“يجب أن تخبريني بما تقصدين حتى أجيب إذا كنتُ سمعتُ أم لا.”
نظرتُ إلى انعكاس إيمي في المرآة وسألتها. بدت إيمي خائفة قليلًا لسبب ما.
“يقال إن مجموعة من الأورك ظهرت على الحدود الشمالية لأستير، مما أثار ضجة كبيرة.”
‘إذن هذا هو السبب في اختفاء معظم المقربين من ليون، باستثناء كالسن، في الأيام الأخيرة.’
سمعتُ أن المرء قد يواجه وحشًا في أماكن نائية مثل أعماق الجبال، إذا كان سيء الحظ حقًا، لكن إيمي قالت إن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها مجموعة من الوحوش في منطقة مأهولة بالبشر.
استمعتُ باهتمام إلى إيمي و ماري وهما تتحدثان بإسهاب ، و هما خائفتان ، على عكس عادتهما. ثم سألتني ماري بدهشة: “سيدتي ، ألا تشعرين بالخوف على الإطلاق؟”
“هـم … بالطبع أنا خائفة.”
في الحقيقة، لم أكن متفاجئة لأنني أعرف قصة الرواية. على عكس كلامي، بدا انعكاسي في المرآة هادئًا بشكل مفرط.
‘بدأت الوحوش أخيرًا بالاقتراب من المناطق المأهولة.’
كان هذا إيذانًا ببدء عصر الوحوش العظيمة.
‘هل يجب أن أحاول العثور على المزيد من الأشياء المقدسة التي ستجدها القديسة قبل أن يأتي ذلك اليوم؟’
ربما هناك شيء مقدس يمكن أن يساعدني.
مرّت في ذهني بعض الأشياء التي حمت كاسيا من الوحوش. إذا وجدتها، قد لا أحتاج إلى الاعتماد على ليون.
‘كاسيا تمتلك القوة المقدسة، وليون سيحميها، لذا ستكون بخير، أليس كذلك؟’
شعرتُ ببعض الذنب تجاه كاسيا، لكن حياتي مهمة أيضًا.
ليس لدي وقت للقلق على كاسيا، التي تملك القدرة على حماية نفسها ولديها من يحميها أيضًا.
أثناء تناول الطعام مع ليون، وبينما كنا نتناول الحلوى، بدا ليون مشتتًا.
من المؤكد أنه يشعر بالإحباط لعدم قدرته على قيادة الموقف مباشرة بسبب أعين الناس.
على الرغم من أنني، مراعاة له، قلتُ إنني سأتناول الطعام بمفردي بحجة شعوري بتوعك، إلا أنه أصرّ على تناول الطعام والحلوى معًا.
أثناء تناولنا الحلوى، وصل أمر إمبراطوري.
بسبب ظهور مجموعة من الوحوش في أستير، تم استدعاء اجتماع طارئ للنبلاء المركزيين، وكان الأمر يطالب ليون بالحضور الإلزامي.
إذا حضر ليون، سيكون هذا أول اجتماع يحضره دوق أستير، الذي كان مقعده شاغرًا دائمًا.
“لا، لا أستطيع، لن أذهب!”
عبّر ليون عن رفضه بشدة، يقفز ويصرخ حتى أربك المبعوث الإمبراطوري، الذي استدار مرتبكًا.
غادر المبعوث بسرعة، كما لو أنه أدّى مهمته.
لكن حتى بعد مغادرة المبعوث، لم يهدأ ليون. أغلق كالسن فمه ونظر إليّ ثم إلى ليون بالتناوب، يبدو أنه يريد مني المغادرة.
تذكّرتُ الارتجاف الذي لم يستطع ليون إخفاءه عندما ذهبنا إلى العاصمة من قبل، لذا لم يبدُ تصرفه مجرد تمثيل. كان فيه بعض الصدق.
لكن عدم حضوره لمثل هذا الأمر المهم، وهو اجتماع يمثل بداية كل شيء، سيجعله مكروهًا بشدة. لا يزال نفوذ العائلة الإمبراطورية قويًا.
‘هل ألعب دور الزوجة الحكيمة؟’
“ليون، أحيانًا يجب أن تفعل أشياء لا تريدها. الأشخاص الذين يقومون بأمور عظيمة لا يظهرون مشاعرهم بسهولة”
“لا، أعني، لقد أخطأتُ في الكلام. ماذا قلتَ، ليون؟”
أضفتُ بسرعة وأنا أراقب تعبيره.
“قلتُ لنذهب معًا. لا أعرف لماذا، لكنني أشعر بالأمان مع بيل.”
ابتسم ليون بمكر.
نظرتُ إليه بجدية ثم أومأتُ على مضض.
“لكن، بشرط. إذا لم نتمكن من العودة اليوم من العاصمة، أفضّل البقاء في فندق بدلًا من منزل الماركيز.”
“….”
تحوّل وجه ليون المبتسم إلى تعبير خالٍ من المشاعر. أملتُ رأسي كما لو أسأل لمَ هو كذلك.
سرعان ما أظهر ابتسامة سخيفة وأومأ بحماس.
“أنا أيضًا لا أحب الماركيز. إنه مخيف.”
‘الماركيز ليس مخيف المظهر. أليس وسيمًا ودودًا؟’
لكن إذا قال ليون ذلك ، فليكن.
“لكن إذا جئتما إلى العاصمة ولم تبقيا في منزل الماركيز، سيشعر الماركيز بالحزن.”
كان كالسن يتحدث لأنه لا يريد إعطاء الماركيز فرصة لانتقادنا، وليس لأنه يهتم بحزن الماركيز.
عادةً، أحب أن أتبع رغبة كالسن من أجل ليون، لكنني حقًا لا أريد الذهاب إلى منزل الماركيز.
“افعل كما تقول بيل بيل!”
صرخ ليون وهو ينظر إلى كالسن بعيون مخيفة.
* * *
بعد أن قررنا الذهاب معًا، أنهينا التحضيرات بسرعة وسافرتُ مع ليون إلى العاصمة.
بما أنها المرة الأولى التي يحضر فيها ليون اجتماع النبلاء، كان التوتر واضحًا على وجه كالسن.
عند وصولنا إلى العاصمة، نزلنا في فندق فاخر يطل على القصر الإمبراطوري. حاول ليون تأخير الذهاب إلى القصر بشتى الطرق، لكن كالسن جرّه تقريبًا إلى الاجتماع.
بقيتُ وحدي، جالسة على الأريكة دون هدف، ثم خرجتُ مع إيمي وماري لاستكشاف العاصمة.
كانت ماري، بعيونها المستديرة أصلًا، تحدّق بدهشة أكبر في الشوارع المزدحمة والناس الكثيرين. لكن إيمي، كما في زيارتنا السابقة للعاصمة، لم تُظهر رد فعل كبير.
“ألا تجدين هذا مثيرًا؟”
نظرت إيمي إليّ بهدوء عند سؤالي المفاجئ.
“أنا لا أحب الأماكن المزدحمة.”
ظهرت نظرة غضب عابرة على وجهها ثم اختفت.
لم يكن ذلك شعورًا عاديًا. شعرتُ للحظة بنفس الغضب و الخوف الذي شعرتُ به من ليون على وجه إيمي.
ربما تكون مرتبطة بليون أكثر مما كنتُ أعتقد.
إذا كانت إيمي من الأشخاص الذين تبعوا ليون من العاصمة إلى أستير، فهذا يعني أن ليون وضع شخصية مهمة بجانبي.
لكن هذه الشخصية أبقت أحداث المعبد سرًا. ‘هل هذا يعني أن مشاعرها تجاهي تغيرت قليلًا؟’
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 12"