Chapters
Comments
- 0 - مُقدمة منذ يوم واحد
عرض المزيد
في ساعةٍ متأخرة من الليل، وقفت بليج ساكنة أمام بابٍ يعلم تمام العلم أنّه سيغيّر مصيرها للمرة الثانية.
كانت قد تزوّجت بالدوق هيردين ذلك اليوم، غير أنّها لم تكن عروسًا تُمنّي نفسها بليلةٍ رقيقة؛ بل امرأة تدرك بيقينٍ لا يداخلها شكّ أنّ هذا الزواج ليس أكثر من عقدٍ مدّته عامٌ واحد… صفقة باردة، لا حبّ فيها.
ومع ذلك، فإنّ قلبها لم ينسَ ليلةً أخرى… ليلة بعيدة، خلّفت في روحها أثرًا لا يُمحى، وجاءت معها أعمق خساراتها وأعزّ ما امتلكته: طفلها «أشييل».
ولمّا اتخذت قرارها بألّا تُعيد أخطاء الماضي، وأن تمدّ يدها للعقل، عاد هو.
عاد وكأنّه لا يعرف ما بينهما من رماد، بل عاد بنظرةٍ تتّقد رغبةً لم تكن يومًا جزءًا من العقد.
قالت بليج هامسة، ؛
«لماذا عدت…؟ ألم يكن بيننا اتفاقٌ واضح؟»
«لأنّ ما بيننا… لم ينتهِ بعد.»
وهكذا، وقفت بليج بين حياتين:
حياة عاشتها من قبل، وانتهت نهايةً مُرّة لم تستطع نسيانها…
وحياة ثانية أُعيدت إليها، لتواجه المصير ذاته—لكن بوعيٍ جديد، وبثمنٍ أثقل ممّا تستطيع حمله.
قالت في سرّها، وهي تحدّق في الباب الذي لم تفتحه بعد:
«هذه المرة… لن أخطئ الطريق مجددًا.»
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 0"