10
الفصل العاشر
_ آيا بخير؟
فتحت الرسالة واندهشت منها ….
[ صباح الخير آيا
أتمنى أن تكوني بصحة جيدة، قد لا نستطيع أن نلتقي في النزل بسبب الأحداث الأخيرة، وقد فكرت بأن آتي الليلة سرًا لغرفتك، أظن أنه يجب حقن السحر بجسدك بشكل مستمر بسبب الآثار اللاحقة لتشتيت حقنك البارحة، ولأن المساء سأكون متفرغًا هل تسمحين لي بالمجيء …
ملاحظة: أستطيع استخدام النقل الآني لقصرك، سيكون الأمر أسرع وأكثر أمانًا عليكِ من خروجكِ.
أنتظر ردك …. راف ]
شعرت بأن أذني ووجهي يحترقان، وأن كلمات الرسالة دافئة، لقد عانقت روحي، شعرت بأن قلبي يرفرف ونبضات قلبي تزداد جنونًا، وضعت يدي على قلبي لأستجمع أنفاسي وأخذت نَفَسًا عميقًا وزفرت وكررت العملية عدة مرات حتى شعرت بالهدوء إلى حد ما، وضعت الرسالة في دفتر ملاحظاتي الخاص ثم أخذت ورقة صغيرة مُعَدَّة وكتبت ردي بتماسك شديد ….
[ مساء الخير صديقي راف
إنني في أفضل حال، وشكرًا لحرصك الشديد، وإذا كان حقن السحر مهمًا إلى هذه الدرجة فلا بأس أن تأتي سرًا الليلة، الساعة التاسعة يكون الوقت مناسبًا جدًا، أنتظرك …
آيا ]
لففت الرسالة جيدًا ووضعتها ببطن الطائر وربت على رأسه وأرسلته، أعدت ظهري للوراء وأنا أحاول إدراك قلبي، نفضت الأفكار المشتتة وأخذت كتابًا من الكتب وحاولت قراءته لعلي أتناسى نبض قلبي المجنون …
* * *
كان رافائيل غارقًا في العمل، نظر من النافذة ليرى السماء صافية كأن العاصفة في اليومين السابقين كانت وهمًا، تنهد للمرة السابعة وعاد ليعمل على الوثائق بينما روالف والمساعدون الآخرون يقومون بالعمل في المكتب المشترك في جو مشحون، نظر المساعد كالفين لروالف بمعنى “ألم تلاحظ؟” لكن روالف تجاهل الأمر كأنه لا يعلم، تنهد روالف لأنه نوعًا ما لا يعلم الأمر جيدًا، لكنه واثق أن المرأة التي يقوم الإمبراطور بمراسلتها مهمة جدًا لدرجة أنه استدعاه منذ الفجر ليرسل لها رسالة ..
تك تك تك !!!
أزاح الصمت الرهيب صوت طرق الباب فتكلم الإمبراطور
” أدخل “
دخل مارشال وانحنى
” جلالتك، لقد حانت ساعة الغداء، هل تريد أن نضع الطعام في مكتبك أم في غرفة الطعام؟!”
رفع رافائيل رأسه عن الوثائق وقال بملل شديد وبمزاج سيئ
” لا أريد، لدينا الكثير من العمل .”
تنهد مارشال لأنها عادة تلازم سيده منذ زمن طويل، لم يكن يهتم كثيرًا للطعام، ونادرًا ما يأكل إلا عند الضرورة، ثم تذكر
” آه، جلالتك … الطائر السحري ينتظر في نافذة مكتبك الخاص “
وقف رافائيل بتهور وقال بقلة صبر
” لم لم تتكلم أولًا؟.”
” لقد أتيت لأبلغك “
تغير مزاج رافائيل في لمح البصر، ثم التفت للمساعدين
” خذوا ساعة استراحة لتناول الغداء ثم يمكنكم إنهاء عملكم، فيكونت تيموثي، بارون روالف، بعد الاستراحة أحضرا الوثائق الجاهزة إلى مكتبي لمراجعتها وختمها. بارون ستانلي وكونت كالفين، قوما بترتيب الجدول الزمني للوفود القادمة والموجودة وأبلغاني “
تكلم كالفين بسرعة
” جلالتك، لديك الساعة الثالثة والنصف لقاء مع الملك ناثان في الدفيئة”
” الدفيئة؟”
شعر كالفين والبقية بانزعاج رافائيل، لأن الدفيئة الإمبراطورية ليست مكانًا يمكن أن يكون مقرًا للاجتماعات، ببساطة لأنها ميراث الإمبراطورة الراحلة ولم يدخلها أحد باستثناء الإمبراطور الراحل ورافائيل والبستاني الذي تم تعيينه من قبل الإمبراطورة قبل وفاتها.
” يقصد الكونت الدفيئة الخارجية، وقد حددنا الاجتماع هناك بسبب أن الملك ناثان ليس بصحة جيدة وقد أكد أطباؤه أنه من الأفضل عدم البقاء في الأماكن المغلقة، والهواء النقي جيد له، ولأن الملك يحمل الكثير من الولاء لإمبراطوريتنا ولإمبراطورنا، حرص على المشاركة في حفل رأس السنة “
نظر له رافائيل باقتناع وتحرك، التفت مارشال لروالف وابتسم له بمعنى ” أحسنت صنعًا “، شعر مارشال بأن روالف الذي أصبح مساعدًا مقربًا من رافائيل قد فهم سيده لذا شرح الأمر بإيجاز ووضوح وامتص الموقف المزعج …
رحل الإمبراطور وخادمه الشخصي للوصول لمكتب رافائيل، بينما تنفس المساعدون الصعداء بمجرد خروج سيدهم ذو الضغط الهائل، ضرب كالفين على ظهر روالف بمرح وقال
” لقد أنقذتني يا رجل، كدت أموت اليوم لا محالة ..”
ضحك روالف بحرج وحك مؤخرة رأسه
” لم أفعل شيئًا …”
ضحك ستانلي وقال بصدق
” إن جلالته لديه هالة خطيرة، أشعر أني سأموت لو بقي أكثر “
ابتسم روالف بلطف وقال
” إن جلالته شخص جيد”
ضحك تيموثي وربت على ظهر روالف وقال
” أرجوك قل غيرها، أتعلم عندما عُرضت علي الوظيفة كنت أقرر الانضمام لوسام الفرسان بدل التورط في عمل مع الإمبراطور المخيف، لقد هرب أكثر من عشرين مساعدًا في عام واحد بسببه ….”
قطعه كالفين بضحكة
” تعلم أن الشخص الذي يتم ترشيحه كمساعد أول يعتبرها نهاية وظيفته، لقد كان تعذيبًا، لذا كانوا يهربون بجلدهم، لم يظل أحد أكثر من شهر، لقد صنعت رقمًا قياسيًا باعتبارك الأقرب من العام لانضمامك ومباشرة قمت بالعمل كمساعد أول، لديك شجاعة قوية، لذا أحترمك يا صديقي”
ضحك روالف بحرج وتكلم تيموثي باستعجال
” عجلوا، ليس لدينا الوقت كله للحديث، لنتناول الطعام قبل أن يغير الإمبراطور رأيه ويعود “
تحركوا باتجاه غرفة الطعام المخصصة لهم وتحدث كالفين بحيرة
” ألم يأتكم الفضول لمعرفة الرسالة التي جعلت جلالته يتصرف هكذا؟”
” أعتقد أن الأمر مهم للغاية، لكن، لم أرَ الإمبراطور يتصرف على هذا النحو أبدًا، باعتباري أقدمكم “
” كالفين، كيف أقدمنا وأنت لم تعمل مع جلالته سوى عامين “
ضحك البقية وقال كالفين بتفكير
” روالف، ما الذي تعتقد يخفيه جلالته، أعني أنت المقرب منه “
” لِمَ قد يخبرني جلالته؟”
تكلم روالف بابتسامة ودودة قدر الإمكان، كان يعلم أن الرسالة تتعلق بتلك الآنسة الشابة سيلاس وأن سيده كان البارحة في مزاج سيئ جدًا، وزاد تساؤله ما هو الرابط بين الإمبراطور والآنسة سيلاس، لم يطل التفكير كثيرًا في الأمر، وسرعان ما عاد تفكيره للانشغال بأمور أخرى تمامًا …
* * *
بعد خروج رافائيل من المكتب تبعه مارشال بهدوء ووصلوا لمكتبه الخاص، توجه رافائيل للطائر السحري، ليتقدم الطائر من رافائيل بسرعة كأنه ينتظره …
سحب رافائيل الرسالة من بطن الطائر وقرأها على الفور، تعابيره المشدودة ارتخت بسلاسة بل تسللت ابتسامة صغيرة على ثغره، كل هذا يحدث أمام مارشال المنبهر، ما حير مارشال هي قصة الطائر السحري الذي قلب مزاج سيده رأسًا على عقب، ليس فقط الطائر بل تصرفات سيده في الآونة الأخيرة، بدأ يتصرف كمن يحمي شيئًا ثمينًا وعزيزًا، فكر مارشال: ‘ هل هي امرأة؟ ‘ كانت رغبته شديدة بذلك أن يكون لسيده قلب ليشعر، تنهد مارشال ما جعل رافائيل يجفل، لقد أدرك أن مارشال كان موجودًا، اكتسح وجهه الإحراج ثم قال بصوت ثابت
” أحضر الشاي، لا أريد الطعام، أحضر الشاي فقط “
” أُطيع أوامر جلالتك”
انحنى مارشال بعمق وغادر، لقد أدرك مارشال أن سيده ما زال يحتاج إلى الوقت ليعتاد على هذه المشاعر، لذا أراد بشدة مساعدته …
عاد رافائيل لتغطية وجهه بحرج وضحك كطفل تم كشفه أثناء عمل مقلب، مسح وجهه مسرعًا وفتح الرسالة ليقرأها مرة أخرى، شعر بصوت آيا في الرسالة، لقد شعر بالارتياح كأن الجبل الذي أثقل قلبه طوال الليلة الماضية قد تم إزاحته تمامًا، ليتذكر أحداث اليوم السابق ويعيد ترتيب خططه لأجلها …
* * *
“عندما توجهت لمكتبي البارحة، جلست بصبر حتى يأتي روالف وعندما دخل تحدثت بحزم وغضب يكاد يعصر رأسي”
” روالف، من تأكد من إجراءات الأمان عند خروجي الصباح من القصر؟”
رأيت الحيرة في وجهه فتكلم وقال بصدق واضح
” أنا جلالتك، كالعادة أعددت العربة ووضعت ما طلبته: بطانية وحجرًا سحريًا للتدفئة “
” هل رآك أحد عند إعداد العربة؟!”
” لا يا جلالتك، لم يكن أحد بالجوار وكنت متخفيًا تمامًا”
” هل تركت العربة بدون رقابة ولو للحظة؟!”
” لا، لقد سلمتها لسير ويلتون “
” أنت تقول لم تتركها حتى سلمتها لكاسبر؟!”
” نعم، يا صاحب الجلالة “
زادت الحيرة على ملامح روالف ما كل تلك الأسئلة، لكنه أجاب بصدق وبدون تردد، نظر لي كمن يقول ‘ لِمَ يبدو غاضبًا جدًا؟! ‘
تنهدت بمحاولة لتهدئة نفسي ثم طُرق الباب ليأتي كاسبر وبراين وكانا يلهثان تقريبًا، يبدو أنهم أتوا إلى هنا على وجه السرعة بعد وصولهما، نظرت لهما وقلت
” هل من تفسير لما حدث اليوم؟!”
انحنيا بخجل ثم تكلم براين بصوت متضايق
” جلالتك، لا نعلم ما حدث، لكننا خجلون من جلالتك لتقصيرنا”
” هل شعرتما بسلوك غريب هنا أو في النزل أو في الطريق؟!”
نظر كليهما لبعضهما البعض ثم تكلما بوقت واحد
” لا شيء مريب …”
فجأة فتح كاسبر فمه
” لا أعتقد أن كان مهمًا أم لا … عندما كنت أنتظر الآنسة مر بقربي رجل كان يجري بسرعة وقام بالاصطدام بي … فقط “
كاسبر تذكر شيئًا فجأة وتكلم ببساطة، نظرت له بتمعن ثم أشرت بيدي
” تعال “
أمال كاسبر رأسه بحيرة وقلق وأشار لنفسه، أخذت نَفَسًا عميقًا وأومأت بنعم، ابتلع كاسبر لعابه وتقدم ناحيتي وببساطة وضعت يدي على رأسه، لقد حاولت كشف سحر ما عليه، ولقد كان حدسي صادقًا، شعرت بارتباك كاسبر وخوفه، فتكلمت بهدوء وبداخلي كان يغلي …
” لقد تم وضع سحر تتبع عليك”
فتح الثلاثة أفواههم بصدمة ونزلت الدموع من عيون كاسبر ونزل كاسبر للأرض
” جلالتك … هذا خطأي لتساهلي، عاقبني!”
ضغطت على صدغي بانزعاج
” لقد تساهلت، لكن ما حدث قد حدث، ما أريده الآن معرفته: من هم الذين تتبعوني؟ وما هدفهم؟! “
” هل أرسل فريقًا سريًا للتحقيق؟!”
كانت كلمات روالف هي ما أردتها لكن بشكل مختلف، فابتسمت ببرود وبداخلي أغلي
” أريد استخدام نقابات الظل ..”
نظر الثلاثة لي بدهشة ثم أخذت نَفَسًا عميقًا وتوجهت لمكتبي وأنا أجلس على حافته ونظرت لدهشتهم
” إذا بحثنا بالطرق العادية سيعلمون هويتي وهوية آيا …”
صمتت لمحاولة استئناف حديثي، كنت محتارًا لم أناديها باسمها أبدًا منذ التقيتها ولكن لمجرد نطقه أصبح اسمًا يسهل نطقه وحلوًا في لساني، نظرت لتعابير كاسبر المنتعشة وروالف المرتبك والدهشة في عيني براين، عرفت أنني ارتكبت خطأ فسعلت بهدوء
” كما قلت، لا يجب أن تكشف هويتي، ونقابات الظل تخدم من يدفع لها، ويبرم العقد بعدم الإفشاء، إنها مضمونة وسرية “
أعجب الثلاثة بالفكرة ‘ يبدو أنهم متشابهون حقًا ‘
وقف كاسبر بانضباط الفارس ونظر لي بحماس
” جلالتك، أترك الأمر لي، أريد التعويض عما حدث “
ضيقت عيناي عليه وقلت بصرامة
” سأترك الأمر لك، إذا حدث خطأ …”
” يا صاحب الجلالة، لن أخذلك “
شعرت بالإخلاص في صوته، ثم نظرت لروالف وقلت
” جهز قائمة بالنبلاء وجميع المعلومات المهمة عنهم، أحتاجها في خلال أسبوع ..”
انحنى روالف “أُطيع أوامرك “
نظرت لبراين المترقب ‘ يبدو أنه أيضًا يريد عملًا ‘
” براين! أريد أن تراقب النزل وتعطيني تقريرًا، لا تستخدم الفرسان الإمبراطوريين، سأعطيك الإذن بطلب دعم من فرسان الشبح “
سقط فك براين بل اندهش البقية وأومأ براين برأسه ونزل على ركبته هو والبقية
” نُطيع أوامرك صاحب الجلالة “
أشرت لهم بالرحيل وبالفعل غادروا، وقبل أن يغادر كاسبر وبراين سأل كاسبر بقلق
” جلالتك، قد تكون وقاحة، هل السيدة بخير؟”
اندهشت من السؤال، لكني أجبت
” إنها بخير الآن، لكنها تأذت مما حدث “
شعرت بتغير عيني كاسبر وبراين، لكن ما فاجأني هو كلمات كاسبر
” أخبر السيدة أننا نتمنى سلامتها دائمًا، ونعدها بأن نلقن المزعجين درسًا “
رفعت حاجبي بتعجب ‘ لِمَ يهتمون لأمر آيا؟! ‘ لكني كتمت سؤالي وأشرت لهما بالرحيل …
* * *
وفي تلك الليلة بعثت برسالة لإيفان بلقاء عاجل، لم يكمل إيفان الاتصال إلا وقد أتى إلى المكتب الخاص ..
كنت جالسًا وأنا شابك يدي تحت ذقني وأنظر لإيفان ثم أعيد نظري للأوراق، وأخيرًا بعد الصمت الخانق الذي شعر به إيفان تكلمت
” الفيكونت ويلسون، أريد فتح تحقيق خاص به، لا أريد أن نتهمه بتهمة العمل لصالح المعبد حتى لو كان جاسوسًا للمعبد، أريد البحث في الفيكونت نفسه، ما الذي يخفيه؟ وهل الصلاح الذي يظهره قشرة لما يخفيه؟”
” البحث في قضايا الفساد، هل تطلب ذلك؟!”
” دائمًا ما تسأل أسئلة أنت تعرف جوابها “
ابتسمت برضا، وأعدت نظري لإيفان الذي كان متشككًا، لكنه فتح فمه
” جلالتك، أرجو أن توكل هذه المهمة لي؟ “
” هل لديك وسيلة؟”
” نقابات الظل “
رفعت حاجبي بدهشة، حقًا، أحيانًا أشعر أن آيا وإيفان يفكران بشكل متشابه، فكتمت كلماتي، رأيت نظرة الاستنكار على وجه إيفان …
” حسنًا، لا بأس … أساسًا كنت سأقول لك أن تفعل ذلك “
” جلالتك أنت تبدو مختلفًا “
كان سؤال إيفان منطقيًا، لقد تغيرت .. ولست آسفًا لذلك، لذا قلت
” أليس الأمر جيدًا؟!”
“…”
أومأ إيفان بإيجاب ثم أردفت بتذكر
” آه إيفان، أريد حجرًا سحريًا .. يجب أن يكون قادرًا على تحمل قدر كبير من الطاقة، يجب أن يكون صلبًا وقويًا “
” حسنًا، ما رأيك بحجر الدام، إنه صلب وقاسٍ “
” لا لا، حجر الدام كبير جدًا وخشن، أريد حجرًا صغيرًا جدًا وقويًا “
نظر لي إيفان بتعقيد ثم أوضحت
” حجر بحجم الظفر أو أصغر، يكون قويًا وصغيرًا وجميلًا “
توسعت عينا إيفان، ونظر لي بتشكيك ثم قال
” جلالتك، ما غايتك من الحجر؟”
” صنع أداة اتصال وحماية “
وضع إيفان يده تحت ذقنه ثم قال بعيون هلالية
” هل الحجر لفتاة؟!”
لِمَ يكون الجميع متحمسًا عندما يكون الشخص المعني امرأة؟ لا أنكر أن آيا مميزة، لكن ألا يبالغون قليلًا؟ تنهدت وأجبته
” نعم، وهل الأمر غريب؟!”
كان إيفان مستغربًا لكنه تكلم بحماس
” حسنًا، هناك نوع واحد، حجر صغير وجميل وقوي جدًا يمكنك شحنه بالسحر، ويعمل لفترة طويلة جدًا، لديه العديد من الاستخدامات، حجر مورا “
” حجر مورا؟!”
” أجل جلالتك، إنه حجر جميل ويمكن صقله كقطعة حلي جميلة ولا يدرك أحد أنه حجر سحري … لكنه نادر وباهظ جدًا “
‘ ولِمَ يهتم لسعره؟ ‘
” اشتره، وإذا تم صقله، اجعلهم يصنعوه كقطعة حلي سهلة الارتداء، ويمكن ارتداؤها في أي وقت ..”
” حسنًا جلالتك، سأبعث في طلب…”
” أريده عند الصباح الباكر “
كنت مستعجلًا لإعطائه لآيا، قد تصاب بأذى لو علم أحد بهويتها، لذا الأمان أولًا …
” جلالتك، ألا تعلم أن الأمر سيكون صعبًا؟”
لكن إيفان رد بانزعاج للأمر، تكلمت بحزم
” لا بأس، أحتاج للقاءها غدًا، لذا يجب أن يكون الحجر السحري جاهزًا باكرًا حتى يتم شحنه “
رأيت عبوس إيفان لكنه تحامل على نفسه وأومأ بنعم، ثم قال إيفان بفضول ..
” سيدي، من تلك السيدة؟!”
نظرت له وقلت ببرود
” ما دخلك؟! “
فعبس إيفان ثم قال
” كنت فضوليًا، لكن لا بأس … سأعرف عاجلًا أو آجلًا “
ضحكت لتصرفاته الصبيانية ثم تكلمت بحزم
” حسنًا، انطلق “
” سوف آخذ الإذن الآن “
انحنى إيفان وطلب الإذن وبعد أن أعطيته غادر بالنقل الآني ..
