“قدّيسة، كان يمكن أن تكوني صريحة. لو فعلتِ، لكنتُ حاولتُ الفهم. على عكس كلامكِ، المنقذ قد ظهر بالفعل. هل حاكمكِ لا يعرف حتى هذا؟”
بدأ وجه كاسيا، التي كانت مرتفعة الرأس بثقة، يشحب.
بدأت جفونها وزاوية فمها ترتجفان.
‘هذا اعتراف واضح بأنها تكذب.’
هل أشعر بالغرابة لأن الرواية لم تذكر شيئًا عن الحاضر؟ لم أستطع إلا أن أضحك بسخرية على هذا الموقف المحيّر.
“مستحيل… لا يمكن أن يكون…”
كان صوت كاسيا يرتجف بشدّة.
“لماذا تفعلين هذا؟”
لو كنتُ مكانها، هل كنتُ سأخاف من أن تأخذ مكاني؟ لكن لو كنتُ أريد ذلك، لكنتُ فعلته منذ زمن.
“حسنًا، لا بأس. لابدّ أن هناك سبب. لكنكِ، يا قدّيسة، ربما قضيتِ على فرصة إنقاذ المزيد من الناس.”
“… من هو هذا المنقذ؟”
لم تبدُ كاسيا مهتمّة بكلامي.
كل ما أرادته معرفة هو من هو المنقذ.
“إذا عرفتِ، ماذا ستفعلين؟ هل ستزيّفين تنبؤًا آخر كما فعلتِ؟”
شعرتُ بضيق في صدري.
من الواضح أن ليون بحاجة إلى كاسيا …
‘لتكن بيلا القدّيسة.’
تذكّرتُ فجأة كلام ليون.
إذا كنتُ أستطيع استخدام القوّة المقدّسة حقًا … ربما لم يكن كلامه سخيفًا. أمسكتُ قبضتي بقوّة. هل القوّة التي أمتلكها هي فعلًا القوّة المقدّسة؟
هل أختبرها أمام كاسيا للتأكّد؟
في تلك اللحظة، شعرتُ بدفء يتدفّق إلى أطراف أصابعي.
هززتُ رأسي وتركتُ تلك القوّة تتبدّد. الآن، بعد أن بدأتُ أشكّ في هويّة كاسيا، لم أرد إخبارها بالمزيد.
إذا كانت كاسيا هي بالفعل تلك التي أعرفها من الرواية، ستعرف بنفسها يومًا ما.
تركتُ كاسيا، التي كانت شاحبة وغير قادرة على الكلام، وخرجتُ دون تحيّة. عند الباب، رافقني الفارس إلى حدود المعبد حيث كانا زيوس وإيمي ينتظران.
“سيّدتي!”
لوّحا لي بسعادة عندما رأياني أخرج من المعبد.
بدا أن عدد الناس خارج المعبد قد زاد.
“لنعد إلى المنزل.”
شقّقنا طريقنا بصعوبة عبر الحشود وعدنا إلى القصر الدوقي.
في العربة، بدا أن زيوس وإيمي يريدان سؤالي الكثير، لكن، ربما بسبب شعورهما بجوّي الثقيل، لم يسألا شيئًا.
عند وصولي إلى القصر، ذهبتُ مباشرة لمقابلة ليون.
عندما دخلتُ مكتبه، ساد صمت مطبق.
“ليون، أحتاج إلى التحدّث معكَ قليلًا.”
كانت كل الأنظار متّجهة نحوي. أمال ليون رأسه ونظر إليّ ببلاهة.
‘آه، هؤلاء لا يعرفون أنني أعرف هويّة ليون.’
نظرتُ إلى كالسن. عندما التقت عيناي بعينيه وهو ينظر إليّ بنفس وضعيّة ليون، استفاق ووضع الأوراق التي كان يحملها.
“سنترك المكان لكما.”
عندما بدأ الجميع بالتحرّك، لوّحتُ بيدي وتراجعتُ.
“سأنتظر في غرفة الاستقبال. ابقوا جميعًا هنا. ليون، تعالَ إلى هناك.”
هربتُ من المكتب ونزلتُ إلى غرفة الاستقبال.
دخل ليون خلفي مباشرة وجلس مقابلي.
“هل سارت مقابلتكِ مع القدّيسة جيدًا؟”
أومأتُ برأسي.
“لقد ذهبت خطتنا أدراج الرياح، أليس كذلك؟”
ضحك ليون بصوت خافت، وقاطع ساقيه واتّكأ إلى الخلف.
“لا يمكن تسميتها خطة حتى. كان هناك نقاش حادّ بعض الشيء. لكن هناك جانب إيجابي. كانوا يتظاهرون بتصديقي أمامي، لكن في قرارة أنفسهم كانوا متشكّكين. لكن الآن، بما أن القدّيسة قالت ذلك، يصدّقون تمامًا.”
ابتسمتُ بمرارة على كلامه.
“كاسيا… القدّيسة، أعني. كاسيا أخذت القصّة التي أخبرتها إياها وادّعت أنها تنبُّؤ تلقّته.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 85"