“ج… جلالة الإمبراطور! الق… القصر حيث كانت الأميرة…!”
“ماذا حدث للقصر؟!”
أصوات اهتزاز الأرض.
بصوت يشبه انهيار شيء ما نظر الإمبراطور بوجه شاحب من خلال النافذة. وفي الخارج…
“رو… روز!”
كان قصر الأميرة روزبينا ينهار و يفقد شكله الأصلي. بدا الإمبراطور وكأنه غارق في الذهول واليأس من المفاجأة فجلس على الأرض. الجميع كانوا في صدمة.
إيلي، التي كانت في حضن رايفن رفعت رأسها ونظرت إليه بدهشة.
“أ… أبي؟”
“نعم يا ابنتي.”
“ه… هل ماتت؟”
عند سماع هذه الكلمات رفع الإمبراطور الذي كان منهارًا على الأرض رأسه ونظر إلى رايفن.
“لا أظن ذلك سيكون ذلك مملًا. تلك الأميرة يجب أن تموت بألم أكبر. لا يمكننا تركها تموت بسهولة. ولا يمكننا قتلها أيضًا.”
في تلك اللحظة ظهرت كرة مستديرة من بين أنقاض القصر المنهار. بداخلها كان كل من كان في القصر بما فيهم الأميرة.
“الأميرة روزبينا بخير!”
عند سماع ذلك رفع الإمبراطور رأسه ونظر إلى الخارج. بالفعل كانت الأميرة بخير. لكن شيئًا ما بدا غريبًا.
جميع خدم القصر كانوا في مكان واحد بينما كانت روزبينا منفصلة عنهم.
“إيها الإمبراطور ألست سعيدًا لأن الأميرة على قيد الحياة؟”
“م… ماذا؟! أيها الوغد!”
“نعم بالطبع. أنا الوحيد القادر على فعل شيء كهذا بإصبع واحد. إذن ماذا سنفعل الآن؟”
بدأ رايفن بمداعبة إيلي بلطف.
“ماذا سنفعل بذلك الذي عاملَكِ كالكلب؟”
“أولًا سنبدأ ببعض الاحماء البسيط.”
في تلك اللحظة ارتفعت الكرة الصغيرة التي كانت تحمل روزبينا عاليًا في السماء.
“آآآه! روز!”
“لا تقلق لن أقتلها.”
وبمجرد أن انتهى كلامه سقطت الكرة الشفافة من السماء إلى الأرض.
“آه، لا!!”
“أنت جبان جدًا. هل تعتقد أنني سأقتلها؟ أنا شخص رحيم ولن أفعل شيئًا تكرهه ابنتي.”
في تلك اللحظة وقعت عينا الإمبراطور على الطفلة التي كانت في حضن رايفن.
الطفلة التي كانت تخفي وجهها منذ قليل.
عندما كان على وشك أن يطلب من رايفن التوقف ظهرت له تلك الصورة…
“الطفلة الملعونة؟ ما الذي تفعله هنا؟”
“سأجعلك تندم على قول ذلك.”
عند سماع هذه الكلمات كاد عقل رايفن أن ينفجر من الغضب. كان يحاول كبح غضبه بينما ينظر إلى إيلي لكنه الآن بدأ بتحريك أصابعه لأعلى ولأسفل بكل قوته.
خشي أن تصاب إيلي بصدمة لذا كان يعذب روزبينا ببطء وأمان. مع كل حركة من أصابعه كانت روزبينا تطير في الهواء مثل دمية ورقية.
بعد مرور بعض الوقت بينما كان الإمبراطور ينظر بذهول أحضر رايفن روزبينا إلى نافذة الغرفة التي كانوا فيها.
“آه، ابنتي!”
بالطبع هرع الإمبراطور إلى النافذة بوجه مصفر.
كان يتدلى من النافذة وكاد أن يسقط محاولًا الوصول إلى روزبينا لكن رايفن كان يتلاعب به يقربها ثم يبعدها.
“روز أمسكي بيد أبيكِ. هلا فعلتِ ذلك؟ روز!”
لكن روزبينا التي كانت في حالة من الذهول لم تمد يدها للإمساك بيد الإمبراطور بل بدأت تتقيأ في الهواء.
“إيه مقزز. إيلي لا تنظري. مقزز مقزز.”
“ماذا؟ مقزز؟”
بعد أن ترك الإمبراطور في حالة من الحيرة، ابتسم رزيفن وأمسك بخد إيلي بلطف.
“بدلًا من ذلك لا تكن يائسًا هكذا أيها الإمبراطور. هذه فرصة جيدة لتلك الفتاة. بفضلي طارت في السماء. شيء لا يستطيع البشر العاديون فعله. أليس كذلك يا إيلي؟ ألا تريدين الطيران أيضًا؟”
“…ماذا؟ آه… نعم أريد الطيران ولكن…”
“ليس بهذه الطريقة.”
