كان صوته هادئا، كأنّه يعرض تفّاحة لا أكثر، ناعما كالنصح، لكنّ معناه لم يكن هيّنا أبدا.
عشيق.
كلمتان قصيرتان، لكنّ رمزيّتهما ثقيلة. عشيق هو من يُحبّ امرأة أو رجلا غير زوجه الشرعي. بعبارة أخرى، علاقة غراميّة علنيّة خارج الزواج.
ليونارد سألني إن كنتُ بحاجة إلى ذلك. بل الأسوأ، أنّه هو نفسه كان القائل!
“عشيق؟”
“هل قال للتوّ إنّه يريد أن يكون عشيق جلالة الإمبراطورة؟” “مستحيل! أهو ليونارد؟!”
ارتفعت الهمهمات من كلّ صوب، والأنظار تتناوب بيني وبينه.
لكنّ الناس لم يكونوا مشكلتي الآن. المشكلة أنّي لم أعرف بماذا أردّ.
ليونارد… يريد أن يصير عشيقي؟ هذا لا يُعقل! ليس من طبيعته أن يصرّح بهذا علنا.
وقبل أن أجد جوابا، انبثق صوت آخر.
“عشيق؟”
جاء الصوت متهكّما باردا. إنّه جيروم.
وقف بالضبط بيني وبينه، يحدّق في ليونارد ببرود جليدي.
“ماذا قلتَ الآن؟”
ليونارد لم يردّ. اكتفى بالصمت، لكن عيناه لم ترمشا وهو يواجه الإمبراطور نفسه. لم يبدُ عليه ذرّة خوف.
تقطّبت ملامح جيروم: “قلتَ إنّك تريد أن تكون عشيقا. أهذا ما فهمت؟”
“هذا ما قلتُه بالفعل.”
“هاه!”
قهقه جيروم بسخرية، ثم التفت إلى الناس: “يبدو أنّ الشائعات لا يُعتمد عليها. كانوا يقولون إنّ ليونارد رجل صامت لا يهتمّ بالنساء، فإذا به يُلقي بنكات فارغة كهذه!”
تملّك الارتباك الوجوه من حولنا، لكنّ كلمات جيروم أرخَت الأجواء.
“هاهاها! ما أظرف هذه المزحة الثقيلة!” “كدتُ أصدّق!” “لقد حاول أن يُصلح الموقف بعد خطأ السيّدة فاي. نيّة طيّبة على كلّ حال.”
وسرعان ما انتشر الضحك، وكأنّ الأمر كلّه نكتة. حتى أنا وجدت نفسي أهزّ رأسي: مزحة؟ هل يمزح معي هكذا علنا؟
لكنّ ليونارد… رفع رأسه فجأة وقال بصرامة: “لم تكن مزحة.”
ساد الصمت. ارتسم الغضب على وجه جيروم: “ليست مزحة؟” “أجل، كلامي جادّ.”
ارتبك الجمع، والهمسات عادت تزداد. كان عليّ أن أُنقذ الموقف.
قلتُ بهدوء: “اليوم عيد ميلاد جلالتكم، لكنّي أنا التي تسبّبتُ بالفوضى. رجاءً اسمحوا لي أن أغيّر ثوبي قليلا.”
وافق جيروم وهو يتأمّلني بنظرة غريبة، فيما التفتُّ إلى ليونارد بابتسامة مجاملة: “شكرا لك يا سير ليونارد. لقد أضحكتَنا قليلا. عباءتك سأرسلها نظيفة غدا.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات