يعجبكم 🥰
وشكر خاص لمصممة الغلاف، ساعدتني كثيرًا، شكرًا.
cq8_10 الانستا — المصممة
هذا مو إعلان، بس عندها أغلفة جاهزة كثير حلوة،
وتكدرون تطلبون غلاف ترسمه بس إلكم،
والسعر مناسب جدًا.
اكتبولي رأيكم بالفصل،
واكتبولي إذا عندكم أسامي للشخصيات لأن ما مقتنعة بالأسماء اللي اخترتها 👋
التعليقات لهذا الفصل " 1"