أسرع كلٌّ من غولد وسيلفر نحو برونز الملقى على الأرض.
“برونز!”
“هل… هل أنت بخير؟”
ابتسمتُ بسخرية وأنا أرى أن حتى الأشرار هنا لديهم نوع من الولاء لبعضهم، بينما كان برونز يمسك بطنه ويتمتم…
“أغغ… تبا! سيلفر، ماذا فعلت بالضبط؟!”
“أنا؟ لم أفعل سوى ما أفعله دائمًا…”
كان سيلفر يحدّق بوجه مذهول.
ولولا أن برونز أسرع بإلقاء تعويذة حماية على نفسه، لكان على الأقل أصيب بتمزق في أعضائه الداخلية.
‘آه… يا للخسارة.’
رفعتُ كتفيّ بلا مبالاة، ولم تتطاير حتى خصلة واحدة من شعري.
“أوه… ما هذا يا ترى؟ هل انتهت التجربة هنا~؟”
وحين أطلتُ الكلمة الأخيرة عمدًا، انقلبت أعينهم غضبًا.
ولهم الحق في ذلك، فهم قد تحركوا هذه المرة بالطريقة المعتادة تمامًا…
أي بإيذاء ساحر آخر تحت مسمى عينة تجارب، ومحاولة قتله.
“أنتِ… ماذا فعلتِ بالضبط؟”
“لا تقولي إنك جلبتِ أداة سحرية وقائية رخيصة؟”
“أوه… وكيف عرفتم؟!”
ابتسمتُ ببراءة ولوّحتُ بيدي.
وبالطبع، لم يكن بحوزتي أي أداة حماية… كنت فقط أخفي قوتي.
ومسحتُ أثر المانا الذي ما زال عالقًا بأطراف أصابعي، وابتسمت ابتسامة منعشة.
“على كل حال… سيد برونز، لا بد أنك تشعر بألم كبيييير! ألا يجب أن تذهب إلى المستشفى؟”
عند سماع ذلك، نهض برونز وهو قابض على بطنه، وراح يعرج متجهًا نحوي.
اقتربتُ منه بلطف، وهمست في أذنه.
“أهكذا كنتم تفعلون دائمًا، أيها الحمقى؟”
ثم غطيت فمي برقة، كأنني ارتكبت زلة لسان.
“أوه… عذرًا، انسى ما قلت للتو!”
ورفعتُ حاجبيّ وأنا أنظر إليهم.
“لكن، إن كنتم دائمًا تتصرفون هكذا، فأنا أرى أن عينات التجارب هذه مساكين للغاية. اليوم مثلًا… كم عانى السيد برونز؟ أظن أن السبب أن السيد سيلفر أخطأ في التصويب، أليس كذلك؟”
وأخيرًا، ختمتُ قولي بجملة.
“لذلك… برأيي المتواضع… هذا الفعل، أمم… بيلّا تراه… مبالَغًا فيه! بل… مبالَغًا فيه جدًا!”
“…ماذا؟”
ابتسمتُ بعينين متلألئتين، وقلت بمرح.
“تافه جدًا!”
“…ماذا قلتِ؟”
صحيح أنني أستمتع أحيانًا بهذا النوع التافه من المضايقات الصغيرة،
لكن الإخوة الثلاثة—غولد، وسيلفر، وبرونز—يبدو أنهم لم يسمعوا في حياتهم أحدًا يصفهم مباشرة بـ”التافهين”، فكانت ردة فعلهم مختلفة تمامًا عني.
“آه، صحيح…”
ابتسم برونز ابتسامة مائلة.
“يبدو أنك تغترين الآن لأنك أفلتِ من دور عينة التجارب هذه المرة.”
“بالضبط.”
“لا تقلقي… من الآن فصاعدًا ستكون حياتكِ في برج السحر ممتعة أكثر بكثير.”
بالطبع، أنا…
“نعم! أشعر أنها ستكون ممتعة جددددًا… لدرجة أنني متحمسة بشدة!”
حين تتحدثون بهذه النبرة المليئة بالتلميحات، أنتم في الحقيقة تفتحون الباب لاستمتع بكم أكثر يا أولاد.
‘كان عليكم أن تسألوا بيرتو وليشانييل….’
مع أن الاثنين ماتا، ولم يعد بالإمكان أخذ أي نصيحة منهما.
هززتُ كتفيّ وأدرتُ رأسي.
لكنني أعلم أن مشكلة برج السحر ليست في هؤلاء الثلاثة الصغار—غولد، وسيلفر، وبرونز—بل في شيء آخر.
فجرأتهم المفرطة هذه لا بد أن وراءها سند قوي.
‘كيف أصف الأمر…؟ إنه أشبه بأن أحدهم أعطاهم أوامر مباشرة.’
ابتسمتُ لهم ابتسامة هادئة.
‘حسنًا… ربما يجدر بي أن أنبش في الأمر أكثر.’
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 166"