كان هذا أسلوبًا كلاسيكيًّا في السؤال لا يفعلُه حتى كبار السنّ المُسنّون في التعرف على شخصٍ.
“ماذا؟”
حينما نظرتْ رنايا إليه بنظرة شكّ، تفاجأ الطبيب ورفع يديه على الفور. ثمَّ، بوجهٍ يُعبّر عن الظلم، سحب القماش الذي كان يغطي أسفل وجهه.
“آه، لا… حقًّا، كنتُ أتحققُ ما إذا كنّا قد تقابلنا من قبل.”
مهما نظرت، كان وجهًا غريبًا عليها لم تره من قبل. أمالت رنايا رأسها بتساؤل.
“هل تعرفين قرية لوكلير؟”
“هي القرية التي عشتُ فيها… كيف عرفتَ ذلك؟”
عند إجابة رنايا، تأكد الطبيب أنّها شخص يعرفهُ. ابتسم وسأل مجددًا.
“حقًّا لا تعرفين؟”
لماذا يستخدم معها الحديث بصيغة المخاطب غير الرسمية فجأة في أول لقاء؟
مرَّ في ذهن رنايا خاطفًا صورة ولد صغير. كان تلميذ طبيب من القرية المجاورة الذين كان يتردد عليها في صغره.
“…الذي يجرُّ أنفه؟”
كان لقبه “الذي يجرُّ أنفه”. اسمه كان رينولد هيوز.
* * *
التقت رنايا برينولد لأول مرة حين كانت تبلغ من العمر عشرة أعوام. كان ذلك حين كانت تدرس بجد لتصبح طبيبة.
كان رينولد منذ لقائه الأول تلميذ الطبيب من القرية المجاورة.
كانت رنايا تجد من الغريب والملهم رؤيته يقوم بأعمال متعددة بجانب الطبيب رغم كونه في نفس عمرها.
لذلك، كلما جاء إلى القرية، كانت تسأله بإلحاح عن أمور كثيرة.
“منذ متى وأنت تدرس؟”
“منذ أن استطعتُ القراءة.”
“ومتى أصبحت تلميذًا؟”
“قبل سنتين.”
رغم انزعاجه، أجاب رينولد الأسئلة بجدية.
“أنت رائع، تبدو مجتهدًا.”
“لو لم أكن كذلك لكنت غبيًّا.”
“آه، لديك سيلان أنف.”
أخرج قطعة قماش صغيرة من جيبه ومسح أنفه. كان قويًّا في الدراسة لكنه كان ضعيف البنية، يصاب بالزكام كثيرًا وكان يجرُّ أنفه كثيرًا، ومن ثم لقب بـ ‘الذي يجرُّ أنفه’.
“هل تريد أن تصبح طبيبًا أيضًا؟”
“نعم، أدرس بمفردي هذه الأيام.”
“يبدو الأمر صعبًا.”
“…صعبٌ لكنه ممتع. مؤخرًا، مدحتني جدتي لأنني طبّقت الدواء بشكل جيد.”
كانت رنايا تبتسم بسعادة كلما تحدثت مع رينولد.
لم يكن لديها أصدقاء في الحي يتحدثون معها عن مثل هذه المواضيع، فكان ذلك ممتعًا للغاية.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات