في تلك اللحظة، تحول وجه لاهانـا إلى وجه شخص حُكم عليه بالسجن.
“أتظنين أني سأشرب هذا؟ أنا خالة وريث هذه العائلة!”
‘كما هو متوقع، لا شيء يزعج نساء المجتمع الراقي أكثر من الماء البارد. شكرًا لكِ، يوليانا.’
نظرت جيزيل ساخرًا إلى لاهانـا التي احمرّ وجهها غضبًا، وأمالت رأسها:
“لا شيء يدعو للدهشة. الإنسان قد يشرب ماءً باردًا في حياته، أليس كذلك؟”
ثم نظرت إلى الخادمة التي سكبت الماء البارد في الكأس وضحكت برضا.
“ريويس سيكون مع دوق كالينوس. لن يعود إلى عائلة سيلنتشيوم، لذا اعلمي هذا جيدًا.”
فنظرت لاهانـا حولها ثم قالت بصوت منخفض:
“لدينا وثيقة رسمية تثبت أن مسؤولية رعاية ريويس تقع على عاتقنا قانونيًا. حتى وإن كنتِ سيدة قصر كالينوس، فلن تكون الأمور بهذه السهولة.”
حتى يبلغ ريويس سن الرشد، فإن حق الوصاية عليه قانونيًا يعود لعائلة سيلنتشيوم.
وإبطال ذلك القرار سيتطلب أدلة قوية.
لكن جيزيل لم تهتم مطلقًا بتلك الوثيقة.
أشارت إلى كوب الماء قائلة بنبرة مصطنعة اللطف:
“اشربي ماءً مثلجًا وعودي الى رشدك.”
طالما أنها تتهرب بهذا الشكل الوقح، فلا بد أنهم أخفوا الأدلة على إساءتهم لريويس.
لكن لا حاجة لليأس.
‘لا يوجد دليل؟ وماذا في ذلك؟’
لاهانـا، لا تظني أنني شخص عادل.
عادةً ما يكون من يكشف الحقائق أقبح من المخطئين.
وأنا؟ أنا أشرس القبيحين.
***
في نفس الوقت، كان دوق كالينوس يحدق في ريويس.
الذي بدا غير مرتاح في الغرفة الصغيرة دون “أخته الخادمة”، وراح يحرك يديه بتوتر.
والحقيقة أن دوق كالينوس كان في حيرة هو الآخر.
كانت جيزيل قد قالت:
“سأقابل لاهانـا سيلنتشيوم للحظات، فلتتعارفا أنتما الإثنان في هذا الوقت.”
‘كيف يتعامل الإنسان مع طفل صغير؟’
رفع يده الضخمة كالدب ونظر إلى راحة كفه، ثم وجه نظره إلى ريويس الذي طأطأ رأسه فجأة.
“…لا بأس، ريويس. إذا أردت قول شيء، فقل.”
بعد تردد طويل، تلعثم ريويس قائلاً:
“آآه، أختي الخادمة، عيونها بنفسجية جدًّا!”
ويبدو أنه ظن جيزيل خادمة.
“.…حقًا؟”
بفضل رد الدوق، تابع ريويس بحماس أكبر:
“وشعرها فضي جدًّا!”
“صحيح.”
“أختي الخادمة لطيفة جدًّا!”
“نعم.”
ورغم تفاعله الكامل، بدأ وجه ريويس يعبس تدريجيًّا.
‘هل يشعر بالملل؟’
لم يفهم دوق كالينوس السبب.
فاستدعى أحد الخدم ليقرأ له من كتاب قصص أطفال.
“…بينما كان يتعرض لكل أنواع الظلم، ظل الأمير مختبئًا في القبو حتى خرج سرًّا إلى العالم الخارجي. وكان الفضل في ذلك للأميرة. أمسك الأمير بيد الأميرة الجميلة التي أنقذته. وهكذا، أنقذت الأميرة ذات الشعر الفضي الأمير الأشقر الوسيم.”
“وووااه.”
“هل استمتعت؟”
أومأ ريويس برأسه بحماس وعيناه تلمعان.
“نعم! الأميرة ذات الشعر الفضي أنقذت الأمير…”
لكن حين التقى بنظرات دوق كالينوس، ارتبك ريويس وخفض عينيه نحو الأرض.
يبدو أنه لا يزال يخافه.
في تلك اللحظة، دارت عينا ريويس الصغيرتين بذكاء، ثم همس بشجاعة:
“آه!”
“ما الأمر؟”
تمتم ريويس لنفسه بصوت خافت:
“أختي الخادمة أيضًا شعرها فضي. أختي الخادمة أنقذتني أيضًا.”
“…ماذا؟”
ازدادت عينا ريويس لمعانًا.
“ريويس شعره أشقر.”
“وما معنى هذا؟”
“ريويس، سيكون الأمير!”
رغم أنه لم يكن يفهم مشاعر الأطفال جيدًا، إلا أن دوق كالينوس أدرك ما حدث.
يبدو أن ريويس، بعد أن استمع لقصة الأمير والأميرة، ظن أن جيزيل هي الأميرة، وأنه هو الأمير.
“في الحكاية، تتزوج الأميرة بالأمير، أليس كذلك؟”
وحين أدرك تلك الحقيقة، قال دوق كالينوس:
“ريويس، آسف، لكن جيزيل زوجتي.”
فغر ريويس عينيه باستغراب وأمال رأسه متسائلًا:
“زوجتك؟ ما معنى ذلك؟”
وكان الدوق على وشك أن يشرح له بأنها “شريكته”، لكن قبل أن ينطق، انفتح الباب بخفة مع وقع خطوات مرحة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 71"