تنهدت ثم نظرت للجدار، كنت أضحك لكني قلق جدًا، أتمنى أن تكون بخير
* * * عندما حل الصباح لم أكن قد نمت بعد، لم أستطع النوم أبدًا، ما زال القلق يؤرقني لذا ظللت أعمل طوال الليل، عند الفجر استدعيت روالف لإيصال الرسالة للاطمئنان على آيا، بعدما أرسلت الرسالة عدت للعمل وأنا أنتظر الرسالة، وصلتني الجوهرة التي قدمها إيفان، لقد كان مُحِلاًّ للثقة، قلادة من الفضة الخالصة تتدلى منه جوهرة باللون الأسود العميق، نظرت له كان غاية في الجمال ‘ هل سيعجبها؟!’
لا يهم، إنها أداة حماية، لكن يجب أن يعجبها لتظل ترتديه، أرسل إيفان ملاحظة أنه بالعادة يحتاج من نصف يوم إلى يوم لشحنه كاملًا، لكن باعتبار قوتي أضعاف السحرة العاديين، فلن يحتاج الأمر سوى ثلاث ساعات من الطاقة المكثفة، وأنه قد يكون تدريبًا جيدًا لاستقرار المانا …
وبالفعل أعطيت مارشال تنبيهًا بأني أحتاج للراحة لبعض الوقت ولا أريد أي إزعاج، وقمت بإمساك القلادة في باطن كفي وأغمضت عيناي، وقمت بصب السحر النقي للجوهرة التي استقبلت المانا بعمق، وقمت بصب السحر لمدة ثلاث ساعات، سحر الحماية، سحر للاتصال ..
عندما انتهيت شعرت بنفاذ طاقتي، فقمت بالتمدد على الأريكة للراحة قليلًا، لم أستطع أن أنام لكني استطعت الراحة نوعًا ما، كنت أفكر في آيا، فتاة غريبة لديها الكثير من الأشياء المخفية لكني أشعر بالراحة والثقة، إنها شخص مميز أخشى خسارته، لذا عاد الأرق والتعب من التفكير مرة أخرى إلى رأسي، لذا عدت للعمل …
* * *
بعد تلقي الرسالة من آيا كان رافائيل مرتاحًا جدًا وقد شرب الشاي براحة وتمدد على الأريكة وشعر برغبة بالنوم، فقرع الجرس ليدخل مارشال
” مارشال، سأنام لساعتين فقط، عليك أن تدخل وتوقظني لدي مواعيد مهمة “
” جلالتك، حسب جدولك الزمني تملك ساعة إضافية، لِمَ لا تنام لثلاث ساعات؟”
” حسنًا، لدي لقاء مع الملك ناثان، يجب أن أكون جاهزًا للموعد “
كان مارشال يرغب في أن يرتاح سيده لذا اقترح ذلك، لكنه فوجئ برد سيده، وقد كان سعيدًا وهو يفكر
‘ لقد تحسن مزاجه بعد الرسالة، أصبحت فضوليًا ‘
” حسنًا، يا صاحب الجلالة “
انحنى وغادر، شعر رافائيل بسلام ونام بعمق، ذهب القلق الذي ظل يثقل قلبه طوال الليل، الآن آيا بخير …
………………… يتبع …………………
مروا ع حسابي ع الواتباد والبقية
Do not presume to define me if you cannot understand my essence ✨
Discord → sara_luffy11
Instagram → @sara_luffy11
Wattpad → @sara_luffy11
Webnovel → sara_luffy11
Telegram → @sara_luffy11
Pinterest → sara_luffy11
Chapters
Comments
- 10 - آيا بخير منذ 7 ساعات
- 9 - حلم حقيقي منذ 7 ساعات
- 8 - شعور غريب منذ يومين
- 7 - شكوك ايفان منذ يومين
- 6 - واجب الاصدقاء 2025-11-29
- 5 - العقد السحري :2 2025-11-29
- 4 - العقد السحري :1 2025-11-29
- 3 - أن اعيش 2025-11-26
- 2 - أن اعيش :1 2025-11-23
- 1 - تغيير مسار الرواية 2025-11-20
التعليقات لهذا الفصل " 10"