“ربما. أليس هذا ما حصل معك أيضًا يا نيسلان؟ أنكرْتَ مشاعرك تجاه السيدة يوليانا طويلًا ثم غصت في المعاناة.”
“اصمت.”
“أتذكر جيدًا كيف توسّلت لها في النهاية.”
قال دوق إنفيرنا ذلك بنبرة ماكرة، مما جعل نيسلان يرفع يده إلى رأسه محرجًا.
أما الكونت تيرين، فقد نظر إليه من طرف عينه وهمس كأنه يحلم:
“إن جاء يومٌ يركع فيه أخي…. فسأُسجّل ذلك المشهد وأستخدمه للسخرية منه لمدة عشر سنوات.”
***
على عكس الأجواء الحالمة التي غلّفت منزل دوق كالينوس، كان قصر مركيز بيرتو غارقًا في توتر شديد أشبه بطبقة من الجليد.
“هل عرفت أي شيء عن ‘موجي’؟”
“آه، حسنًا، يا صاحب السعادة….”
كان وجه مساعده يزداد حرجًا شيئًا فشيئًا، مما جعل المركيز يضغط على صدغيه بتعب.
‘قيل إن موجي امرأة ذات شعر عسلي قصير، أليس كذلك؟’
بما أن مظهرها لافت، ظن أنه سيكون من السهل العثور عليها، لكنها لم تظهر في أي مكان.
“بحسب ما وصلنا من ديليك غييت، فإن موجي نادرًا ما تظهر علنًا….”
“ماذا؟ ولماذا ذلك؟”
“تمكّنا أخيرًا من ترتيب لقاء معها، لكنها قالت إن طبها يعتمد على استهلاك طاقتها الحياتية…. وتطلب مبلغًا فلكيًا مقابل علاجها.”
بيده المرتجفة، رمى الكأس الزجاجي الذي كان يحمله نحو الجدار.
تحطم الكأس بصوت حاد، وبقي المركيز يحدق فيه وهو يهمس بالشتائم بين أسنانه.
“تبًا! حتى لو ذهبت إليها بنفسي، فهي لا تنوي مقابلتي، أليس كذلك؟”
“نعم، يبدو الأمر كذلك. والأدهى أنها كثيرة التنقل، حتى ديليك غييت لا يعرف حقًا كيف تقضي أيامها.”
بالأصل، تسببت جيزيل في تدهور سمعته في المجتمع الراقي، وفشل مشروعه الفني، مما جعله يعاني ماليًا بشدة.
نظر بعينين متجهمتين إلى الفراغ وهو يعض شفتيه بجنون، فتحدث مساعده بتحفظ:
“صاحب السعادة، على فكرة… سمعنا من ديليك غييت أن تلك الموجي خسرت الكثير من المال في القمار غير القانوني.”
“…القمار؟”
“يُقال إنها تتردد كثيرًا على أماكن المراهنات، فربما يمكننا استغلال ذلك للتواصل معها.”
***
من جهة أخرى، ومنذ أن خرجت من قصر مركيز بيرتو، كانت شيربل تهيم بلا وجهة.
‘في الآونة الأخيرة، لا أعرف حتى ما الذي أعيشه من أجله.’
كان في قلبها فراغ غريب لا يُحتمل. لم تعد تجد أي متعة في التسوق من البوتيكات كما اعتادت، ولا في ارتياد المقاهي، ولا حتى في الأحاديث مع باقي السيدات المقربات منها.
‘لا يمكن أن أظل هكذا. يجب أن أبحث أكثر عن تلك التي تدعى ‘موجي’.’
مع ذلك، قررت أن تبذل المزيد من الجهد كخطيبة للمركيز بيرتو، وأن تفعل شيئًا لأجله.
لذا، بدأت تتردد كالشبح بالقرب من برج الساعة، حيث قيل إن أحد الوسطاء باع شيئًا من ممتلكات “موجي” هناك.
لكن، رغم تجولها بلا هدف قرب قاعة المزادات، لم تجد أي أثر لـ”موجي”.
بل على العكس، وجدت أكثر شخص لم ترغب برؤيته.
“ليدي شيربل؟”
“….أحيي دوقة كالينوس.”
عندما سمعت جِيزيل لقبها دوقة كالينوس، ارتسمت بهجة على ملامحها الجميلة.
“تعترفين بالأمر بسهولة؟ توقعت أن تستمرّي في معاملتي كجِيزيل الحمقاء المعتادة.”
ضغطت شيربل على أسنانها بقوة.
“هل تسخرين مني الآن؟”
كيف تجرؤ جيزيل الحقيرة؟
لكنها الآن دوقة. كيان سامٍ لا تستطيع شيربل النيل منه كما اعتادت.
عندما استوعبت تلك الحقيقة، غشى الغضب عينيها.
‘لو فكّرت بالأمر، كل هذا بسبَب جِيزيل!’
أن المركيز بيرتو لم يعد يبحث عنها بعد الفضيحة، وأنها التي كانت زهرة المجتمع أصبحت محط سخرية، كل هذا بدأ عندما بدأت جِيزيل تتغير.
قالت شيربل بنبرة متماسكة تخفي غضبها:
“كل تعاستي بسببكِ.”
“همم، هكذا تعتقدين؟”
“نعم! كيف تجرؤين أن تسببي لنا كل هذا؟ لا، لا يُفترض بكِ أن تفعلي هذا!”
“ولِم لا؟”
عندما رفعت جِيزيل كتفيها بلا مبالاة، رمشت شيربل بدهشة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 80"