كما أن الانطباع الأول مهم عند لقاء الأشخاص، فإن المساحة التي يلتقي بها الزائر لأول مرة تحدد بشكل كبير الانطباع عن المكان. ولهذا، كانت غرفة الاستقبال من الأماكن التي يوليها النبلاء اهتمامًا خاصًا في تزيينها.
إذا كانت فاخرة جدًا، يُتهم صاحبها بالبذخ المبتذل، وإذا كانت متواضعة جدًا، يقال إنه فقير.
لذا، كان الكثيرون يرون أن تزيين غرفة الاستقبال بحيث تكون أنيقة ومفعمة بالهيبة هو انعكاس لذوق ذلك النبيل.
ولو تم الحكم وفقًا لهذه المعايير، لكان يُقال إن سيد آيلسفورد فقير ويفتقر إلى الذوق الجمالي تمامًا.
بسبب الميزانية الضيقة، كان عليه ترتيب أولويات الإنفاق، ولم يكن هناك مجال لإنفاق المال على تزيين غرفة الاستقبال.
على أي حال، لم يكن الضيوف يزورون هذه المنطقة الريفية كثيرًا، وكان آلتير يرى أنه لا حاجة لإنفاق المال على غرفة الاستقبال لإبهار زائر سيمكث لفترة قصيرة ثم يرحل.
كان يعتقد أن من الأفضل إنفاق المال على استبدال معدات الفرسان بأخرى جديدة بدلًا من تزيين غرفة بالكاد تُستخدم.
لكن في أيام مثل هذا اليوم، عندما يضطر لاستقبال ضيف مزعج، كان يتساءل أحيانًا: “هل كان يجدر بي استثمار القليل في غرفة الاستقبال؟.”
“ما زال المكان كما هو، آلتير.”
قالها رجل يرتدي ملابس فاخرة لا تناسب غرفة الاستقبال المتواضعة، ثم جلس على الكرسي وكأنه صاحب المكان.
كان ذلك بالهايل.
رجل ذو شعر أحمر فاقع وعينين خضراوين، ووجهه الذي يعكس شخصيته الدنيئة كان يشبه ابن عرس بطريقة ما.
[إبن عرس هو حيوان]
“إذا كنت هنا لتختلق المشاكل، فاخرج فورًا. أما إذا كان لديك عمل، فادخل في صلب الموضوع. على عكسك، أنا مشغول جدًا.”
قال آلتير وهو يجلس بطريقة غير رسمية أمام بالهايل، الذي انتفض واقفًا غاضبًا بعد أن عومل بوضوح كضيف مزعج.
“أنا ابن عمك الأكبر! لا تكن عديم التربية وأظهر بعض الاحترام!”
“ومن هو عديم التربية فعلًا؟ أنا سيد آيلسفورد. الشخص الذي يجب أن يُظهر الاحترام هو أنت، بالهايل.”
تحت نظرات آلتير الحادة التي تشبه الصقر، ارتجف ابن العرس للحظة.
ورغم أنه بدا متوترًا، فإن فمه بطبيعته الوقحة لم يتوقف عن الكلام مستمرًا في إثارة غضب آلتير.
“إذا كنت تفهم معنى الاحترام جيدًا، فلماذا لم تدعُ أحدًا من أقاربك إلى حفل زفافك؟ ، بل حتى اخترت العروس بنفسك! مثل هذه الأمور المهمة يجب مناقشتها مع العائلة…”
“عائلة؟”
ضحك آلتير ساخرًا وكأنه سمع للتو نكتة سخيفة.
“مع من بالضبط يُفترض أن أناقش هذه الأمور؟ مع هؤلاء الذين لا يذكرون كلمة ‘عائلة’ إلا في مثل هذه الأوقات؟ لو كانوا فعلًا عائلتي، لما حاولوا بكل جهدهم الاستيلاء على الأراضي والامتيازات القليلة التي كانت تدرّ دخلًا بعد الحريق الذي أودى بحياة والديّ قبل عشر سنوات.”
“كحـم!”
اكتفى بالهايل بالسعال متظاهرًا بعدم الاهتمام بدلًا من الرد.
فقد كان والده الذي توفي قبل بضع سنوات، واحدًا ممن حاولوا انتزاع الأراضي المربحة من آلتير بعد وفاة والديه.
حتى ملابسه الفاخرة التي يرتديها الآن اشتراها بثروة حصل عليها من تلك الأراضي التي استولى عليها والده حينها.
عندما رحل البارون وزوجته في ذلك الحريق المأساوي، كان عمر آلتير لا يتجاوز الثانية عشرة.
كان القصر محاصرًا بالنيران، فيما كان الناس يهرعون لجلب الماء من البحيرة لمحاولة إخماد الحريق.
لا تزال ذكريات ذلك اليوم محفورة بوضوح في ذاكرته منذ طفولته.
حاول بعض الفرسان اقتحام المبنى لإنقاذ البارون وزوجته، لكن عندما تمكّن الناس أخيرًا من رؤيتهما، كانت النيران قد التهمت المكان بالكامل، ما جعل الدخول مستحيلًا.
في ظل تلك الظروف، لم يكن بإمكان الطفل الصغير آلتير فعل أي شيء.
رغم أنه كان يُعرف بموهبته الفذة في المبارزة منذ صغره، إلا أنه أمام هذه المأساة الهائلة لم يكن سوى طفل عاجز.
وهكذا، بعدما فقد أسرته وغرق في شعور ساحق بالعجز، تدفق أقاربه على القصر وكأنهم كانوا بانتظار هذه اللحظة، ليحصلوا على كل المكاسب التي يمكنهم نهبها من التركة.
[الصورة التوضيحيه بالقناة]
“والدك الراحل كان مدينًا لي! وضعي صعب الآن، لذا عليك أن تسدد الدين فورًا، آلتير. إن لم يكن لديك المال، فيمكنك دفعه بأرض من أملاكك.”
“أوه، هذه الجوهرة؟ لقد كانت أمانة عند والدتك، سأستعيدها الآن، آلتير.”
آلتير، آلتير، آلتير.
كانوا ينادونه باسمه بنبرة ودودة، لكنهم لم يفعلوا سوى سلبه كل ما يملكه بطرق ماكرة.
وحين تمكن أخيرًا من الخروج من دوامة الحزن واستعادة وعيه…
“كان الأوان قد فات لاستعادة أي شيء.”
بعدها، قطع آلتير علاقته تمامًا بأقاربه، وطرد كل التابعين الذين كانوا متواطئين معهم.
لهذا السبب، كان عدد سكان قلعة آيلسفورد قليلًا للغاية، فالماضي الذي تعرض فيه آلتير للخيانة على يد أقرب الناس إليه جعل ذلك مفهومًا.
أما أقاربه، فقد حصلوا على كل ما يمكنهم انتزاعه بالفعل، لذا لم يعارضوا قراره بشدة—ربما لأنهم كانوا يملكون على الأقل ذرة من الضمير.
لكن بالهايل لم يكن مثلهم، فقد كان نادرًا في جشعه، فلم تكفه الأراضي التي استولى عليها.
فبعد أن امتلك الثروة، بدأ يتطلع إلى شيء أكبر: اللقب والشرف.
إذا مات آلتير دون وريث، فإن اللقب سيؤول إلى بالهايل.
لذلك، بدأ يعمل في الخفاء لمنع آلتير من الزواج.
نشر شائعات، لم تقتصر على فقره فقط بل أضاف إليها أكاذيب مقززة، مثل كونه عقيماً أو مشوهًا، لجعل النبيلات ينفرن منه.
وقد أثمرت جهوده، إذ لم تتقدم أي فتاة للزواج منه طوال هذه السنوات.
“بما أنك تزوجت بالفعل، فلا يمكن فعل شيء حيال ذلك. لكن ألا يجب أن تعرّفني على زوجتك؟ هاه؟ لقد أتيتُ إلى هنا، فمن غير المعقول ألّا تظهر حتى وجهها.”
“لن ترى زوجتي ما حييت. كنتُ أتساءل عن سبب قدومك، لكن يبدو أن كل ما لديك مجرد هذيان سخيف. حديثك ممل، لذا اخرج من هنا.”
“هذيان سخيف؟ وهل تعرف حتى ما الذي جلبته معي؟!”
في العادة، كان بالهايل يهرب سريعًا بمجرد أن يشعر بالخطر، لكن هذه المرة بدا واثقًا على غير العادة.
تضيقّت عينا آلتير وهو يحاول فهم ما الذي يجعله بهذا التبجّح، عندها رفع بالهايل ذقنه بغرور وأخرج من جيبه ظرفًا.
“بما أنك تزوجت، فقد أرسل لك اتحاد نبلاء الشرق دعوة. موسم الصيد سيبدأ قريبًا، لذا ستكون فرصة جيدة للتجمع وتعزيز العلاقات.”
رغم أنه لم يكن يحمل أي لقب حقيقي، إلا أن بالهايل استغل مكانته كخليفة محتمل لبارون آيلسفورد ليكون نشطًا في الدوائر الاجتماعية.
لو كان آلتير يهتم بحضور مثل هذه المناسبات، لما تجرأ بالهايل على الظهور بهذا الشكل، لكنه كان منشغلًا بإعالة إقطاعيته الفقيرة، فكان يمضي معظم وقته في صيد الوحوش السحرية بدلًا من الاختلاط بالنبلاء.
حتى لو كان لديه وقت فراغ، فإنه لم يكن ليضيّعه في حضور تجمعات زائفة، يتصنّع فيها الناس الابتسامات ويتبادلون المجاملات الفارغة.
“وهذا هو العذر الذي اختلقته لتأتي إلى هنا؟.”
سخر آلتير وهو يسحق الظرف بيده ثم يرميه على الأرض.
“انتهى حديثك، لذا انصرف الآن.”
“هل تعتقد أن رفضك بهذه الطريقة سيكون مناسبًا؟ قد لا تهتم، لكن زوجتك القادمة من العاصمة لا بد أنها معتادة على الحياة الاجتماعية. زواجها في الريف كافٍ ليجعلها تشعر بالملل، فكيف سيكون حالها إذا كان زوجها المنغلق يمنعها حتى من حضور المناسبات؟ لا بد أنها ستكون مكتئبة جدًا.”
عبس آلتير قليلًا، إذ لم يكن قد فكر في هذه النقطة من قبل.
كلام بالهايل لم يكن بلا معنى، فزوجته ناديا نشأت في العاصمة حيث كانت الحياة الاجتماعية جزءًا من يوميات النبلاء، ولا شك أنها لم تكن مختلفة عنهم.
“لكن…لا يمكنني تخيّلها تضحك وتتحدث بسلاسة مع الآخرين.”
نظر بالهايل إلى آلتير المتأمل وابتسم بخبث، وكأنه أدرك أنه بدأ يغرس الشك في ذهنه.
في نظره، لا يمكن لامرأة وافقت على الزواج من رجل فقير، ومشاع عنه أنه مشوّه و عقيم ، إلا أن تكون ذات عيب كبير.
إذا تمكن من إحضارها إلى مكان عام وإذلالها أمام الجميع، فسيرتفع شأنه بين النبلاء أكثر.
كان يريد التأكد بنفسه مما إذا كانت تستحق السخرية أم لا، لكنه أدرك أن آلتير لن يسمح له برؤيتها بسهولة، خاصة بعدما أرسل قاتلًا مأجورًا لاغتياله في المرة السابقة.
‘ يبدو أن الأمر كُشف بالفعل.’
لكن بما أن آلتير لم يندفع نحوه بسيفه على الفور، فهذا يعني أنه لا يمتلك دليلًا قاطعًا بعد.
