بعد ثلاثين دقيقة انتهى رافائيل أخيراً من صب السحر الشفائي عليها، نظرت إلى رافائيل الذي انتهى ولاحظت أريانا أن بشرته أصبحت شاحبة، أمسكت أريانا تلقائياً بيد رافائيل وتكلمت بقلق…
” راف، هل أنت متعب؟!”
“….”
حاول رافائيل النفي لكن أريانا تكلمت بحرص
” هل تتناول الطعام بشكل جيد؟!”
تردد رافائيل لأن أريانا شخص لا يستطيع الكذب عليه فتنهد، عبست أريانا بقوة وقالت بغضب طفولي نوعاً ما
” راف، إذا أهملت في تناولك للطعام لن أسمح لك بعلاجي “
“…”
رافائيل تفاجأ واهتزت عيناه.. إن المرأة التي أمامه مجنونة ستفعلها، راقبت أريانا ذلك، ثم تكلمت بابتسامة دافئة
” راف، أرجوك اعتنِ بصحتك “
كانت ابتسامتها اللطيفة معدية، ابتسم راف ونظر مباشرة في عينيها…
كان السكون والتواصل البصري يجلب الدفء في الغرفة، تراجعت أريانا أولاً بابتسامة وحماس
” هل أنزل لأجلب لك الطعام من المطبخ؟!”
ضحك رافائيل وحرك رأسه رافضاً
“سوف أتناول الحلوى اليوم معك لأستعيد طاقتي ثم سأنام، وغداً سأحرص أن أتناول جميع وجباتي “
” عدني بذلك…”
“…”
” عدني أنك ستحرص على صحتك ولن تهمل أي وجبة تحت أي ظرف”
مدت أريانا إصبعها الخنصر أمام رافائيل المتفاجئ، لقد كان تصريحاً كبيراً لم يفكر به وهو يعلم أنه من الصعب تنفيذه، وبعد تردد شبك خنصره مع خنصرها
” أعدكِ بذلك “
“…”
” هل أنتِ راضية الآن؟!…”
نظر لها بابتسامة وسألها، أومأت أريانا بسعادة فأردف رافائيل بمرح
“يبدو أن مارشال سيبكي من السعادة إذا سمع ذلك “
“مارشال؟!”
“إنه خادمي الخاص “
” يبدو ودوداً “
ضحك رافائيل بمرح وقال بصوت دافئ
” لقد كان معي منذ كنت في الخامسة، عندها كان مازال شاباً، سمعت أنه بعد ظهوره الأول انتقل لخدمتي، لكنه كان كفؤاً لتختاره والدتي، لأني كنت قليلاً صعب الإرضاء “
ابتسم بحرج وهو يتكلم عن نفسه، ضحكت أريانا بمرح وقالت
” راف يبدو كطفل شقي، سأرغب يوماً بالسؤال عن طفولتك، لكن الوقت تأخر “
وأشارت للساعة بابتسامة مرحة، ضحك راف عندما وجد أن الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، وقف رافائيل مستعداً للرحيل وقال بابتسامة
” يجب أن ترتاحي حسناً، إن الوقت يمر بسرعة دائماً معكِ “
ضحكت أريانا وبثقة نافخةً صدرها بفخر، بدت لطيفة
” لأني شخص رائع “
ضحك رافائيل وربت على رأسها بمرح وحاول مضايقتها
“طفلة جيدة “
“لست طفلة…”
عبست أريانا بشدة، توقف رافائيل عن ذلك ثم تذكر
“آه، آيا لقد كدت أنسى “
“…”
راقبت أريانا ما الذي يريده، فأخرج رافائيل جراباً أبيض صغيراً بحجم قبضة طفل وفتحه…
ظهرت قلادة رقيقة فضية تدلت منها جوهرة بيضاء فضية نقية بحجم الظفر الصغير، لقد كانت مبهرة..
نظرت أريانا بحيرة لرافائيل وحثته على التفسير
” إنها مورا، جوهرة سحرية لديها بعض الاستخدامات السحرية، ويمكن استخدامها كجهاز اتصال وإبقاء جسدك دافئاً، لذا لا تخلعيها أبداً “
أشار بها أمام أريانا التي سألت بحيرة
” أليست مورا جوهرة مظلمة سوداء؟!”
“دعيني أضعها لك أولاً…”
قامت أريانا رغم الإحراج بالالتفات وبحرج أزاحت شعرها، كان راف لا يقل عنها حرجاً لكنه واصل الحديث بطريقة عملية
” كما سمعت من إيفان، مورا جوهرة مظلمة من أعماق الجحيم، لكنها تمتلك أقوى قدرة استيعاب لصب السحر، لذا قررت أنها ستكون الجوهرة المناسبة لكِ، حتى لو كنتِ بعيدة ستصلك بي، لكن يجب أن تعطيني أي تنبيه عندما تعود للون الأسود لأعيد شحنها “
“حسناً، سأقبل بالخسارة، لكني سأجد الكثير من الطرق لمساعدتك “
“أنا موافق على مساعدتي، لكن أولاً عليك الحرص على سلامتكِ “
“موافقة “
صافحها رافائيل بابتسامة، وقبل أن يرحل قال
” غداً ربما لن آتي، لدي الكثير من العمل وستبدأ المأدبة من بعد الغد، ثم لن أستطيع القدوم ليلاً، ألا بأس بالفجر؟”
أريانا أمالت رأسها
” هل ستأتي يومياً؟!”
“حالياً نعم، حتى أعيد استقرار جسدك، ثم يمكننا العودة إلى جدولنا المعتاد “
ابتسمت بمرح وقالت
“أنت مرحب بك في أي وقت، لكن راف أبلغني أولاً… لا تفاجئني هكذا”
” حسناً أراك صباح بعد الغد، طابت ليلتكِ “
“ليلة سعيدة “
سبلاش!!!
*****.
بالكاد استطعت الخروج من الغرفة، أشعر بالفراغ الكبير عند الابتعاد عنها، ما هذه الحماقة التي أفكر بها؟! …
وصلت لغرفتي وغيرت ملابسي بسرعة وفكرت في أحداث اليوم، الجنون الذي كان يحدث طوال اليوم، لقاء آيا هدأ من شعور الانزعاج الذي أصابني..
شرب الشاي معها، تناول أي شيء يصبح له نكهة لذيذة عند تناول الطعام سوياً…
فجأة تذكرت الوعد، إنه أمر صعب حقاً، إن قتل مئة وحش أبسط من ذلك، عندما أكون مع آيا أستطيع تذوق الطعام…. لكن دائماً كنت لا أعرف طعم ما آكله…الأمر صعب، آيا بما تفكرين؟ هل طعامي أهم من حياتك؟ إنها فتاة مجنونة حقاً…
أغمضت عيناي وعندما فتحتهما وجدت أشعة رقيقة من الضوء تتدفق من النافذة…
يبدو أن الشمس بدأت تشرق، نهضت بنشاط وعند قرع الجرس دخل مارشال ومعه الخدم وهم يعلمون ما عليهم، قام الخدم بتجهيز الحمام وقام مارشال بإعداد الملابس كالعادة وبعد انتهائهم خرج الجميع باستثناء مارشال، انحنى مارشال
” هل من أوامر أخرى، جلالتك؟ “
أومأت نافياً، لكني تذكرت الوعد ثم قلت بحرج
“عند انتهائي من الحمام جهز فطوراً سريعاً لي في المكتب “
نظر مارشال بعيون متلألئة ووجه سعيد وقال
“أنا أتبع أوامرك “
وخرج بسرعة، شعرت بالغرابة لكني كنت مرتاحاً إلى حد ما…
اغتسلت وارتديت ملابسي وتحركت لمكتبي الخاص لأباشر أعمالي اليوم، وجدت مارشال موجوداً في المكتب ومعه عربة الطعام، نظرت بحيرة لكني تذكرت أنني أخبرته بتجهيزها، فجلست على الأريكة وبدأت بتناول الطعام الذي كان عبارة عن حساء السمك وشطائر باللحم والجبن ورغم عدم شعوري بطعمه أنهيت طبقي وأكلت شطيرتين بشكل سريع ثم عدت لمكتبي، نظرت لمارشال المبتسم بسعادة كطفل حصل على جائزة
” أخبر روالف بالقدوم إلى مكتبي عند وصوله “
انحنى مارشال وغادر، رغم أن اليوم ما زال في بدايته إلا أنني أشعر بالنشاط والرغبة في انتهاء اليوم سريعاً، ثم تذكرت لمَ لا أجرب أداة الاتصال، أخرجت حجري السحري ووضعت سحري عليه ثم فكرت في أريانا…
توهج الحجر الأبيض باللون الأزرق وبدأ الضوء يخرج من الجوهرة حتى بدأت تتشكل صورتها، نظرت لي بصدمة من خلال الصورة المتجسدة بالسحر، كان شكلها لطيفاً وشعرها مرفوع لأعلى وأنفها أحمر قليلاً، يبدو أنها أنهت حمامها للتو..
شعرت بالحرج لكني تكلمت بمرح
“صباح الخير، آيا “
* راف، صباح الخير… كيف يعمل هذا الشيء؟
” يبدو أني نسيت إخبارك، أمسكي الجوهرة وفكري بي وإذا توهجت يعني بدأ الاتصال…”
كنت أضحك فعلياً لأن مجرد تخيل أريانا تفكر بي شعرت بالدغدغة في قلبي..
عبست أريانا وقالت
_ إن الأمر سخيف، لكن…
“…”
_ لا بأس، سأحادثك في وقت آخر، ستأتي ماريان الآن… بالمناسبة المكتب جميل..
ضحكت لمجاملتها اللطيفة ثم قلت
” لمَ لا تزورينني يوماً ما؟!”
_ سأفكر بالأمر، لكن يجب عليك أن ترحب بي بحفاوة..
” أنتِ تعالي فقط ثم سأقرر “
_ راف! ألا تلاحظ أنك تصبح بغيضاً أحياناً..
” حسناً، سأفكر في تصرفاتي أيضاً..”
_راف لئيم… وداعاً.
ضحكت لانزعاجها الطفولي وإيقاف الجوهرة، لا أعلم كيف استطاعت قطع الاتصال، لكني متأكد أنها شخص ذكي…
كنت مستمتعاً وبدأت العمل بنشاط وكانت آيا تقتحم أفكاري بين اللحظة والأخرى، لكني لم أنزعج بل كنت أشعر بالراحة، وفي لحظة طرق باب المكتب
” تفضل”
” مير روالف يحيي صاحب الجلالة “
دخل روالف بوجه متعب رغم مظهره المهندم كالعادة، نظرت له بتفكير ثم تكلمت
” ماهو جدولي لهذا الأسبوع؟ “
أخذ روالف نفساً عميقاً وتكلم برزانة
” اليوم هو الاثنين بعد الظهر لديك اجتماع مع وفد هلافا بشأن الطريق الجبلي الذي يربط بين كاسيان وهلافا، ولديك اجتماع بعده مع المجلس بشأن تعديل الضريبة وقد يستمر الاجتماع لما قبل الحفلة الأولى لمهرجان التنين الفضي لكاسيان… خططك أثناء المهرجان اليوم الأول هو حفل مع الوفود الأجنبية فقط، بحضور رئيس الوزراء الدوق أريستون ووزير الخارجية المركيز برتون… ورئيس الفصيل النبيل الدوق سيلفانو.
لن يكون في الحفلة سوى عرض موسيقي وفرقة راقصة تم استئجارها لتسلية الضيوف…”
“…”
” اليوم التالي لديك اجتماع مع المجلس عند العاشرة وبعد الظهر لديك غداء مع الملك ناثان، أمير هلافا ووزير الخارجية لتاتيان وقد اعتذر ولي عهد روندان عن الغداء بسبب بعض الأعمال، وبعد الغداء لديكم اجتماع بشأن وضع تريسان… وعند المساء الحفل الثاني سيحضر النبلاء الذكور فقط مع الوفود الأجنبية…”
” اليوم الثالث كالعادة اجتماع صباحي عند العاشرة مع المجلس وعند الغداء ستكون لديك وقت للراحة، وبعد الظهر لديك جولة حول ساحة الخيول مع ولي عهد روندان وأمير هلافا، وربما تحضر أميرة ناثان.. ولديك بعد ذلك بعض الأوراق لرؤيتها وتوقيعها.. وعند المساء سيبدأ الحفل وسيكون هناك جميع النبلاء في الإمبراطورية ذكوراً وإناثاً “
” اليوم الرابع، لديك اجتماع صباحي مع المجلس، لقاء غداء مع الوفود وبعد ذلك لديك اجتماع مع رئيس المعبد البطريرك ستيف روكشان بخصوص الليلة الأخيرة للعام… وعند المساء الحفلة وستكون كاليوم السابق للنبلاء والوفود “
” اليوم الأخير لن يكون هناك اجتماع صباحي كما طلبت، سنبدأ الجدول من الساعة الثالثة، ولديك بعض الأعمال الورقية، ثم عند المساء سيكون الحفل الأخير وسيحضر كما في اليومين السابقين جميع النبلاء والوفود بالإضافة لرؤساء المعبد بقيادة الكاهن الأعظم البطريرك ستيف روكشان، وفي نهاية الحفل سيشارك المعبد مع جلالتك في إشعال النار المقدسة للتنين الحارس لوس كاسيان وبعدها ستلقي كلمتك في الدقائق الأخيرة قبل نهاية العام، وبعد انتهاء اليوم سنطلق الألعاب النارية السحرية لتشاهدها الإمبراطورية بأسرها “
“جلالتك، إقليم راثان يعاني من مشاكل كبيرة رغم أننا قمنا بتقديم الدعم لكن الوضع من سيء إلى أسوأ، يقوم الدوق وزوجته بإصلاح الأضرار هنا وهناك لذا قال الدوق إنه يعتذر لجلالتك.. لقد قرر أنه عند إصلاح الأمور سيكون تحت أمرك جلالتك “
“اتركه، إنه شخص مخلص لذا أثق بقدرته “
ليو، هذا الرجل هو أحد الأشخاص الذين يحاول أعدائي إقصاءهم حتى أصبح بلا أطراف، إقليم راثان كان إقليماً غنياً حتى ست سنوات مضت، فبعد توليّ بدأ الإقليم بالانهيار، وكان من الصعب الاهتمام به وهو إقليم بعيد، لذا أعطيت قوة أكبر لليو ليحمي الإقليم، لو كان شخصاً آخر لانهار الإقليم منذ زمن… أفكر في جعل راثان دوقية مستقلة… دع الأمور تتحسن ثم سأحولها لذلك…
نظرت لروالف الذي كان ينتظر الأوامر ونسيت أنني دخلت في دوامة الأفكار وهو موجود ثم فكرت
” روالف! هل حقاً النساء يحببن الزهور؟!”
“نعم؟!”
” هل النساء تحببن الزهور حقاً؟ “
هل السؤال غريب، لمَ أصبح وجه روالف معقداً؟! نظرت له بتمعن حتى أجاب أخيراً
” نعم سموك، من تجربتي الخاصة فزوجتي كاثرين تحب أن أهديها الزهور بين الحين والآخر، الهدايا شيء يلين قلب النساء “
“… لمَ شعرت بأن الزهور التي أعطيتها لم تعجبها؟…”
” نعم؟!”
يبدو أنني تمتمت بصوت عالٍ قليلاً، فسعلت بإدراك للوضع ثم قلت
” شكراً لك روالف، يمكنك الرحيل..”
شعرت بالنظرات المعقدة لروالف، فشعرت بالحرج، هل أنا أتصرف بغرابة أم هم؟! يبدو الأمر مربكاً كثيراً…
* * *
كان يوماً غريباً، لا أصدق أنني أفكر براف طوال الوقت…
عندما اتصل راف بي وتحدث معي شعرت بأني سأموت من الإحراج، حاولت أن أكون طبيعية قدر الإمكان، لكن الأمر صعب جداً..
لمَ يتصرف رافائيل بتلك الطريقة المربكة للقلب، نهضت من مكاني وبدأت التجول في الغرفة هنا وهناك، أشعر بالملل لو كان لدي شيء لأفعله…
فتحت القائمة الرسمية للنبلاء لعلي أنشغل بالأسماء، رغم أنني قد كونت قائمة مسبقة بالأعداء والحلفاء المحتملين، لكني عدت لأقرأها…
كان على رأس النبلاء دوق راثان، ليوبارد راثان..
في الرواية التي كانت تبدأ بولادة وريث سيلفانو وموت أريانا الأصلية ثم القفزة الزمنية بعد ست سنوات، الحرب والمؤامرات التي تحدث، ليوبارد راثان كان قد أصبح أرشيدوق راثان، لقد كان اليد اليمنى لرافائيل، من سير أحداث الرواية كانت هناك علاقة صداقة بين الاثنين منذ الطفولة، حتى بعد هزيمة رافائيل دي كاسيان وقتله بالحرب بين الإمبراطور والفصيل النبيل يظل راثان يقاتل المعبد حتى يموت في نهاية المطاف على يد روكشان، يظن المعبد أنه اكتسب القوة بعد موت الإمبراطور ويحاول ضم الدوق سيلفانو الذي سيصبح الوصي على العرش، لكن فليب يكشف فساد المعبد واحداً تلو الآخر، وهناك شيء يتعلق بالقديسات… جزء لم أفهمه، وبعدها ينهار المعبد بعد الحرب الثانية بين الإمبراطور الجديد والقوة الدينية، ولأن فساد المعبد قد كان ظاهراً للشعوب فقد دعم الكثير الإمبراطور الجديد وهُزم المعبد، ولكن للدول التي كانت تعتمد على قوة الدين فقد قرر أن يسمح للأشخاص من المعبد غير المشاركين في تلك المعمعة بأن يعودوا للمعبد، شريطة جعل المعبد محايداً ويقتصر دوره على الأمور البسيطة والبعيدة عن السياسة، وقد عين إيفان جيروم الرئيس التالي للمعبد، لكنه رفض وقرر العزلة والترحل بعد أن حمى جانب الإمبراطور الجديد لفترة..
إيفان كان أحد الأشخاص الذين رغم أنه كان من المعبد وكان موالياً للإمبراطور رافائيل لكنه كان شخصاً يستحق الاحترام وقد ساعد في دمار المعبد بشدة، حتى قيل دمر المنزل بيد صاحبه…
في الرواية مات رافائيل ومات ليوبارد وإيفان اعتزل، كاسبر وبراين لم يتم ذكر أدوارهما في الرواية وعائلتهما كانت غير موجودة في السرد، الكونت كاين سيروس، القائد الأعلى للجيش…
“آنستي!”
تنهدت من الألم في رأسي من كثرة التفكير، نظرت لماريان
” ماري، ما الذي يحدث؟!”
ابتسمت ماريان بإشراق وقالت
” القلادة التي ترتدينها سيدتي جميلة جداً، إن ذوق السيد جميل “
لقد شعرت حقاً بالحرج حقاً، ونظرت لماريان وقلت بصدق
” راف صديق لطيف جداً “
“صديق؟! فقط…”
“ماااارريااان”
ضحكت ماريان وقالت
” آنستي لا أعلم هويته، لكنه يبدو نبيلاً، هل هو من الفرسان؟! “
ضحكت بشدة، إن فتيات هذا العصر يعتبرن الفرسان هم رجال أحلامهن، بخلاف عصرنا عندما يكون الرياضيون ونجوم السينما هم رجال أحلام فتيات عصري….
لكن ألم أصبح شخصاً من هذا العالم؟ لكني لم أفكر لا في هذا أو ذاك، ربما لأني عشت نصف حياتي أحاول العيش، نسيت كيف أعيش، ويبدو أن أريانا الحقيقية كذلك…
التعليقات لهذا الفصل " 12"