7
الفصل السابع
_ شكوك إيفان
تحمست حقًا ثم ربطت قبضتي وقلت بإخلاص وبصوت عميق:
“دع الأمر لي، هذا واجب الأصدقاء.”
” حسنًا، بالمناسبة بعد غدٍ فلتأتِ في نفس الوقت، سوف أرسل إما براين أو كاسبر، تعرفي عليهما جيدًا، للأمان فقط، وربما سنظل نلتقي في هذا الوقت بسبب الأعمال المترتبة عليَّ “
“حسنًا، الآن يجب أن أرحل، إلى اللقاء”
نهضت من مكاني وبابتسامة ودعتُه، وقف وقال
” أراكِ قريبًا “
هكذا رد، لكنها بدت جيدة ففي العادة يتجاهل وداعي، ربما بدأنا بالتقرب، لطالما رغبت في كسب الأصدقاء وكان من بينهم راف، تحركت بجهة الباب وقبل أن أفتحه التفتُّ له وقلت بمرح
” راف، سأكون حريصة على جلب البسكويت وسوف تتناوله …”
“…”
” أراك قريبًا راف “
عدلت عباءتي وتأكدت أنها تغطيني جيدًا ثم غادرت، كانت الشمس في قلب السماء، لقد مرت ثلاث ساعات، لقد أصبحت المدة التي نقضيها معًا أكثر فأكثر، مما خلق شعورًا بداخلي
‘ يجب أن أحمي هذا الشخص، مهما كلف الأمر…’
لا أعلم لمَ صُنِّف كشرير في الرواية رغم شخصيته الجيدة، سمعت ذات مرة أن الظروف تصنع الأشخاص … هناك شخصان يولدَان متشابهين في كل شيء لكن الظروف المحيطة تصنع شخصيتيهما؛ فقط يصبح أحدهما شريرًا أو خيرًا
‘لذا قررت أن أصنع الظروف الجيدة لهذا الشخص ليصبح الأفضل’…
براين وكاسبر كانا أمام النزل وقد عرفت هويتهما كما حرص راف، ثم أعادني براين للمكان الذي أخذني منه وعاد للنزل …
* * * دخلت القصر، وكانت ماريان تنتظرني كالعادة بقلق، كي لا يعلم أحد بغيابي، فبالعادة لا يسأل أحد عني ومن المضحك أن أريانا الماضية رفضت أن يدخل غرفتها أحد بسبب أنه سُرِق تذكار من والدتها رغم أنه تم إعادة التذكار إلا أنه أصبح لا يدخل الغرفة سوى ماريان وحدها تنظف وتساعد أريانا وأصبح تنظيف الغرفة مرة واحدة في الأسبوع من الخَدَم ويتم التأكد منهم قبل وبعد خروجهم، هذا الإجراء الصارم رغم إهمالهم نوعًا ما لأريانا لكنه نُفِّذ، وفي الحقيقة هذا الإجراء جيد حيث أصبحت مرتاحة لأني أكره المتطفلين …
اقتربت ماريان مني وتفحصت حالتي ثم قالت بقلق
“أنسّتي هل أحضر الفطور “
” لا داعي، لقد تناولت الفطور مع راف، هل تناولتِ فطورك، أنتِ ؟!”
جلست على كرسيي وأجبتها بابتسامة مرتاحة، إنها شخص حريص على كل تفصيل في حياتي ومُهمل جدًا لنفسه، هذه هي ماريان فكنت أوَبِّخها بطريقة غير مباشرة، تلعثمت قليلًا
“لقد كنت قلقة على الأنسة “
” ماريان لا داعي للقلق، اعتني بنفسك أولًا، الساعة العاشرة ولم تأكلي الطعام بعد “
” سأفعل أنسّتي “
فكرت قليلًا ثم قلت بطريقة مهددة وبجد أحاول كتم ضحكتي، فقد تكلمت عكس قناعتي لترضخ
“إذا عدتِ لإهمال نفسك، ربما قد أطلب تغييرك “
توسعت عيناها واهتزتا ثم قالت بصوت مختنق
” هل ستتخلى الأنسة عني “
أكملت تمثيلي على أكمل وجه وقلت بصرامة
“كيف ستعتنين بي وأنتِ تهملين صحتك، إذا مرضتِ من سيعتني بي. أنتِ الوحيدة بالنسبة لي “
هنا أعلنت عيون ماريان عن الدموع الغزيرة ‘إنها طفلة حساسة’
” أنسّتي لا تتخلي عني، أعدك سوف أعتني بنفسي، لذا أرجوكِ لا تتخلي عني “
رفعت حاجبي وقاومت أن لا أتأثر ورفعت يدي ولوحت بأصبعي الخنصر وقلت بحزم
” عِديني بذلك “
فهمت ماريان بسرعة وربطت خنصرها بخنصري وقالت بصدق
” أعدك يا أنسّتي “
ارتحت حقًا وابتسمت براحة
” حسنًا يمكنك أن تذهبي لتناول الطعام “
مسحت دموعها بعنف قليلًا ثم انحنت بعمق وقالت بإخلاص
” أُطيع أوامر الأنسة الشابة “
كادت تدير ظهرها فقلت بتذكُّر
“ماريان، البسكويت الملون”
” البسكويت الملون؟!”
التفتت لي ونظرت بمعنى ‘ما به ؟! ‘
فأكملت وقلت بمرح
” المرة الماضية صنعتِ البسكويت بنكهات متنوعة وبألوان جميلة، لقد كان لذيذًا، لذا هل ستصنعين لي بعد غدٍ البعض، لقد أخبرت راف أنني سوف أحضر البسكويت ليتذوقه “
” بالتأكيد، سوف أصنع بقدر ما تريدين “
ابتسمت براحة لها وسمحت لها بالرحيل، في الحقيقة كنت قلقة أن أكون أُثقِل عليها ألا يكفي أنها المسؤولة عني وعن كل شيء يخصني، لا أريد أن أضغط عليها لكن استجابتها كانت مريحة مما جعلني أطلب منها براحة، لطالما كانت ماريان حريصة على مساعدتي في كل شيء، كانت أصغر مني بعام ولكنها لطيفة وبريئة وتساعدني كثيرًا، لقد عملت ماريان كخادمة حصرية لمدة خمس سنوات وفي القصر قبل أن تكون خادمتي الحصرية لثلاث سنوات يعني إجمالي ما عملت فيه هنا يزيد عن سبع سنوات مما يعني عملت منذ أن كانت في الثانية عشر، إنه سن صغير لكنها مخلصة ومرحة، لذا ارتحت لماريان كثيرًا …
‘أتمنى أن تعيش هذه الفتاة بسعادة “
* * * كان رافائيل مشغولًا بشكل لا يصدق فمنذ رجوعه للقصر حتى غروب الشمس لم يستطع أن يتفرغ لثانية فالاجتماعات والأوراق والمستندات، الميزانية والمبالغ التي ترسل كل شهر للمعبد والأموال التي سترسل لأجل رأس السنة، وتأمين الطرق للمبعوثين والكثير من الأمور التي طرأت خلافًا للأمور الروتينية كالاجتماعات النمطية مع الوزراء والقضايا الداخلية للبلاد والفساد …إلخ، بعد أن شعر أنه انتهى تقريبًا من العمل رفع رأسه عن مكتبه الذي انخفض جبل الأوراق قليلًا، ونظر للمساعدين الأربعة الذين أمامه، لقد كانوا منهمكين جدًا في عملهم، أخذ نفسًا عميقًا ثم تكلم
“فليأخذ الجميع استراحة “
أشرقت عيون الأربعة ووقفوا وانحنوا باحترام وسمح لهم بالمغادرة وقبل أن يخرج الجميع قال بحزم
” لديكم ساعتان فقط استراحة، روالف ابقَ “
غادر الثلاثة وانتظر روالف، بعد أن تأكد رافائيل من ابتعادهم تكلم بهدوء واضعًا يديه تحت ذقنه
” أريد أن ترسل رسالة سرية هذه المرة لشخص آخر “
” يرجى إعطائي سمات الشخص واسمه وسوف تصله الرسالة، أو حتى شعرة من شعره “
نظر رافائيل لروالف بتفكير ثم قال
” إن الرسالة للكاردينال إيفان جيروم”
” آها إن الأمر سهل إذًا، سمات الكاهن مألوفة لي جدًا “
رافائيل بتذكّر
“آه، هل أنت ساحر روالف؟!”
” لا، يا صاحب السعادة “
“إذًا كيف يمكنك استخدام هذه الطيور السحرية؟!”
ابتسم روالف بحزن وتكلم باحترام
“لأن أخي الأصغر كارل كان ساحرًا متمرسًا، قام كارل بترويض الطيور السحرية بالسحر لكنه أعطى أمرًا آخر لها قبل وفاته، هو أن تطيع أوامري بشكل مطلق، لذا حتى عندما لا أستطيع استخدام السحر، لدي القدرة على التحكم بها”
“هل هناك أحد غيري يعلم بالأمر؟!”
” لا أحد يعلم بها أبدًا، إنه سري الصغير مع عائلتي “
فكر رافائيل بتشكيك ‘إذًا كيف علمت؟!’
” يمكنك الرحيل والراحة روالف “
أعطى رافائيل الرسالة لروالف قبل رحيله وتنهد رافائيل
‘ما الذي تخفيه هذه الفتاة !؟ ما تعرفه كثير جدًا، كيف تَعرفه !؟ هناك سر وسوف أعرفه ‘
لكن لا أنكر تفكيري الدائم بتلك الفتاة شخصيتها قلقها واهتمامها، أيضًا فكرتها للخروج، أليس هذا يعتبر موعدًا، لا، بالتأكيد لا، هي لا تفكر هكذا، لكن الفكرة كانت تعبث برأسي، الخروج ورؤية الأمور بنظرة مختلفة، بالتأكيد هي تفكر هكذا، أيضًا لا بأس بالاستمتاع …
ضحك بتهكم، الاستمتاع؟!! لم يخطر على بالي يومًا أن أفكر هكذا، لقد كان هذا الأمر شيئًا لا يشبهني إلا عندما كنت أميرًا، هل أتت هذه الطفلة لتغييري أم ماذا؟!
* * * “أخبرتك ربما هي حبيبة الإمبراطور “
” لكن لمَ يلتقيان في النهار دائمًا ؟!”
“إنها نبيلة، ربما لا يمكنها الخروج بسهولة ليلًا، أنت تعلم أن غالبًا ما تخرج النبيلات نهارًا بأعذار “
“لكن إذا كانت نبيلة ربما هي مؤهلة لتأخذ منصب الإمبراطورة، لمَ يخفي الإمبراطور أمرها !؟ هل ربما هي منخفضة الرتبة؟!”
“لا أعتقد لهذا السبب، أنت تعلم أن المعبد هو من يوصي بالإمبراطورة كل جيل، ربما الإمبراطور يخشى أن يرفض المعبد”
” الأمر مريب، إن جلالته ليس كسلفه، إنه يعارض المعبد بشدة “
“صحيح، لكن لا يستطيع إنهاء دور المعبد لمجرد أنه يعارضهم “
“صحيح”
شعرا بحركة قريبة
” لنصمت حتى لا يسمعنا أحد كاسبر”
أومأ كاسبر والتفتَا لمصدر الحركة القريب ولم يكن سوى كايين قائد الفرسان الإمبراطوريين، فانحنيا له ونظر لهما كايين وقال
” بماذا تثرثران منذ ساعة “
الأوامر أوامر حتى لو كان كايين أكثرهم قربًا للإمبراطور لذا كذب كاسبر بابتسامة محرجة
” كما تعلم سيدي، لدى براين حبيبة ويريد الخروج معها في موعد “
فتح براين عيناه بصدمة لكنه جاراه وقال بادعاء الغضب
” كاسبر، أنت لمَ تكلمت ..”
ضحك كايين وقال بمرح
” لقد باعك صديقك هههههه “
حك كاسبر خده بخجل
“سيدي أنت تعلم أنك القائد الأعلى ولم أستطع الكذب عليك “
رفع كايين حاجبه وتكلم
” لم تكذب علي، اهمم، جيد …هذه هي الروح، إذًا سأترككما، براين يمكنك ضربه براحة لن تعاقب “
ضحك كايين وتركهما، فالتفت براين بغضب لكاسبر وقال
” لمَ رميتها علي؟!”
” لم أجد حلًا سواك يا صديقي “
لكم براين على كتفه بغيظ وعادا لعملهما .
