حين وقع بصري عليه تجمّد وجهي تلقائيّا. كنت واثقة أنّي لن أراه لا في القصر ولا في قاعة الاحتفالات، ومع ذلك… ها هو أمامي.
“يا إلهي، أذلك هو…؟” “مستحيل! هل حضر الحفل بالفعل؟ أترانا كنّا حديثه قبل قليل؟”
ارتفعت أصوات السيّدات المترفات.
“من يكون ذلك الوسيم؟ لم أعلم أنّ في القصر رجلا بتلك الهيئة!” “ألا تعرفينه يا ماركيزة إتوار؟” “أهو مشهور؟” “طبعا! إنّه السير ليونارد الشهير” “آه! قائد الفرقة الثانية من الفرسان؟” “نعم، هو بعينه”
دخل ليونارد، مستحوذا على كلّ الأنظار.
“وسيم كما قيل… لا، أجمل بكثير ممّا قيل! وسمعت أنّه لا يحضر مثل هذه الحفلات عادة” “صحيح! فما الذي أتى به اليوم؟”
غدا الحفل سريعا غارقا في همسات الإعجاب به. وكان حقّا كما وصفنه.
لم يكن مرتديا بزّته العسكريّة المعتادة، بل زيّا أسود مُزركشا بخيوط الذهب. غير أنّ كلّ زخارف الذهب بدت باهتة أمام جماله الآسر.
نعم، الوجه هو ختام كلّ زينة. فلم ينتبه أحد إلى ثيابه أصلا، كلّهم أبصروا وجهه فقط.
لكنّي وحدي أعرف حقيقته.
‘لا تنخدعن أيّها الناس! هذا الرجل… في المستقبل سيغدو وحشا مظلما يهزّ الإمبراطوريّة كلّها!’
رغم صمتي في داخلي، كان هو يزداد تألّقا وسط القاعة.
“آه…”
قالت إحدى السيّدات قربي هامسة وهي تُغطي فمها: “لقد رأيتُه الآن… السير ليونارد يسرق النظر إلى جلالة الإمبراطورة!”
“مستحيل! أوهامكِ لا أكثر”
كنت على وشك تصديقها، لولا أنّ أنظارنا تلاقت فجأة.
“……!”
والأدهى، أنّها لم تكن مصادفة. فبمجرّد أن التقينا عيانا، تبدّلت ملامحه الباردة إلى نظرة ذات معنى.
حرّك شفتيه ببطء وكأنّه يهمس:
‘يسعدني أن أراكِ مجدّدا، يا جلالة الإمبراطورة’
عقدت حاجبيّ في امتعاض، ورأى هو ردّ فعلي ذلك فضحك ابتسامة خفيفة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات