“وجيزيل أيضاً! لو تجرأ أحد على لمس دوقها الحبيب، سألقّنه درساً لن ينساه! فلا أحد غيرها له~♡”
“بالطبع. وسأُمسك بيدكِ أكثر.”
شدد قبضته على يدها، واقترب وجهه حتى كاد يقبّلها.
سمعت جيزيل أصوات الحاضرين المتفاجئين، لكنها رمشت بعينين مضطربتين.
‘…لم أُدرج هذا القدر من التلامس في الخطة! ولماذا أصبح مندفعاً هكذا بعد أن أدرك مشاعره؟!’
قبضة يده التي تمسك بها بشدة، النظرة الحارّة في عينيه.
وذلك الوجه الهادئ الساخن، كما لو أن كل شيء طبيعي!
“بصفتنا حبيبَيْن مزيفَيْن، هل هذه اللحظة تستدعي قبلة؟”
فكرت جيزيل:
‘لقد وقعت في ورطة حقيقية.’
هزّت رأسها بقوة ووجهها يكاد ينفجر من الاحمرار.
“لا، هذه تُعد جريمة خدش حياء علنية!”
شخصية مجنونة مزيفة مثلها لا يمكنها أبداً مجاراة جنون حقيقي كهذا.
***
انتهى وقت الرقص.
بالطبع، وبفضل تهديدات دوق كالينوس، لم يكن بوسعي سوى أن أرقص معه وحده.
ومع ذلك، بعد ساعات من الرقص وكأننا نُروّج لفكرة أن “أنا وزوجي دوق كالينوس نعيش حياة زوجية سعيدة”، حلّ أخيرًا وقت المساء من حفلة التنكر.
“هل نذهب إلى الشرفة، سيدتي؟”
“نعم، سيدي. لنذهب ولنتناول كأسًا من الشامبانيا.”
بدأ الناس يتفرقون وهم يحملون كؤوس الشامبانيا.
بعضهم اتجه لإجراء أحاديث سرية على الشرفة، وبعضهم الآخر ليقضي وقتًا ممتعًا بلعب البوكر.
‘يُفترض أن يقترب مني دوق ليشانيل الآن تقريبًا.’
وفيما كانت الجموع تتفرق، شعرت بأجواء غريبة.
‘هناك شيء مريب.’
ابتسمت برقة نحو دوق كالينوس، الذي كان يحتضن خصري.
“سمو الدوق.”
“نعم، جيزيل. هل نذهب إلى الشرفة نحن أيضًا؟”
“هممم…”
همست له بكلمات صغيرة وكأنني أسرّ له بسر، ثم ابتسمت بابتسامة مشرقة.
“قبل ذلك، سأمر على الحمام!”
“سأرافقكِ.”
“لا، وحدي، وحدي!”
أفلتُّ منه بسرعة ومشيت عدة خطوات، ثم اجتزت الممر وفتحت باب الحمام.
لكن…
“همم؟”
رغم أن الباب كان يحمل لافتة “الحمّام”، إلا أن الداخل لم يكن كما ينبغي.
تمتمت لنفسي بهدوء.
“هل هذه شعوذة بصرية؟”
مستحيل، هل يمكن أن يكون دوق ليشانيل قد تحرك بهذه السرعة؟
…وفي تلك اللحظة تمامًا، سُمِع صوت يخرج من بين الدخان.
“لا يمكن ذلك. إنها مجرد تعويذة بسيطة. آه، جيزيل. لقد جئتِ إليّ بنفسك أخيرًا.”
عند سماعي لصوت دوق ليشانيل المليء بالابتهاج، عبست بوجه صريح.
“لا، بل أنت من استخدم حيلة للقبض عليّ، صحيح؟”
بدا أن الغرفة كانت غرفة سيجار، حيث امتلأ الجو بدخان كثيف. وسط تلك السحب، نظر إليّ بعينين معتمتين.
وفي تلك اللحظة، مدّ دوق ليشانيل يده نحوي، وكاد أن يلمس عظمة الترقوة لكنه توقف فجأة.
“يا إلهي، كم هذا مؤسف…”
أحسست بأنه يهمس بصيغة صلاة.
‘هل هذه هي الصلاة؟ المهارة التي تفعّل حجر الحظ؟’
حين لاحظت أن عينيه صارتا غائمتين، شعرت بأن هناك شيئًا غير عادي.
‘إن كانت بهذه البساطة، فسيكون الأمر سهلاً… لا بد أن هناك طريقة أخرى.’
وبينما كنت مترددة بين الشك واليقين، همس لي بصوته الحاد المعهود:
“أنتِ حمقاء. لقد دخلتِ بنفسك إلى مكان قد يكون خطرًا.”
“ههه، وما الذي يدعوك إلى توبيخي فجأة؟”
“هل تظنين أن دوق كالينوس يحبكِ حقًا؟ هذا ليس سوى شهوة دنيئة.”
“آآه، نعم نعم.”
حين وضعت إصبعي في أذني وكأنني أنظفها بتكاسل، رمقني بنظرة دقيقة، لكن هذا لم يكن المهم.
ما يهم هو أن يده كانت تقترب مني.
‘درجة الحرارة، الرطوبة، الإضاءة… كلها تأكدت منها.’
خبرة عشر سنوات في العمل المؤقت.
إن اعتبرتُ دوق ليشانييل مجرد زبون مزعج وليس بعوضة تافهة، فيمكنني توقع كل تحركاته.
‘رادار الزبائن المزعجين، تفعيل.’
ضيّقت عينيّ وأنا أراقب تصرفاته بدقة وكأنني أحفظها عن ظهر قلب.
وفجأة، مدّ يده نحوي وهمس بصوت منخفض:
“اليوم سيكون الأمر مؤلمًا قليلًا، جيزيل. أنا غاضب جدًا بسبب تمردك.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 126"