نظرت إيلي إلى الخارج بوجه مرتبك.
كانت روزبينا شاحبة لدرجة أنها بدت زرقاء من الخوف. نظرت إيلي بهدوء وأمسكت بثياب رايفن.
“أبي أظن أنه فقد الوعي.”
“ممل. ظننت أنه شخصية قوية لأنه كان يعامل ابنتي بقسوة لكنه فقد الوعي بسرعة.”
بعد أن استعاد الإمبراطور وعيه صرخ في وجه رايفن بغضب
“أعِدْ لي ابنتي الآن!”
“أعيدها؟ أيها الإمبراطور العظيم لماذا لا تبحث عنها بنفسك؟ حسنًا حاول أن تجدها.”
بدا أن فكرة مسلية خطرت لرايفن فنقر بأصابعه وفي تلك اللحظة طارت روزبينا إلى غابة بعيدة غابة سوداء معروفة بوجود الوحوش فيها.
“واو انظري يا إيلي. أبيكِ أطلقها جيدًا أليس كذلك؟ كيف يمكنها الوصول إلى هناك بهذه السرعة؟”
“آه، أبي…”
كان رايفن يتلاعب بها لأن الإمبراطور أساء إليها وخشي أن تكون إيلي قد تأذت.
شعرت إيلي بذلك فابتسمت وأومأت برأسها.
“آه… روز!”
في تلك الأثناء كان الإمبراطور يحدق في الخارج يعض شفتيه حتى كاد الدم يخرج. نظر إلى الغابة البعيدة التي بالكاد يمكن رؤيتها وصاح في الجنود الذين كانوا يقفون حوله
“لا تقفوا هنا فحسب! اذهبوا وأحضروا روز الآن!”
“حاضر، حاضر!”
تأخر الجنود قليلاً ثم انطلقوا لإنقاذ روزبينا.
بينما كان رايفن يشاهدهم تثاءب بملل.
“هاام. أليس هذا مملًا يا إيلي؟ ظننت أن هناك شيئًا ممتعًا.”
“أيها الدوق! ماذا تفعل…! ماذا تفعل ب ابنتي الآن! آه، نعم. إنه بسبب تلك الفتاة الملعونة التي في حضنك. بسبب تلك العاهرة! روزبينا تعاني بسببها.”
“…إيها إمبراطور، حتى لو كان فمك معوجًا تكلم بوضوح. هذا ليس بسبب إيلي بل لأنكم استفززتمونا.”
“اصمت! عندما أجد روز سأقتلها. أيها الدوق!”
“ها من سيقتل من؟ ألا تعلم أن أرواحكم بين يدي؟”
ابتسم رايفن ونظر إليه بتحد.
بعد أن كان ينظر إلى الإمبراطور بوجه قاتل بدا الآن مسترخيًا يحرك جسمه بانحناء.
“أيها الإمبراطور سأعطيك فرصة أخيرة. أزحف على الأرض واعتذر لابنتي عن قولك إنها ملعونة أو عاهرة. إذا فعلت ذلك سأغفر لك كل شيء وسنغادر اليوم. آه، لا ربما سأقطع شيئًا منك.”
“هل أنا مجنون! هل تعتقد أنني سأعتذر لتلك العاهرة؟ هذا مضحك. هل تعتقد أنك تخيفني ببعض الحيل السحرية؟”
“إذن لن تعتذر؟”
“اعتذر؟ بالطبع لا. وأيها الدوق هذه ليست نصيحة ولكن من الأفضل أن تبتعد عن تلك الفتاة التي في حضنك. إذا كنت تريد أن تُلعن فاقترب منها. إنها ملعونة منذ ولادتها. الكثيرون تأذوا فقط لوجودهم بالقرب منها. آه لقد أمرت بالتخلص منها. لا أعرف كيف انتهى بها الأمر هنا. اللعنة كان عليّ قتلها أمامي.”
كان رايفن يتصرف بطريقة مرحة حتى لا تتأذى إيلي لكنه الآن همس بكلمات بغيضة.
“أيها الكلب.”
“…ماذا؟ ماذا قلت لي أيها الدوق؟”
“…من أجل إيلي وبما أنك الشخص الذي صنع هذا الجسد كنت أتعامل معك بأقصى درجات الاحترام لكنك قطعت آخر خيط من صبري.”
انفجر صبره أخيرًا.
وكأنه كان ينتظر هذه اللحظة ظهرت ابتسامة على وجه رايفن.
“أيها الإمبراطور هل سمعت عن كلمة ‘مشرد’؟”
“ماذا؟”
“إيلي، غطي أذنيك.”
“ماذا؟”
“بسرعة غطي أذنيك وعدي حتى… امم حسنًا، لنعد حتى العشرين اليوم.”
عند سماع ذلك وضعت إيلي يديها على أذنيها.
بعد أن رأى ابنته الجميلة تعد بأعين مغلقة محا رايفن ابتسامته ونظر إلى الإمبراطور بوجه بارد.
“أيها الكلب.”
“ماذا… ماذا؟”
“ألم تقل ل ابنتي إنها ملعونة؟ أيها الكلب هل تريد أن تصبح مشردًا؟ أترى أنا أستخدم كلمات بذيئة.”
“من أين تأتي بهذه الكلمات الوضيعة؟”
“أحب الكلمات الوضيعة على عكس مظهري. لأنني أتعامل مع مجانين. وهذه الكلمات الوضيعة تناسبك تمامًا. أنت أسوأ من حشرة.”
“هل تهينني الآن؟ أيها الدوق كيف تجرؤ؟”
“بالعكس هل تهينني وتهين إيلي أيها الإنسان؟”
“ماذا؟ هذا جنون.”
“سأريك ما هو الجنون الحقيقي. آه ماذا أفعل؟ لا أستطيع أن أفعل هذا حتى العشرين.”
بعد تفكير قصير أزال رايفن يدي إيلي عن أذنيها وهمس
“إيلي، عدّي حتى الخمسين.”
“…نعم!”
وبمجرد أن انتهى كلامه طار رايفن عاليًا في الهواء.
كان مختلفًا تمامًا عن أي ساحر عادي. بدلًا من رسم دوائر سحرية أو استخدام عصا سحرية بدا وكأنه السحر نفسه يخلق التعاويذ بحركاته فقط.
“ماذا… ماذا يحدث؟!”
وبمجرد أن انتهى كلامه بدأ القصر الذي كانوا فيه يهتز. كانت الهزة قوية لدرجة أن الجميع في الغرفة سقطوا على الأرض وبدأوا بالصراخ.
“ما هذا…!”
ما هذا؟! حتى ذلك الساحر النادر الذي كان من الصعب رؤيته بدا الآن وكأنه تجاوز كل السحرة العاديين.
بينما كان الجميع في حالة ذهول حاول الإمبراطور أن يبدو غير مبالٍ وفتح فمه فقط.
“هذا مجرد خداع. خداع!”
“لنرى هل هو خداع أم حقيقة. آه لا تقلقوا أيها الجنود. لن أؤذي أي إنسان بريء. أنا فقط أعاقب أولئك الذين يستحقون العقاب.”
كان يطفو في الهواء وينظر إلى الإمبراطور من الأعلى.
“أيها الإنسان التافه الذي لا يعيش حتى مئة عام كيف تجرؤ على إيذاء ابنتي؟ ستُعاقب ليس فقط بلسانك ولكن بجسدك كله.”
“هذه الفتاة…! أظن أنك مخطئ أيها الدوق.”
أخيرًا أدرك الإمبراطور أن الدوق كان يشير إلى الفتاة الملعونة في حضنه كابنته.
نعم بالتأكيد كان مخطئًا.
بعد أن كان يتصرف بثقة، فتح فمه الآن لأنه أراد أن يعيش.
“هذه الفتاة ليست الابنة التي كنت تبحث عنها.”
“ليست هي؟”
“نعم إنها ابنة أمها التي كانت تعمل في الدعارة.”
“اصمت. أيها الكلب الحقير. كيف لي لا أعرف أبنتي، تلك الفتاة الجميلة؟ ستُعاقب على إيذائها. سألوي عنقك.”
وبمجرد أن انتهى كلامه ظهر أقوى مخلوق على الأرض.
لم يتذكر الجنود الذين كانوا في الغرفة أي شيء. فقط عندما فتحوا أعينهم أدركوا أنهم كانوا خارج القصر.
والإمبراطور الذي بقي وحيدًا كانت عيناه مغلقتان تمامًا.
وجود لا يمكن استيعابه بنظرة واحدة.
“ماذا… هل هذا…؟!”
الأجنحة التي ظهرت من ظهر رايفن أظهرت طبيعته الحقيقية. لم يستطع الإمبراطور حتى فتح فمه كان عليه فقط أن ينظر.
“حاول أن تنجو. حاول أن تتحرك في تلك التربة أكثر مما تألمت ابنتي.”
وبمجرد أن انتهى كلامه تحطمت الأرض التي كان يقف عليها الإمبراطور.
“آآآه!!”
حدث كل ذلك في غمضة عين.
القصر الذي لم يتحطم منذ آلاف السنين تحطم تمامًا بخطوة واحدة من رايفن.
سقط الإمبراطور في أعماق القصر المحطم. بينما كان ينظر إليه همس رايفن بلعنة.
~ ترجمة : سـنو.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "22"