في اليوم التالي عند الظهيرة، أقيمت فعالية خاصة لتوطيد أواصر الصداقة بين الإمبراطورية ومملكة كالوس. بدا المهرجان ضخمًا ومهيبًا، لكن السبب الحقيقي كان بسيطًا: الملك كارسن أراد تكريم الإمبراطورة، فابتكر احتفالًا من أجلها.
موريتس، كبير الأمناء، ظل يشتكي:
“كيف يمكن إقامة حدث وطني في يوم واحد فقط؟ هذا جنون!”
لكن كارسن أجاب بلا مبالاة:
“أرسل رسائل للقبائل، ومن يقدر فليحضر.”
ورغم قصر الوقت، امتلأت العاصمة بالناس، وانتشرت الأسواق والموسيقى والرقصات. كانت الأجواء صاخبة تعكس طبيعة الشعب الشمالي الجريئة.
غير أن ما كان الجميع ينتظره بشغف هو امتحان التنين الأحمر، وهو تقليد قديم يستند إلى أسطورة مؤسس المملكة، الذي ساعد تنينًا أحمر جريحًا بثلاثة كنوز أسطورية.
الجولة الأولى: اختبار الرماية
دخل العشرات إلى الميدان. الهدف كان جرسًا ذهبيًا صغيرًا مرسومًا على لوحة تبعد مئتي خطوة، وعلى المتسابقين إطلاق عشرة سهام أثناء تقدمهم ثلاثين خطوة في وقت محدود.
معظمهم فشل، لكن اثنين برزا: ليونارد والملك كارسن.
كلاهما أصاب الأهداف العشرة بدقة مذهلة.
غير أن الحكم أعلن فوز كارسن، لأن سهم ليونارد الأخير اخترق اللوحة وخرج من الجهة الأخرى، وبحسب التقليد لا يُحتسب إلا السهم المغروس.
اعترضت بشدة، لكن موريتس شرح بابتسامة:
“هكذا تقول الأسطورة: الملك الأول كان يربط حبلاً بسهمه ليجلب الجرس، لذا لا يُحتسب إلا السهم الذي يبقى عالقًا.”
وبينما كنت أشتعل غضبًا، رفع كارسن قوسه نحوي بابتسامة فخور، وكأنما يقول:
“سأنتزعك من الإمبراطورية… وسأبرهن أنني الأجدر بك.”
الجولة الثانية: سباق الراية الحمراء
التحدي التالي كان الفوز براية حمراء مثبتة على قمة جرف شاهق. السباق لم يكن عاديًا بل على ظهور الخيل.
ركب كارسن جواده الأحمر المهيب الذي بدا كالنار في سرعته. أما حصان ليونارد فكان جيدًا، لكنه أقل مستوى. سادريك شرح بجدية:
“هذه الجولة ليست في صالح ليونارد، فكارسن يعرف الأرض جيدًا.”
مع صوت البوق، انطلق المتسابقون، لكن ليونارد وكارسن بقيا في أماكنهما.
قال كارسن بابتسامة متحدية:
“تفضل بالانطلاق أولًا، فهذه أرضي وأنا أعرفها جيدًا، وإلا فلن يكون الأمر عادلًا.”
لكن ليونارد ردّ ببرود:
“لا حاجة لمجاملتك.”
عندها انطلق كارسن كالعاصفة، تاركًا الجميع خلفه. الجماهير صاحت بحماس، بينما بقي ليونارد ثابتًا في مكانه.
كنت على وشك الصراخ من التوتر، لكنني لاحظت نظرته.
لقد كان يحدّق إلى الأعلى… نحو الراية المرفرفة على قمة الجرف.
فهمت فجأة.
ليونارد لم يتخلّ عن الفوز… بل كان يخطط لطريقة مختلفة تمامًا للوصول إلى الهدف.
ارتجف صوتي وأنا أهمس:
“يا إلهي…”
✨ انتهى الفصل 55 ✨
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 55"