..* * *
صباح جديد، كانت السماء رمادية، منذ الصباح تنذر بقدوم عاصفة ثلجية، وضعت غلاية الشاي على طاولة الشاي وأزالت ماريان الستائر دون فتح النافذة، التفتت لأريانا التي تخرج من الحمام باتجاه مكانها المفضل، فأخذت الوشاح الذي وضعته على السرير ووضعته على أكتاف أريانا وقالت بقلق وهي تقوم بصب الشاي بالقرنفل والليمون
” يبدو أنه ستهب عاصفة ثلجية اليوم، أنا قلقة عليكِ “
كانت أريانا تعلم أنه عند العواصف الثلجية تكون في حالة تأهب قصوى؛ الملابس السميكة، النوافذ المغلقة، التدفئة السحرية والنار في المدفأة، وبالفعل بدأت ماريان الاستعدادات، أخذت أريانا الكتاب الذي فوق الطاولة وقالت بمرح
” ماريان، أنا أفضل حالًا “
” لو استمرت العاصفة إلى الغد لن تذهبي إلى الخارج، صحيح؟! “
” لا أعتقد أنها ستستمر، وإذا استمرت سأجد حلًا، لا تقلقي “
حاولت أريانا تهدئة ماريان بطريقة مرحة، لكنها قلقة
‘ أتمنى أن لا تستمر العاصفة ‘
* * * استمرت العاصفة طوال النهار مما جعل الأنشطة الخارجية معدومة، كان رافائيل يعمل على الوثائق المتكدسة أمامه، ونظر عبر النافذة التي خلف مكتبه بتفكير ‘هل ستكون بخير، إن جسدها هش، حتى لو تعافت، ما زالت ضعيفة، حتى أنها لا تأكل جيدًا، كيف تريد أن تصبح قوية وهي حتى لا تستطيع الأكل، طفلة غبية …. وما دخلي بها ‘
مسح وجهه بسخط وعاد ليشغل عقله بالعمل، لكنه يعلم أن تلك الفتاة تخترق أفكاره كثيرًا .
قطع تفكيره طرق المضيف فسمح له بالدخول
“جلالتك، حان موعد العشاء، هل تريد أن آتي به هنا أم بغرفة الطعام؟!”
كان رافائيل شخصًا لا يهتم للطعام، وهو بالكاد يستطيع تناوله، لكنه يستمر في تناول الضروري من الطعام فقط للعيش ولحفظ طاقته، رغم ذلك أدرك أن شهيته أصبحت جيدة أمام أريانا، ولكنه ما زال لا يهتم بوجبات الطعام كثيرًا ….
..”هناك ضيف، لذا سيكون من الأفضل أن يكون في قاعة الطعام “
“أُطيع أوامرك”
انحنى مارشال وهم بالخروج، لكن رافائيل قال بصوت رزين
” لا أرغب بإزعاج اليوم “
فهم مارشال ما يقصده سيده وخرج …تنهد رافائيل ووقف متوجهًا لقاعة الطعام بهالته الملكية الساحقة .
جلس على مقعده وما هي إلا ثوانٍ وقد وضع الطعام على الطاولة ووُضع صحن للضيف الذي لم يعلن عنه الإمبراطور، وبعدها رحل جميع الموظفين .
.أخرج رافائيل زمردة خضراء صغيرة من جيبه ليخرج منها صوت
-أعطني الإذن جلالتك
” يمكنك “
سبلاش !!!
توهج ناعم أمام بوابة القاعة من الداخل، وعندما تنحى الضوء كشف عن حواف الرداء الأبيض النقي الذي تغطيه عباءة سوداء، وعن الجسد الذي يرتديه، رجل بجسد قوي وطويل … انحنى الرجل وحيّا الإمبراطور
“الكاهن إيفان جيروم، يحيي شمس كاسيان “
( إيفان الرائع أتى، بالمناسبة شخصيته روعة لكن صبركم علي 🤭😁)
” قف “
وقف إيفان بهدوء وروية ليكشف ذلك الغطاء عن شعره البني كالْكستناء النضرة وبشرة نقية، ابتسم بهدوء وتألقت زمرديتان خضراوان بالقوة .
.”تعال واجلس “
ذهب بمرح لمكانه وقام بصب الطعام له ولرافائيل وجلس بابتسامة
“بالتأكيد تريد معرفة نتائج البحث صحيح؟”
” سؤال تعرف جوابه “
” كما تعلم ذهبت للتحقيق بخصوص المعابد في المناطق البعيدة، ولكن كانت صدمة لي ….”
ألقى إيفان بجدية تقريره دون خطأ وكان رافائيل يناقشه في بعض النقاط وانتهيا حتى من العشاء قبل أن يختتمه بقول
” جلالتك بخصوص علاجك…”
قطعه رافائيل بابتسامة رضًا
“لا داعي للقلق “
“ماذا؟!، كيف؟!”
حاول إيفان استيعاب كلمات رافائيل، بل حتى ابتسامته
‘هل يبتسم هذا الرجل حقًا، ماذا يحدث بحق خالق الجحيم ؟!’
“إيفان هل يمكنك فحص طاقتي ؟!”
إيفان يحاول استيعاب الأمر لكنه استجاب لطلب رافائيل ومد يده لتواجه جسد رافائيل دون لمسه، توهج أبيض نقي مر من خلال يدي إيفان أحاط برافائيل الذي فتح فاهه بصدمة .. .أبعد يده وأمسك بدهشة أطراف الطاولة
“جلالتك، كيف ذلك؟! ، لقد تحسن تدفق المانا داخلك، بل بدأ يتغير، ماذا فعلت ؟! أقصد كيف حدث ذلك؟!”
“تنقية المانا، هل سمعت بها؟!”
“هل نجحت التقنية مع جلالتك؟!”
كان إيفان يتلعثم بدهشة وأصبحت كلماته خليطًا بين الرسمية والحديث المتهور غير الرسمي، لم يعلق رافائيل على ذلك، لقد كان إيفان شخصًا اهتم بصحة رافائيل، وبالتأكيد رافائيل يعلم ذلك
” من خلال كلماتك أجد أنك كنت تبحث في هذه التقنية إيفان “
“نعم، نعلم لقد بحثت بها، لكنها بطيئة وفكرت بإيجاد وسيلة أسرع”
“التقنية إذًا ناجحة، كم تحتاج من الوقت برأيك؟”
كان رافائيل يتكلم بهدوء وإيفان رغم انفعاله لكنه بدأ يستجمع رباطة جأشه، تنفس أخيرًا وقال
” من عام إلى خمسة أعوام على أدق تقدير، ويختلف حسب الحالة الجسدية والنفسية للشخص، إلى جانب توافقها مع جسدك … جلالتك، كيف علمت بها ؟! “
نظر رافائيل بملل ثم قرع الجرس، ليدخل مارشال، وانحنى
” جلالتك “
“جهز الشاي، سنذهب للمكتب “
رحل مارشال، نهض رافائيل وقال
” هذا الحديث يحتاج وقتًا طويلًا للحديث فيه “
وقف إيفان خلف رافائيل وتحرك خلفه حتى وصلوا المكتب الخاص به، فتكلم إيفان بعد جلوس رافائيل
“جلالتك …”
تك تك تك!!
سُمع طرق الباب وبعد إعطاء الإذن دخل مارشال بالشاي ووضعه على الطاولة وقبل أن يرحل تكلم بهدوء
“جلالتك، الكونت سيروس يطلب مقابلتك “
كان رافائيل يعلم أن كايين لا يحتاج للتصرف هكذا عادة برسمية ولكن لطلب عدم إزعاجه عند وصول إيفان تصرف هكذا، لكنه أشار لمارشال
” دعه يدخل “
خرج مارشال والتفت له إيفان بمعنى “إذًا”
” سأخبرك كل شيء في وقت لاحق .”
ثم تذكر رافائيل شيئًا ” إذا تم تقديم طلب من ماركيز سيلاس، فَاذهب “
كان طلب الكهنة للعائلات النبيلة شائعًا وكان إيفان يكره ذلك وبالكاد كان يذهب ورافائيل يعلم ذلك، لكن طلب رافائيل أظهر علامة استفهام كبيرة برأس إيفان ‘ لمَ طلب مني ذلك، سيلاس ؟! أليست .. لا أعتقد’
دخل كايين للمكتب وانحنى
“كايين سيروس يلتقي بصاحب الجلالة “
“قف “
اعتدل كايين واندُهش عند رؤية إيفان وقال بسعادة وبأسلوب مُؤذٍ
“إيفان !! لا أصدق رؤيتك”
شخر إيفان بغيظ وأدار رأسه بطريقة طفولية
” ولا أنا “
” لقد اشتقت لي, صحيح؟!”
تكلم كايين بأذى، جعل رافائيل يشخر بسخرية
“ألن تنهيا من جدالكما الطفولي؟!”
كتم كايين ضحكته بينما كان إيفان مغتاظًا بشدة منه، محى كايين ابتسامته وتكلم بجدية
” لقد تحرك الفيكونت ويلسون، يبدو أن المعبد يحضر لحدث كبير “
“المعبد لديه شبكة معلومات كبيرة، لا يجب أن ننخدع، ربما علينا أن نتمهل، لكي نضربهم. علينا أن نخترق صفوفهم أولًا”
تكلم إيفان بجدية بنظرة باردة خالية من المشاعر
” ألست موجودًا؟!”
استفسر كايين ليفهم رد فعله الغريب
” لقد بدأوا يشكون بأن ولائي للإمبراطور، لا أريد المخاطرة “
” وكيف سيعلمون ؟! وأنت لا تدخل بالطريقة الرسمية ولا تظهر في القصر الإمبراطوري أبدًا “
التفت إيفان لرافائيل بهدوء ثم لكايين بتلك النظرة الباردة
” برأيك كيف استمر المعبد لمئات السنوات “
“دعم الناس لهم “
“خطأ”
( الأطفال لا يتشاجرون بقدر هذان 🤣🤭 )
………………… يتبع …………………
وممكن للناس الحلوة تمر ع أعمالي الأخرى ع الواتباد
⭐⭐⭐
” هل يمكننا أن نصبح عائلة ؟”( نافيا 🦋)
(ترجمتي / مكتملة )
“Can we become a family? “
” في هذه الحياة، سأربيك جيدًا يا صاحب السمو “( إليسا 🧚🏻♀️)
(ترجمتي/ تم ارشفتها في الوقت الحالي )
“I’ll Raise you well in this life , Your Majesty”
اصبحت معلمة التوأم الملكي ( المعلمة سيرا 💙💜)
(ترجمتي / مكتملة )
Become the tuor of the Royal Twins
” عقدت صفقة مع الشرير “
(تأليفي)
” I made a deal with the villain “
“سوف أحب طفلي هذه المرة “
(تأليفي)
“I will love my baby this time”
“زوجة الامبراطور الشيطاني “
(تآليفي)
“Demon Emperor’s Wife”
“اختطفتُ البطل الثاني للرواية”
(تآليفي)
“I kidnapped the second hero of the novel”
” فاي”
” قاتل عائلتي اصبح عائلتي الوحيدة “
(تأليفي/ متوقفة حاليا )
“Fay”
” My family’s killer became my only family “
“معلمة ابنة الدوق الملعونة “
“The Cursed Duke’s Daughter’s Teacher”
* * *
ولو حابين تسألوني أو تشوفوا الصور الي أعملها للشخصيات ما قدرت أنزلها هنا تابعوني قناتي ع التليجرام ، وكمان لو بدكم صورة لشخصية معينة من رواياتي اطلبوا ولا يهمكم 😁
رواياتي MY story
مارح تتعبوا بالتدوير حتى لأن اليوزر نفس يوزر صفحتي ع واتباد @SARA_luffy11
قناة ( رواياتي MY story )
💙✨
قراءة ممتعة للجميع ^_^
ولا تبخلوا علي بتعليق حلو …
تقدير لجهودي
😁 ☠️🤍
المؤلفة
#sara_luffy11
اللهم فلسطين وأهلها دائما وابدا 🇵🇸🤲🏻
Chapters
Comments
- 8 - شعور غريب منذ 15 ساعة
- 7 - شكوك ايفان منذ 15 ساعة
- 6 - واجب الاصدقاء 2025-11-29
- 5 - العقد السحري :2 2025-11-29
- 4 - العقد السحري :1 2025-11-29
- 3 - أن اعيش 2025-11-26
- 2 - أن اعيش :1 2025-11-23
- 1 - تغيير مسار الرواية 2025-11-20
التعليقات لهذا الفصل " 7"