كنت أحتسي الشاي مبتسمة برضا، فقد بدا أنّ جهودي الأخيرة قد أثمرت. بعد أن قابلت الكثيرين وأكدت مرارًا أنّه لا شأن لي بالإمبراطور جيروم، توقفت الشائعات، ولم أعد أستقبل نظرات التلميح والريبة في كل ركن من أركان القصر. وأخيرًا، كنت أشعر أنني أقترب خطوة من حياتي الهادئة التي تمنيتها كإمبراطورة.
“جلالتك الإمبراطورة.” ناداني صوت خجول، فإذا بها “ماري” تقترب مني تحمل صندوقًا صغيرًا بين يديها.
“ما الأمر؟” “لقد وصلت الكتب التي طلبتموها يا مولاتي.” “كتب؟” “نعم، ألم تُبدوا اهتمامًا قبل أيام بالكتب التي كنت أقرأها وطلبتم مني أن أحضرها لكم سرًّا؟”
تجمدت ملامحي. … كتب؟ اهتمام؟ سرًّا؟ بالطبع لم أطلب شيئًا كهذا. لا بد أنّها كانت أوامر “هيلينا” الحقيقية قبل أن أسكن جسدها. وفورًا شعرت بالريبة.
فتحت الصندوق، فتسمرت في مكاني. “يا إلهي…”
كانت مجموعة من الكتب الغريبة تحمل عناوين فاضحة وحرجة: 《١٠١ طريقة لأسر قلب الرجل》، 《نصائح عملية لمن يرغب أن يُحَب》، 《لماذا أعطت السيدة الفطيرة الثانية لفارسها؟》
كُتب عن الحب، والإغواء، وحتى نصائح “حمراء” لا تليق بمقام إمبراطورة.
ماري ابتسمت بفخر: “أليست رائعة؟ إن أردتم فسأجلب لكم عشرات مثلها!”
ابتسمتُ ابتسامة متكلفة وأنا أقول: “رائعة فعلًا… بالضبط ما كنت أريد.” بينما داخلي كان يصرخ: ما هذا الورط!؟
وضعت الكتب جانبًا على سور الشرفة، وأنا أهمس بسخرية: “يبدو أن هيلينا الحقيقية كانت متيّمة بالإمبراطور إلى درجة الجنون.”
لكن في تلك اللحظة… انزلقت إحداها من فوق السور. طَخ! “أخ!”
نظرت مذعورة إلى الأسفل. وهناك… كان يقف “لينارد هيلبرت” قائد فرسان الحرس الإمبراطوري، وهو يمسك برأسه متألمًا والكتاب بيده.
“جلالتك الإمبراطورة؟” “ل- لينارد؟!”
رفع الكتاب بابتسامة هادئة وقال: “أهذا كتابك يا مولاتي؟”
أصابني الذعر. ذلك الكتاب تحديدًا كان يحمل عنوانًا فاضحًا: 《كيفية أسر قلب الرجل》.
صرخت لا إراديًا: “لا تقرأه! أرجوك، لا تنظر فيه!!”
ركضت بسرعة جنونية حتى وصلت إليه، محمرة الوجه لدرجة تكاد تنفجر. مددت يدي: “أرجوك، أعده لي.”
لكنه رفع الكتاب خلف ظهره بابتسامة خبيثة: “بالطبع سأعيده… لكن… ألا يجدر بي أن أحصل على فنجان شاي أولًا؟”
في غرفة الجلوس، جلس لينارد بهدوء يحتسي الشاي كأنه ضيف كريم. الضوء الذي تسلل من النافذة انعكس على ملامحه الوسيمة، حتى أنني اضطررت أن أشيح بنظري كي لا يفضحني وجهي.
ابتسم فجأة وسأل: “كم مرة يزور جلالة الإمبراطور جناحك يا مولاتي؟”
“هاه؟” سؤال غريب! لكنني تمالكت نفسي وأجبت بفتور: “نادراً جداً. ربما يمكن القول إنه لا يزورني أبدًا.”
لينارد ثبت عينيه عليّ وقال بنبرة غامضة: “أما أنا… لو كنت مكانه، لزرتك كل يوم.”
ارتجف قلبي لحظة، ثم تداركت الأمر وضحكت مصطنعة: “تمزح، أليس كذلك؟”
انتهى من شرب الشاي، فمددت يدي من جديد: “والآن… الكتاب من فضلك.”
ابتسم ابتسامة ساخرة وقال: “يبدو أنكِ لا تحبين قضاء الوقت معي.”
“لا أقول ذلك. ولكن كل ما أريده هو استعادة كتابي.”
أطرق للحظة، ثم نهض من مكانه وكأنه سيغادر. لكن حين وصل إلى الباب، استدار ونظر إليّ بعينيه الزرقاوين العميقتين.
“آه، صحيح. الكتاب.” رفع الغلاف الأحمر بين أصابعه، ثم قال بهدوء: “سأعيده لك في المرة القادمة.”
اتسعت عيناي: “ماذا؟”
اقترب خطوة وهمس بابتسامة ماكرة: “فأنا أيضًا… مهتم بمعرفة كيفية أسر قلب رجل.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 8"
كيف🤡