فكّرن جميعًا بنفس الرعب وتراجعْن خطوة إلى الوراء بشكل متزامن.
أما ماكس فكان في قمة الحماسة، يصافحهم بحرارة ويضرب على أكتافهم.
“يا لها من مفاجأة! مضى زمن طويل يا رجال!”
عرّف الأول بنفسه:
“أنا كين.”
ثم الثاني:
“وأنا جوأنسون.”
كانوا يتحدثون وكأنهم إخوة قدامى. تبادلوا المزاح حول عمل ماكس كطاهٍ خاص في قصر الإمبراطورة، بل وتباهوا بمهارته في استخدام السكاكين… بطريقة جعلت الوصيفات ترتجف.
“سكين… موت… ماذا بالضبط كانوا يفعلون في الماضي؟”
لكن ماكس أنهى الأمر بابتسامة عريضة:
“هؤلاء أوفى أصدقائي. ثقوا بي، إنهم أناس طيبون.”
وبعد تقديم الوصيفات، حيّاهم كين وجوأنسون بأدب مفاجئ رغم مظهرهما المرعب.
الرحلة إلى القصر الفرعي
سألت إحداهن: “لكن كيف سنسبق عربة وليّة العرش (الزوجة الثانية)؟”
ابتسم جوأنسون: “بالعربة التي جئنا بها.”
استغربت الوصيفات: “لكن… هل تكفي السرعة؟”
ضحك كين بثقة: “في عملنا، السرعة هي الحياة.”
وبالفعل، وصلوا إلى القصر الفرعي بسرعة مدهشة. عربة بلا خيول، تتحرك بواسطة أحجار سحرية!
“أول مرة أرى شيئًا كهذا…” همست الوصيفات بدهشة.
ابتسم كين بعين مغمزة: “أسرار العمل لا تُكشف بسهولة، أليس كذلك؟”
خطة التمويه
بمجرد الوصول، بدأت الوصيفات بتنفيذ الخطة:
أقنعن خدم القصر الفرعي أن الإمبراطورة مريضة وتلازم فراشها.
تركن آثارًا توحي بوجودها داخل الغرف.
لكن بقيت المهمة الأصعب: تمثيل دور الإمبراطورة نفسها.
وقع الاختيار على… ماري.
“أنا؟! لا يمكن! سينكشف أمري فورًا!”
لكن لم يكن لديها خيار. جُرّت جَرًّا إلى غرفة الإمبراطورة، متلحفة بالأغطية لتبدو وكأنها نائمة.
وصول فيي (وليّة العرش)
دخلت عربة فيي بوابة القصر الفرعي. تقدمت بخطوات واثقة، لكنها فوجئت برؤية وصيفات الإمبراطورة هناك.
“لماذا أنتن هنا؟ كنتنّ في قصر الإمبراطورة.”
أجابت كلوي بثبات: “حيثما تذهب مولاتنا، نحن معها.”
ابتسمت فيي بلطف مزيف:
“سمعت أن مولاتي تقيم هنا وحدها. جئت أؤنسها قليلاً.”
لكن الوصيفات وقفن سدًا:
“الإمبراطورة مريضة ولا يمكنها استقبال أحد.”
أصرّت فيي: “فقط لإلقاء التحية.”
رفضن بشدة: “إنها نائمة تحت تأثير الدواء.”
رغم ذلك، شقّت طريقها حتى باب غرفة الإمبراطورة. تجاهلت تحذيراتهن، وأمسكت بمقبض الباب.
“سأرى بعيني.”
فتحت الباب… وتجمّدت.
على السرير كان هناك جسد ممدد تحت الغطاء، ملامحه مطموسة لكن واضح أنه شخص موجود.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات