3
الفصل 3
أن أعيش: 2
كان يسير في جميع أنحاء مكتبه بحاجبين معقودين، وإحدى يديه خلف ظهره تحمل ورقة صغيرة، أما يده الأخرى فكانت تشد شعره الفضي الناعم… لقد أصبح منظره فوضوياً؛ ملابسه السوداء المزيَّنة بالأزرار الفضية أصبحت مُجعَّدة، وشعره الذي كان مصففاً بعناية قد تبعثر.
المساعد الذي أوصل الرسالة كان متوتراً؛ لقد مرَّت قرابة الساعتين ولم يفتح الإمبراطور فمه بكلمة، مما جعل الخوف يغزو قلبه.
وأخيراً، وبعد أن هدأ الإمبراطور، تحركت شَفتاه بخشونة:
“كيف وصلتك الرسالة؟”
تلعثم المساعد عشر مرات حتى استجمع نفسه أخيراً:
“جلالتك، لـ… لقد أوصلتها سيدة… لا أعرفها. قالت إن الرسالة مهمة يجب أن تصل لجلالتك، وعليها سحر يجعلها غير ظاهرة لغير صاحبها. حاولتُ أنا والمسؤول فتحها وبالفعل لم نجد شيئاً. ظننتُ أنه قد يكون أمراً يهمك يا صاحب السمو، لذا جلبتها.”
تنهد الإمبراطور وتحدث بنبرة أقل خشونة:
“حسناً، هل عرفتم هوية المرأة؟”
انحنى المساعد بخوف واستسلام:
“لا، لم نستطع… أرجوك اغفر تقصيري.”
“يمكنك الرحيل.”
هرع المساعد للخروج بسرعة وخوف قبل أن يغير الإمبراطور رأيه. مسح رافائيل على وجهه بهدوء وأخذ نفساً عميقاً، ثم رفع الورقة الصغيرة التي بحجم كفه وأعاد قراءتها، رسالة بخط أنيق ومرتب:
[إلى شمس كاسيان، الإمبراطور رافائيل دي كاسيان… هل تريد أن أواصل التحايا وكلمات المديح؟ أممم لا أعتقد أنك تحتاجها.
جلالة الإمبراطور، ما أحمله معي شيء يحتاجه الإمبراطور بشدة. لا تظن أني أبتزك، لا بالعكس، ما أطلبه هو تبادل المنافع؛ أحتاج منك خدمة وسأعطيك خدمة. الثمن بسيط ولكن الفائدة كبيرة… لن أخبرك بهويتي الآن، قابلني غداً مساءً في حانة “سول” في سوق “ليتان” العام. أعلم أنه مكان للعامة لكنه المكان المناسب. سأعرِّفك بنفسي. آه بالمناسبة، حاول أن تأتي متخفياً… سآتي وحدي وبالمثل جلالتكم. اطمئن، أنا أضعف من أن أؤذيك. مجهول]
جلس رافائيل على كرسيه وأعاد قراءة الرسالة عدة مرات:
‘الشخص الذي كتب الرسالة هل يعرفني جيداً؟ قد تكون خدعة وقد يكون شخصاً يعرف ما أحتاجه فعلاً… حتى وإن كانت خدعة، لِمَ لا أجرب حظي؟’
أغمضت عيناي لتهدئة الألم، لقد قمتُ بالكثير لكن هذا الألم يكاد يقتلعني. ما أخشاه هو أن أفقد عقلي.
اعتدلتُ بجلوسي وقرعتُ الجرس ليدخل المساعد بارتباكه. لقد تحملني هذا المساعد، إنه شجاع ليس كمن سبقوه… رفعتُ رأسي للمساعد وقلت:
“أفرِغ جدولي مساء الغد، لدي عمل سوف أؤديه.”
انحنى المساعد وغادر، وأنا أفكر: لنرَ ما يفكر به هذا الشخص.
كانت تجلس بهدوء في مكانها، تنقل عينيها بين الورقة المشتعلة ومنظر غروب الشمس. ابتسمت برضى وتذكرت محادثتها مع الساحر:
[“عندما تصل الرسالة للشخص المعني ويقرأها، ستحترق النسخة الموجودة لديك، لذا يمكنك معرفة موعد استلامها.”]
لقد مرَّت حوالي ثمانية أشهر منذ تجسُّدي بهذا الجسد. لم تتقدم القصة كثيراً لكني أخشى أن الإمبراطور قد التقى بإلينا. كما في الرواية، التقى الإمبراطور بإلينا في رحلة استكشافية كانت لفرسان دوقية سيلفانو في غابة مارتينا، تساعده إلينا من باب الواجب، ومنها تظهر قوى إلينا المقدسة، ومنها يبدأ الإمبراطور بملاحقتها. لكني لا أعلم الموعد الحقيقي لذلك لأن الرواية بدأت بعد موت أريانا الحقيقية، وحالياً الدوق لم يتزوج ولا أعلم كيف ستسير الرواية. يجب أن أستعد لأي شيء. ولأني لم أحتك كثيراً بالعالم الاجتماعي، رغم قدرات ماريان على نقل كافة الشائعات التي تدور في الوسط الاجتماعي، على مدار الأشهر الثمانية ما حدث كان من أكبر الأحداث الاجتماعية وهو انفصال الدوق عن الآنسة الشابة سيلاس. وبالتأكيد كان خبراً صادماً، لكن رغم ظهور شائعات هنا وهناك، فإن الشائعة الأكبر – حتى أن البعض توقع أن تكون هي الأصح – أن الآنسة سيلاس هي من قامت بطلب الانفصال، وهناك أخبار أنهما اتفقا على الانفصال لأنه لم يوجد توافق بينهما، أي بالتراضي. لقد أدار الأخبار بحيث لا أتأذى. حقاً الدوق شخص جيد يستحق كونه بطل الرواية.
صحيح أن المركيز كان غاضباً جداً وقد أتى مرة إليّ ووَبَّخني بشدة، لكن هذا كل ما فعله. أما إليوت سيلاس ابن عمي، فلم أره أبداً رغم أنه يعيش في القصر، لا أعرف علاقته بأريانا، لم يُذكر في الرواية.
دق دق دق!!!
“ادخلي.”
تييييشك!!!
دخلت ماريان غرفتي ووضعت الشاي أمامي بهدوء.
“كيف أصبحتِ يا آنسة؟”
“أنا بخير، سأخرج غداً…” قبل أن تفتح فمها: “وحدي، سأخرج وحدي.”
أعلم أن ماريان ستثير ضجة لكني تكلمت بابتسامة حلوة مستلطفة:
“ماريان، الأمر ليس خطيراً، لن يأخذ الأمر أكثر من ساعتين وسأعود في غضون ذلك، لا تقلقي.”
أرخت ماريان كتفيها باستسلام وتكلمت بأسلوب قَلِق وحماس:
“حسناً، لكن إذا تأخرتِ، سأخرج وآتي إليكِ.”
“حسناً، إذا تأخرت عن ثلاث ساعات يمكنك أن تأتي لحانة سول، لكن لا تتهوري، يجب ألا تنكشف هويتنا، أبداً.”
شدَّت ماريان قبضتها ورفعتها علامة على الإخلاص والحماس. كتمت ضحكتي وسمحت لها بالرحيل. إن ماريان وفية لكنها متهورة فيما يخصني، لذا يجب أن أكون شديدة في تعليماتي معها.
لنرَ الآن هل سيأتي الإمبراطور غداً أم لا. ففي خلال الأشهر الثمانية جمعت قوتي. أولاً قمتُ بالبحث والبحث في المعلومات من خلال النقابات والشائعات وغيره. بحثتُ عن طريقة للخروج بدون لفت الانتباه، ولحسن حظي وجدتُ في ذكريات أريانا عن ممرات سرية في هذا القصر للطوارئ، ربما حتى ألبين لا يعلم عنها شيئاً أو يظن أني لا أعرف عنها شيئاً، وهذا مفيد.
وخرجتُ كثيراً من القصر واستطعت تكوين شبكة معلومات، واشتريتُ بعض المعدات السحرية منها الرسالة، ولقد اشتريت الكتب عن السحر والسحرة والطب والأعشاب وغيره. لقد قرأتها ودرستها بإخلاص أكثر من حرصي فترة الاختبارات الجامعية في حياتي السابقة، أتمنى أن يكون هذا مفيداً. ولقد حجزت غرفة في نزل سول لأجل مقابلة الإمبراطور بسرية.
لقد اضطررت لبيع المجوهرات الموجودة هنا، لم تملك أريانا الكثير من المجوهرات لذا يبدو أني سأفلس قريباً. لذا آمل أن يأتي الغد بسرعة.
في مكان مظلم، في مكان لا يستطيع أحد أن يرى حتى يده، كان يسير بلا هدف واضح.
شعرت بوجود خلفي، التفتُّ للوراء، لكن لا شيء كان الظلام في كل مكان. حتى لو الوجود اقترب مني لن أراه… قررت المضي قدماً لعل هناك القليل من الضوء، لكن لا شيء. أسير وأسير لكن لا شيء. شعرت بالخوف، الظلام لا يختفي، رغبتُ بالهرب أكثر وأكثر، كنت أجري بجنون… خائف. لقد شعرت بالكيان الغامض يقبض على رقبتي بشدة، أكاد أختنق، هل سأموت!؟ لا بأس، سأرتاح من هذا الألم والشعور الخانق. لم أشعر يوماً أني بخير، ربما في الماضي؟ لا أعلم.
“سعال… سعال.”
استيقظت من كابوس مروع، كالعادة ما زال شعور الاختناق حياً في ذهني. أخذت نفساً عميقاً لأعود إلى الواقع… ذلك الشعور المؤلم ما زال يَقسِم جسدي.
نهضت من سريري وتوجهت للنافذة الكبيرة التي تتوسط هذه الغرفة الكبيرة المملة والخانقة لقلبي.
لم تشرق الشمس بعد، لكن خيوط الفجر ظهرت، هل هي إشارة؟
“هل أصبحت أؤمن بالخرافات؟…”
لنجرّب اليوم ونذهب لذلك المجهول، ونرَ ما الذي سيعطيني إياه، وإن كان مُخادعاً… لنخلص العالم من أمثاله.
لقد أشرقت الشمس أخيراً، نهضت أريانا بحماس حتى قبل أن تأتي إليها ماريان. اقتربت من نافذتها ورأت خيوط شمس الخريف المشرقة تتراقص أمام نافذتها…
‘الخريف بارد والشتاء على الأبواب، لا أعلم لِمَ أحب الشتاء، رغم أنني أمرض بشدة في الشتاء، لكنه كان فصلي المفضل منذ الطفولة. ربما عندما كبرت عجزت عن الخروج في الشتاء خوفاً من تفاقم حالتي، لكن ما زال الشتاء هو فصلي المفضل.’
شدَّت أريانا شالها السميك حول أكتافها، لتقرع ماريان الباب.
عندما دخلت ماريان رأت أريانا مستيقظة بنشاط، لكنها لم تتفاجأ، لطالما أن اليوم هو يوم خروجها، فإنها تكون نشطة جداً.
قامت ماريان، بعد أن جهزت فطور أريانا، بتجهيز أريانا كالعادة، رغم أن خروج أريانا سيكون في المساء، لكنها كانت حريصة على أن تكون كل احتياجات سيدتها متوفرة.
بعد أن أنهت ماريان كل ما يخص أريانا من ثياب للتنكر سميكة، رداء (عباءة) كبير وسميك، أحذية شتوية، وشاح سميك، قفازات سميكة، أداة سحرية حافظة للحرارة لحفظ شاي العسل والليمون الذي تفضله أريانا، إنه جيد لتهدئة سعالها، حقيبة بها الأدوات التي ستأخذها معها… نظرت أريانا لكل ما جهزته ماريان وابتسمت بامتنان…
“ماريان، شكراً لكِ، لكني لن أغادر للأبد… إنها عدة ساعات، إذا سار كل شيء كما خططت، ربما ولست متأكدة، قد أجد علاجاً لمرضي.”
أشرقت عيون ماريان بحماس والدموع تتلألأ في عينيها العسليتين:
“آنسَتي، هل هو حقيقي!؟ هل من الممكن أن تُشْفَيْ!؟”
“أتمنى… إذا وجدت الطريقة لن أبخل في إخبارك، لكن ما أريده منكِ هو أنها لو مهما حدث لا تخبري أحداً… حسناً؟”
كانت ابتسامة أريانا حلوة وودودة، فضمت ماريان يديها لصدرها وقالت بإخلاص وصدق:
“أعدك، لن أخيب ظن الآنسة.”
أمسكت أريانا بيدَي ماريان وقالت بامتنان:
“أشكركِ ماريان، لولاكِ لما استطعت أن أعيش في هذا المكان.”
كانت كلمات أريانا صادقة، فلولا ماريان لكادت ماتت من الاختناق والوحدة في هذا المكان. حتى أريانا الحقيقية كانت ممتنة لماريان جداً، ربما هذه الكلمات هي رغبة أريانا الحقيقية.
كانت الشمس في قلب السماء، في سوق ليتان العام، كانت الشوارع مزدحمة بالناس من كل الأعمار بملابس بسيطة ومنهم بمناظر رثة جداً. كان يرتدي رداء طويلاً أسود يغطيه من رأسه حتى قدميه، ويخفي جميع تفاصيله.
‘الوضع مزرٍ، ما الذي يحدث في هذا المكان؟ يبدو إنه هناك أمور تحتاج إلى نقاشها قريباً.’
لقد كان هناك فرسان حوله يتنكرون بثياب العامة ويسيرون بقربه.
‘لا أخشى القتال، إذا استطاع قتلي، سيُقتَلون على الفور.’
كانت أفكاره متغطرسة تشبهه جداً وقد كان صادقاً فيها. وبعد سير لساعة كامل بسبب الزحام، وصل أخيراً للحانة ودخل بهدوء، كان زَخْمُه كفيلاً ليجعل جميع العيون تتجه إليه رغم أنه مغطى بالكامل.
سرعان ما عاد الجميع لِما يشغلهم. مسحت نظراته كل زاوية في الحانة ولكنه لم يجد شخصاً مريباً، فتحرك بهدوء أمام الساقي وجلس على الكرسي هناك.
لم يتكلم لكن الساقي اقترب منه وقال بمرح وبوجه ودود:
“هل تشرب شيئاً سيدي؟”
نظر رافائيل له بهدوء وقبل أن يفتح فمه تكلم الساقي بصوت هامس:
“الطابق الثاني، الغرفة الثالثة على اليسار.”
نظر له بمعنى “كيف عرفت؟” فلم يرد عليه الساقي وعاد ليكمل أعماله.
تنهد رافائيل بثبات وصعد للطابق الثاني وتوجه للغرفة المشار إليها. عندما دخل، أنزل غطاء رأسه تلقائياً ورفع رأسه ليجد جسداً صغيراً مغطى برداء رمادي داكن جالساً على الكرسي المقابل للباب. دخل وأغلق الباب بصمت تام. الصمت الذي دام لدقائق كسره صوت خشخشة الثياب الخشنة أثناء انحناء الجسد الصغير، وصوت عذب اخترق أذنَي رافائيل:
“تحياتي.”
فتحت الغطاء وكشفت عن شعر بلون العسل ووجه صغير أبيض شاحب، وجَرْمَين سماويَّين متلألئين، وشفتين زهريتين مكتنزتين، تعلوهما ابتسامة حلوة تسلب الأنفاس. تحركت الشفتان أخيراً برقة:
“أريانا سيلاس تحيي صاحب السمو الملكي الإمبراطور رافائيل دي كاسيان.”
فتحت عينا رافائيل على وسعهما وتمتم داخلياً:
‘فتاة؟ لا، شابة نبيلة؟’
قبل خروج أريانا، ارتدت ملابسها السميكة وسمعت توصيات ماريان التي لا تنتهي. لم تنزعج أريانا بل علمت أنها قلقة عليها فقط… وأخيراً خرجت من القصر من الممر السري المربوط بغرفتها إلى البوابة الجانبية للقصر. عندما خرجت، شعرت أريانا بالانتعاش، الهواء المنعش جعلها تشعر بالحرية.
مشت قليلاً ثم استأجرت عربة توصلها لباب الحانة، وعند دخولها الحانة استقبلها صاحب الحانة، الذي لا يعرف وجهها لكنه يدرك هيئتها. ومن دون أن يتبادلا الكلمات حتى، دلَّها على مقعد في زاوية الحانة لتجلس بهدوء فيه. لقد عرف المالك أسلوب الشابة التي تأتي بين الفترة والأخرى للحانة، رغم غموضها وتصرفاتها المشبوهة قليلاً إلا أنه صمت لأنها لم تكن مُضِرَّة بل أعطته مبلغاً جيداً من المال. وعلى أي حال، هذا المكان هو من هذا النوع.
عندما جلست أريانا في مكان مخفي في الزاوية مُطِلّ على الباب مباشرة، ظلت تنتظر بهدوء وجسدها يتحرك من التوتر:
‘هل سيأتي؟ ربما لن تنجح الخطة؟… سيسير كل شيء على ما يرام.’
ظلت تتضارب في أفكارها يميناً ويساراً حتى سمعت صوت فتح باب الحانة، الصخب المعتاد هدأ، حتى أصوات التنفس لم تكد تُسمَع. نظرت للباب لترى جسداً كبيراً بهالة ساحقة. استعادت أريانا تنفسها وعاد الصخب تدريجياً للحانة. توجه الرجل للساقي، عندما أدركت أن هذا الشخص هو الإمبراطور، حتى لو لم يظهر وجهه فقد عرفت ذلك. في تلك الأثناء أشارت أريانا للمالك وعندما أومأ بالفهم صعدت للغرفة. كان المالك محتاراً لطلبها لكنه نفذه بكل أمانة…
صعدت أريانا للغرفة المتوسطة الحجم، التي تكاد تكون أفضل غرفة في النزل، بسرير مزدوج وكرسيين وطاولة بينهما قرب النافذة وأمام الباب مباشرة. الأثاث رخيص لكنه ما زال جديداً نوعاً ما.
جلست أريانا على الكرسي المقابل للباب بتوتر، مسحت يديها المتعرقة بردائها وأخذت نفساً عميقاً عندما سمعت صوت الخطوات القريبة. حاولت استجماع كل شجاعتها ومهارتها في إدارة ملامحها ورفعت رأسها للباب.
عندما فُتِح الباب كُشِف عن وجود ضخم يغطي الباب. دخل صاحب الجسد الكبير وألقى رداءه عن وجهه ليكشف عن شعر متلألئ رغم الزاوية المظلمة التي هو فيها، وعيون كالنجوم الفضية متوهجة رغم التعابير الباردة، أنف مرفوع وشفتين مستقيمتان ووجه قاسٍ بملامح مبهرة وهالة قوية.
‘إذا كان للجمال درجات، فالدوق عشرة من عشرة، أما الإمبراطور فمائة من عشرة. أليس هذا الجمال كثيراً على قلبي؟ استجمعي نفسك أريانا، كيف ستفاوضينه هكذا؟’
أخذت أريانا نفساً عميقاً، فقد بدأ قلبها ينبض بجنون، وقبل أن تفتح الغطاء عن وجهها، تكلمت برزانة بابتسامة حلوة وواثقة، وانحنت:
“تحياتي.”
واستقامت لتزيل الرداء وما زالت تبتسم بنفس الطريقة وعادت لتنحني بعمق:
“أريانا سيلاس تحيي صاحب السمو الملكي الإمبراطور رافائيل دي كاسيان.”
عندما لم تسمع رداً منه، استقامت ونظرت له بتشكيك، فقد كانت نظراته كشخص مصدوم.
‘هل خاب أمله؟! هل يشكك بي؟! سنرى.’
ابتلعت غيظها وفتحت شفتيها بنفس الابتسامة:
“هل هناك ما يزعج صاحب السمو؟”
اقترب رافائيل وبداخله يفكر:
‘لنرَ ما لديها.’
رد بابتسامة واثقة وجلس على الكرسي المقابل لها وأشار لها بالجلوس.
جلست أريانا وما زالت تنظر له بثقة وعيون قوية. ابتسم رافائيل بطريقة جانبية….
“الآنسة الشابة لديها الكثير من الشجاعة لاستدعاء الإمبراطور. فأخبريني ما الذي ستعطيني إياه وماذا تريدين؟”
ابتسمت أريانا بثقة:
“شكراً لك. ما أتيت إليكم لأجله هو المرض الذي يصيب الإمبراطور، تضخم المانا… لدي له علاج.”
فتح رافائيل فمه قليلاً بدهشة لكنه تمالك نفسه وعاد ليتكلم بغطرسة:
“إذا فرضنا أن كلماتك صحيحة، ما ثمن العلاج؟”
ابتسمت أريانا بابتسامة غامضة وبرقة:
“أن أعيش.”
………………… يتبع …………………
وممكن للناس الحلوة تمر ع أعمالي الأخرى ع الواتباد
⭐⭐⭐
” هل يمكننا أن نصبح عائلة ؟”( نافيا 🦋)
(ترجمتي / مكتملة )
“Can we become a family? “
” في هذه الحياة، سأربيك جيدًا يا صاحب السمو “( إليسا 🧚🏻♀️)
(ترجمتي/ تم ارشفتها في الوقت الحالي )
“I’ll Raise you well in this life , Your Majesty”
اصبحت معلمة التوأم الملكي ( المعلمة سيرا 💙💜)
(ترجمتي / مكتملة )
Become the tuor of the Royal Twins
” عقدت صفقة مع الشرير “
(تأليفي / مكتماة)
” I made a deal with the villain “
“سوف أحب طفلي هذه المرة “
(تأليفي)
“I will love my baby this time”
“زوجة الامبراطور الشيطاني “
(تآليفي)
“Demon Emperor’s Wife”
“اختطفتُ البطل الثاني للرواية”
(تآليفي)
“I kidnapped the second hero of the novel”
” فاي”
” قاتل عائلتي اصبح عائلتي الوحيدة “
(تأليفي/ متوقفة حاليا )
“Fay”
” My family’s killer became my only family “
“معلمة ابنة الدوق الملعونة “
“The Cursed Duke’s Daughter’s Teacher”
* * *
ولو حابين تسألوني أو تشوفوا الصور الي أعملها للشخصيات ما قدرت أنزلها هنا تابعوني قناتي ع التليجرام ، وكمان لو بدكم صورة لشخصية معينة من رواياتي اطلبوا ولا يهمكم 😁
رواياتي MY story
مارح تتعبوا بالتدوير حتى لأن اليوزر نفس يوزر صفحتي ع واتباد @SARA_luffy
قناة ( رواياتي MY story )
💙✨
قراءة ممتعة للجميع ^_^
ولا تبخلوا علي بتعليق حلو …
تقدير لجهودي
😁 ☠️🤍
المؤلفة
#sara_luffy
اللهم فلسطين وأهلها دائما وابدا 🇵🇸🤲🏻
Chapters
Comments
- 3 - أن اعيش منذ 3 ساعات
- 2 - أن اعيش :1 2025-11-23
- 1 - تغيير مسار الرواية 2025-11-20
التعليقات لهذا الفصل " 3"