تمزق القماش عند المعصم، مما جعل إحدى الأكمام تتدلى بشكل بدا غريبًا للغاية لأي شخص يراه..
“يبدو أنني ارتكبت خطأً.”
لو كانت أي سيدة أخرى، لكانت قد انفجرت في البكاء وهربت من المكان.
توجهت نظرة يوليانا الباردة نحو جيزيل.
فتحت جيزيل عينيها على اتساعهما.
عندما رأت كايتلين تعبيرها المندهش، ضحكت ساخرة.
لكن حينها…
“يا إلهي~♡ هذا رائع جدًا!”
فتح الكونت تيرين فمه بدهشة.
أما جيزيل، فلم تكترث واستمرت في التلويح بذراعها بحماس كما لو كانت مستمتعة..
قطبت كايتلين حاجبيها وسألت بنبرة منزعجة.
“ما الذي تجدينه رائعًا بالضبط؟”
“أكمام فستاني، الذي اشتريته من مجموعة مدام ثاندر، تمزق بشكل يشبه البرق!”
عندها فقط نظر الجميع إلى الجزء الممزق من الكم.
وكأن السماء كانت تساند جيزيل، فقد تمزق القماش بطريقة مذهلة، مكونًا شكلًا يشبه البرق تمامًا..
“فستان جيزيل هذا سيصبح القطعة الوحيدة المميزة في مجموعة مدام ثاندر ! أليس كذلك، حبيبي؟”
“أمم… نعم، حبيبتي.”
حتى دوق كالينوس بدا متفاجئًا للحظة بسبب تصرفات جيزيل العفوية.
أما يوليانا، التي بدأت تشعر بالحيرة، فقد أسندت ذقنها إلى يدها وهي تفكر.
‘كلما رأيتها، زاد فضولي لمعرفة حقيقتها.’
لم يكن هناك أحد من قبل يجرؤ على الرد عليها بهذا الشكل.
لكن هذا لا يعني أنها بدأت تحب جيزيل.
“جيزيل فلوريت.”
“نعم~♡”
“منصب سيدة دوقية كالينوس دائمًا ما يكون عرضة للخطر. بل إنه، في أوقات الحرب، قد تضطرين للعيش مع زوجك في المعسكرات، وتأكلين معه فقط قطع البسكويت الجافة في ظروف قاسية.”
شربت جيزيل رشفة من النبيذ وردت بمرح..
“بالطبع. هذا هو الوضع الطبيعي!”
“إذًا، قفي.”
نهضت جيزيل بسعادة.
“حاضر~!”
لم يستطع أحد في القاعة فهم ما كانت يوليانا تخطط له بعد ذلك..
لكنها نظرت إلى جيزيل بحدة وأمرت بصوت بارد.
“كايتلين، أزيلي كرسي الآنسة جيزيل.”
“ماذا؟”
حتى كايتلين بدت متفاجئة هذه المرة.
لكن يوليانا تابعت كلامها بكل هدوء وأناقة.
“لا يوجد لكِ مكان تجلسين فيه هنا.”
تحرك بلعوم دوق كالينوس قليلًا، علامة على انزعاجه.
“أمي.”
“ما الأمر، دوق؟”
“إنكِ تبالغين.”
لكن قبل أن يواصل دوق كالينوس اعتراضه، أوقفته جيزيل.
“أوه، لا بأس! أزيلوه!”
ابتسمت جيزيل لهم جميعًا بإشراق..
“فالمنصب كزوجة دوق كالينوس، كما قلتي، يعني العيش في المعسكرات وأكل البسكويت الجاف مع الزوج، أليس كذلك؟ جيزيل تفهم ذلك جيدًا.”
“إذًا؟”
“سأثبت لكِ استعدادي لتحمل ذلك!”
لكن كيف تنوي فعل ذلك؟
بينما كان الجميع ينظر إليها مترقبين، احمر وجه جيزيل خجلًا فجأة، ثم جلست بكل بساطة على ركبة دوق كالينوس.
“لن أنزل أبدًا من حضن الدوق!”
فور أن أنهت كلامها، انطلقت ضجة صغيرة من جهة الكونت تيرين..
فقد كان يراقب الموقف بتركيز شديد، لكنه تفاجأ بشدة لدرجة أنه أفلت كأس النبيذ من يده وأسقطه.
لكن لا أحد في القاعة اهتم بسقوط الكأس.
فكل العيون كانت موجهة فقط نحو جيزيل، بما في ذلك نظرة دوق كالينوس، الذي بدا أكثر تحفظًا من المعتاد، ونظرة يوليانا، التي تحولت إلى تعبير مخيف تمامًا..
وسط صمت غير مريح، فتحت يوليانا فمها أخيرًا.
“……هل طلبتما الإذن بالزواج؟”
“نعم.”
“أنتِ تعلمين أن حصولكِ على لقب ’دوقة‘ لا يعني أنكِ ستتمكنين من التدخل في شؤون الدوقية، صحيح؟ قد لا يعترف بكِ أحد على الإطلاق.”
لم تكن يوليانا، دوقة كالينوس الحالية، الوحيدة التي تحمل هذا الفكر، بل كان هذا هو نهج جميع الدوقات السابقات..
منصب دوقة كالينوس لم يكن يومًا لمن هو ضعيف..
على مر الأجيال، لم تحظَ أي دوقة بالاحترام والاعتراف إلا بعد أن أثبتت نفسها بنفسها.
“آه، هل هذا صحيح؟”
بالطبع، لم يكن لدى جيزيل أي نية لإثبات نفسها على الإطلاق.
ابتسمت بمرح ثم قفزت بخفة من فوق ركبة دوق كالينوس المتصلبة تمامًا.
بعدها، خطت خطوة واسعة نحو يوليانا، التي سارعت بتحذيرها بلهجة صارمة.
“خصوصًا أنتِ يا جيزيل، ستكون الأمور أصعب عليكِ لأنكِ فضلتِ حياة الريف البعيدة عن المجتمع.”
بعبارة أخرى، كانت تخبرها صراحةً بأنها منبوذة في المجتمع الأرستقراطي..
‘واو، إذًا تهاجمينني لمجرد أنني بلا أصدقاء؟ تجاوزتِ الحدود هنا.’
لكن لم يكن لذلك أي أهمية.
سيدات المجتمع الأرستقراطي لم يتعرضن للتجاهل أو التهميش من قبل، لذا كنّ يتأثرن بسهولة بمثل هذه العبارات ويشعرن بالإهانة.
لكن جيزيل؟
لقد مرت بأسوأ أنواع الفوضى في حياتها، لذا كان أسلوب الهجوم الأرستقراطي هذا أشبه بنسمة هواء لطيفة لا تؤثر فيها أبدًا. بل على العكس…
“أوه، صحيح! لقد استمتعتُ بالعيش في الريف. هل تودين أن أوصي لكِ بمنتجع رائع؟”
حتى أنها ردت عليها بكل أريحية، وكأنها تتحدث عن الطقس.
تأملت يوليانا خصلات شعر جيزيل الفضية المتطايرة وعينيها اللتين تعكسان لمحة من الجنون، متفحصة إياها بنظرة فضولية..
لكن هذا الفضول لم يكن يحمل أي مشاعر إيجابية.
مسحت نظراتها رأس جيزيل حتى أطراف أصابعها، ثم رسمت بسمة ساخرة وقالت ببطء..
“أصبحتُ متحمسة لمعرفة إلى أي مدى ستمضين.”
“آه، حقًا؟”
“لذا، ابذلي جهدكِ في إتمام الزواج إن استطعتِ. لكن لا تتوقعي أن تسير الأمور بسلاسة.”
كانت كلماتها أشبه بتحذير أكثر من كونها موافقة.
عادةً، في مثل هذه اللحظة، كانت أي سيدة من سيدات المجتمع ستذرف الدموع أو تتراجع.
لكن ماذا عن جيزيل؟
عندما نظر تيرين نحوها بفضول، وجدها تبتسم ببهجة أكثر من أي وقت مضى.
ثم، فجأة، أعلنت بصوت مسرحي.
“يا عزيزي، حبيبي، دارلينغ! هل سمعت؟ لقد وافقت والدتك على زواجنا!”
أطلق تيرين تنهيدة وأدار عينيه.
‘كل تلك المحادثة، التهديدات، التحذيرات، وكل ذلك… وتم اختصار الأمر بالكامل إلى ’لقد منحتنا الإذن بالزواج‘؟!’
لقد كانت خصمًا شرسًا لا يُستهان به.
وفوق ذلك…
“أنا سعيد حقًا. أحب هذا.”
…كان وضع الدوق أيضًا غريبًا.
ذلك النوع من الابتسامة الطفيفة لم يكن يظهر على وجهه إلا عند العثور على ما يُعرف حاليًا بأقوى جرعة شفاء، “مخاط الترول (اسم مؤقت)”.
مصدومًا، لم يستطع تيرين منع نفسه من السؤال.
“……أ-أأنتِ جادة؟ هل تنوين حقًا الزواج من شقيقي؟”
“نعم!”
“لِ-لِ-لماذا؟!”
“لأن الدوق يحبني كثيييرًا~♡”
في تلك اللحظة، أسقط تيرين كأس الكريستال الذي كان يحمله مرة أخرى..
لحسن الحظ، تمكن من التقاطه بسرعة، لكن صوت جيزيل المشرق ظل يتردد في رأسه بلا توقف.
حتى يوليانا، المعروفة بجفاء مشاعرها، بدت وكأن عقلها توقف عن العمل.
أما جيزيل، فقد واصلت الابتسام ببشاشة، ووضعت يديها أمام صدرها كما لو كانت في حديقة أزهار ساحرة.
“لماذا تنظرون إليّ هكذا؟ ألم تسمعوا؟”
“لا، الأمر ليس كذلك، لكن…”
“سأعيدها مرة أخرى! الدوق يحبني!”
“…….”
إقران كلمة الحب بشخص بارد كالثلج مثل دوق كالينوس كان كفيلًا بإصابة الجميع بالشلل..
لكن جيزيل لم تكتفِ بذلك، بل أضافت بمرح.
“أليس كذلك، حبيبي~؟”
في اللحظة التي كانت فيها جيزيل تنظر إليهم بوجه يشع بالسعادة، اخترق أذنيهم صوت عميق وثقيل.
“بالطبع، حبيبتي.”
‘حَبي… ماذا؟’
ذلك الشقيق الذي لم يُظهر اهتمامًا بأي امرأة على الإطلاق…
‘ما الذي يجري هنا بالضبط؟’
على شفتي شقيقه، كانت ترتسم ابتسامة راضية تمامًا، كابتسامة عالم يرى أخيرًا تحفته البحثية المكتملة.
‘أنا متأكد مما رأيته.’
عندما جلست جيزيل على ركبتي شقيقه، رأى تيرين بوضوح كيف تزلزلت عيناه للحظة..
وكأنها لحظة الملامسة الأولى لصبي وقع في الحب لأول مرة، مما دفعه إلى تحويل نظره بسرعة..
‘هل… هل هذا حقيقي؟ هل هما… هل هما واقعًا في الحب؟’
بينما كان تيرين غارقًا في أفكاره، بدأ عصير البرتقال بالتسرب من فمه دون أن يدرك..
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
هههه قتلني هاللقاء 🤣🤣🤣 ،فعلا البطلة هالمرة غير 🤣