بمجرد أن وصل إلى هذا الاستنتاج، شعر بالهايل براحة أكبر وهو ينهض من مكانه.
“هذه المرة، سيحضر صاحب السمو، الأمير الثالث أوركا أيضًا. يبدو أنه يقيم في مقاطعة غالاكس الشرقية للاستشفاء، نظرًا لضعف جسده. إنها فرصة نادرة لرؤية فرد من العائلة الإمبراطورية، لذا تأكد من الحضور مع زوجتك، آلتير!”
❈❈❈
“سيدتي! هل أنتِ بخير؟”
بمجرد أن فتحتُ عينيّ على صوت ارتطام خفيف، هرعت آنا إلى جانبي فورًا، وكأنها كانت تنتظرني لأستيقظ.
“همم… كم مرَّ من الوقت؟”
“لقد كنتِ طريحة الفراش ليوم كامل! الطبيب قال إنكِ كنتِ مصابة بنزلة برد، وعندما دخلتِ الماء البارد، لم يستطع جسدكِ تحمُّل الأمر.”
بينما كانت تتحدث بوجه متجهم، بدأتُ أستوعب الوضع تدريجيًا.
“إذن، نوبات العطس التي كنتُ أعاني منها في الأيام الماضية كانت بسبب نزلة البرد…”
بسبب المشاكل الأخيرة، كنتُ في حالة تأهب قصوى، ولم أُلقِ بالًا لحالتي الصحية.
“لماذا قفزتِ فجأة إلى البحيرة؟ كان يمكن ترك الأمر كما هو… هل تعلمين كم شعرتُ بالخوف؟!”
“لكنّكِ كنتِ مرعوبة، آنا. لم أشعر بالخوف من الماء، وأعرف كيف أسبح، فاعتقدتُ أنه من الأفضل أن أخذ المجاديف بسرعة.”
عند سماع كلماتي، اغرورقت عينا آنا بالدموع.
“لماذا تهتمين بخوفي لهذه الدرجة؟ لا تفعلي ذلك مجددًا، أرجوكِ! أنا لا شيء مقارنةً بكِ، سلامتكِ أهم مني بمئات المرات!”
“ماذا تقولين؟ لا يمكن قياس مخاوف شخص ما أو أهميته بمقاييس مختلفة. الجميع مهمون.”
حتى لو كنا في عصر يتمسك بالطبقية، لا يمكن التفريق بين قيمة الناس بناءً على مكانتهم.
“لذا، حتى لو حدث الأمر مجددًا، سأقفز. لكن أتمنى ألا أكون مصابة بالبرد حينها…”
لا أريد أن أشعر مرة أخرى بذلك الإحساس وكأن الماء يسحبني للأسفل.
“سيدتي…”
أمسكت آنا بيدي وكأنها على وشك البكاء. ارتبكتُ بسبب هذا القرب المفاجئ، ونظرتُ حولي في حيرة. ثم رفعت رأسها بنظرة حازمة وقالت:
“من الآن فصاعدًا، أنا في صفكِ دائمًا! حتى لو حاول الآخرون إجباري على شيء، لن أستمع إليهم! هذه المرة أيضًا، استمعتُ لكلامهم و…”
“إجبارك؟”
“آه… في الواقع…”
بدأت آنا، التي كانت تتحدث بحماس، تتلعثم فجأة وابتعدت عني بحرج.
“في الحقيقة، هم من طلبوا مني أن آخذكِ إلى البحيرة… لم تكن لديهم نوايا سيئة! فقط أرادوا أن تتحسن علاقتكِ مع اللورد…”
توقف حديثها العشوائي فجأة عندما ذكرت “اللورد”.
رمشتُ بعدم فهم، وبدا أنها لاحظت ارتباكي، فضحكت وهي تصفق بيديها.
“أوه! صحيح! اللورد هو من أنقذكِ من الغرق! بمجرد أن رآكِ في الماء، قفز دون أي تردد!”
تذكرتُ ذلك الشعور بالطمأنينة عندما سحبني شخص ما من الماء. إذن، كان آلتير هو من أنقذني…
“لا أذكر شيئًا من ذلك…”
“حقًا؟ حتى بعد استيقاظكِ، لا تذكرين أي شيء؟”
“مجرد لمحات باهتة…”
“هممم…”
عندما ضغطتُ على رأسي بتعب، تنهدت آنا بخيبة أمل وهمست لنفسها ؛
“كما توقعت، فشلوا مجددًا… اولائك الأغبياء.”
“بالمناسبة، هل اللورد بخير؟”
“ماذا؟”
“أقصد، بما أنه قفز إلى البحيرة لينقذني، ربما أصيب بالبرد مثلي.”
حدَّقت آنا في وجهي وكأنني قلتُ شيئًا سخيفًا.
“برد؟ اللورد؟”
“نعم، حتى الأشخاص الأقوياء يمرضون أحيانًا، صحيح؟”
“ليس اللورد! إنه قوي جدًا، لم يُصب بنزلة برد في حياته!”
“مستحيل… لا يوجد شخص لا يمرض أبدًا.”
“صدقيني، اللورد استثناء! يستحيل أن يمرض!”
“همم…”
بما أن آنا خدمته طويلًا وتبدو واثقة من كلامها، لم أجادل أكثر، لكني لم أستطع التخلص من شعوري بالريبة. على أي حال، بدت آنا وكأنها تجاوزت الموضوع، إذ قامت بتغطية جسدي جيدًا بالبطانية.
“سأذهب لإبلاغ اللورد أنكِ استيقظتِ. سأحضر الدواء أيضًا، الطبيب قال إنه يجب أن تستريحي لعدة أيام وتتناولي أدويتكِ بانتظام.”
“الدواء…”
“حتى لو لم يعجبكِ، عليكِ تناوله! سأحضر لكِ حلوى إذا كنتِ تكرهين طعمه!”
قالت آنا بجدية، مما جعلني أضحك. شعرتُ للحظة وكأنني طفلة. وعندما رأت آنا ضحكتي، ابتسمت هي الأخرى.
رغم أن جسدي لا يزال مُتعبًا، إلا أنني شعرتُ براحة غريبة في داخلي.
❈❈❈
كانت آنا قد قالت إنها ستحضر الدواء، لكنها لم تعد حتى بعد مرور وقت طويل.
بينما كنت مستلقية في مكاني بانتظارها، بدأت أفكاري تتشابك واحدة تلو الأخرى… حتى وصلت إلى آلتير.
“همم، لا يمكنني تصديق ذلك.”
عندما استرجعت درجة حرارة الماء الذي سقطت فيه، شعرت وكأن جسدي لا يزال متجمداً. لقد كان بارداً للغاية. من غير المنطقي ألا يُصاب أحد بالبرد في مثل تلك الظروف.
إنسان لا يُصاب بالبرد؟ لا بد أن هذا غير ممكن!.
صحيح أن آلتير يبدو قوياً جداً، لكن… ربما كان يتظاهر بعدم الإصابة بالمرض حفاظاً على هيبته كسيد؟ أو ربما، كما قالت آنا، هو ببساطة قوي بما يكفي لعدم القلق بشأنه…
“آه…”
لكن ماذا لو، في أسوأ الاحتمالات، كان قد أُصيب بالبرد حقاً؟.
“لقد قفز إلى الماء من أجلي… وإذا كان قد مرض بسببي لكنه لا يظهر ذلك حفاظاً على كبريائه…”
شعرت أن قلبي يثقل أكثر فأكثر، ولم أعد أستطيع البقاء مستلقية.
“لا، لا يمكنني ترك الأمر هكذا!”
لن أرتاح حتى أرى بعيني إن كان آلتير بخير أم لا.
بعد أن عزمت أمري، نهضت من السرير وفتحت الباب على مصراعيه.
التعليقات لهذا الفصل " 11"