لم تخبرنا بشيء خاصّ ، وقولها انتظروا نجمًا أحمر يمكنني قوله أنا أيضًا.
لم يكن هناك احتيال كهذا.
“ماذا قلتِ؟ أتمزحين؟”
تصلّبت ملامحها عندما اعترضتُ على السّعر.
“بيل بيل، أعطتنا معلومة مهمّة.”
حثّني ليون من الجانب لأدفع لها بسرعة.
في النّهاية دفعتُ لونا واحدة وأنا أبكي كمن يأكل الخردل وخرجتُ من المتجر.
لم أتمكّن من قول شيء لليون أمام العرّافة، لكنّني فور الخروج انفجرتُ بكلام عاصف.
“كيف تدفع هذا المال، هل أنت بوعيك؟ شخص كان يرتجف حتّى على قطعة واحدة … يمكنني قول مثل هذا الجواب. وأين هذا النجم الأحمر الذي تحدّثت عنه؟ بدلاً من ذلك صلِّ للحاكم. الحاكم موجود وأكثر واقعيّة. بدلاً من ذلك دعني أذهب و …”
“بيل بيل، قولك إنّ الدّعاء للحاكم أكثر واقعيّة هو شيء تستطيعين قوله أنتِ فقط.”
ضحك ليون كأنّه لا يصدّق.
“لا يوجد شخص يقول مثل هذا الكلام بعد زيارة عرّافة سوى ليون.”
“كان أمرًا جدّيًّا بالنّسبة لي. بالطّبع كاييل محبوب، لكنّني أتمنّى لو كان لدينا طفل يشبه بيلا تمامًا.”
كان بريق عينيه تحت الرداء يلمع بشدّة.
احمرّ وجهي فجأة.
ضربتُ ذراعه بخفّة ونظرتُ حولي لأُبعِد نظري.
شعرتُ بليون يتبعني وهو يهمس ‘نجم أحمر’ وينظر إلى السّماء.
“ليون، دعنا نأكل ذلك.”
“لا، ليس لديّ شهيّة. ألا يبدو ذلك في السّماء أحمر قليلاً؟”
كان ليون قد تخلّى عن تمثيل دور الأحمق منذ زمن، وما زال يكرّر النجم الأحمر.
“أبدًا. بسبب تركيزكَ على مكان واحد ترى هلوسة.”
تجوّلتُ بين النّاس قليلاً ثمّ فقدتُ الاهتمام فجأة.
لم يكن هناك ردّ من ليون، وأفكاره في مكان آخر.
شعرتُ أنّ التّجوّل هكذا سيُتعب الجسم فقط، فكدتُ أقول لنعد إلى الفيلا عندما مرّ وجهان مألوفان بجانبنا بسرعة.
دفعته بمرفقي.
ربّما ضربته بقوّة، فأصدر ليون صوت ‘آخ’ خفيفًا ونظر إليّ.
ظننتُ أنّني لم أضع مشاعر، لكنّني ربّما فعلتُ دون وعي …
“ما الأمر؟”
“انظر هناك.”
أشرتُ بخفّة بإصبعي إلى يميننا دون أن يُلاحظ.
التفت رأس ليون إلى حيث أشرتُ.
“الكونت أندرسون؟”
كان لوكاس.
وضعتُ إصبعي على فم ليون بسرعة لأُشير إليه بالصّمت.
والمرأة بجانب لوكاس كانت إليزابيث أوسموند التي لديّ معها ذكريات سيّئة.
سددتُ فمي أمام هذا الثّنائي غير المتوقّع.
‘هل يتواريان حقًّا في موعد سريّ هنا؟’
حاولتُ تذكّر نقطة تقاطعهما، لكنّني لم أتذكّر شيئًا.
لكنّ هذا الشّيء الوحيد اضطررتُ للاعتراف به.
‘نظرة لوكاس إلى النّساء فاسدة حقًّا.’
لم أتمكّن من تحيّتهما، فكدتُ أقول لليون لنعد إلى الفيلا.
التعليقات لهذا الفصل " 155"