أثار موت الإمبراطور المفاجئ اضطراباً هائلاً في أرجاء الإمبراطورية.
قال أحدهم:
“سمعت أن جلالته توفي فجأة؟”
ورد آخر:
“ألم يقل الجميع إن صحته تدهورت مؤخراً؟ لكن قبل فترة قصيرة فقط كان بخير… حقاً لا أحد يعلم ما يخبئه القدر.”
وأضاف ثالث:
“آه… كل هذا بدأ بعد رحيل الإمبراطورة السابقة. حزنه كان عميقاً.”
“صحيح. فقد أحبّها كثيراً… بل فقد حتى الطفل الذي كانت تحمله معها. أي إنسان لن يفقد عقله بعد ذلك؟”
“لو كنت مكانه، لجننت أنا أيضاً.”
تنهد آخر قائلاً:
“مؤسف حقاً… بفضله ازدهرت الإمبراطورية كثيراً.”
“كان يوماً ما رجلاً عظيماً…”
الجميع حزن على رحيله، لكن بعضهم راودته الشكوك.
قال رجل وهو يلتفت حوله:
“لكن هل تصدقون فعلاً أن جلالته مات طبيعياً؟”
“ماذا تقصد؟”
“سمعت شيئاً من صديق يعمل في القصر… قيل إن الإمبراطور لم يمت ميتة طبيعية.”
“ماذا؟!”
“أتقصد أنه قُتل؟!”
“بالضبط.”
“ومن الفاعل؟ هل عرفوا؟”
خفض صوته أكثر وقال:
“الأغرب أن السيف الذي وُجد في جسده… كان سيف ولي العهد.”
في تلك الليلة المشؤومة… المحظية ارتكبت خطأ فادحاً – أو ربما فعلته عمداً. فقد أخذت سيف ابنها جيروم من دون تفكير، لتجعل الأمر يبدو وكأن الجريمة ارتُكبت بيده.
لو كشف جيروم أن القاتلة الحقيقية أمه، كانت تنوي أن تستغل السيف كذريعة وتجرّه معها إلى الهاوية.
رغم أن القصر حاول التعتيم على الأمر، إلا أن الشائعات لا يمكن كبحها تماماً.
“إذن، القاتل هو… هي؟!”
الناس الذين لا يعرفون شيئاً انجذبوا فقط للشائعة المثيرة.
“لا نستطيع الجزم… لكن الاحتمال موجود.”
“لكن لماذا؟ جيروم هو ولي العهد، سيصبح إمبراطوراً على أي حال، فما حاجته لقتل والده؟”
“يُقال إن الإمبراطور كان صارماً جداً معه… ربما كان الحقد كبيراً.”
“مهما يكن… كيف يمكن لابن أن يقتل والده؟”
“لو كان هذا صحيحاً، فالأمر مرعب فعلاً.”
“هل يمكننا الوثوق بإمبراطور قتل والده؟ كيف سيهتم بشعبه؟!”
كبرت الشائعة حتى صار جيروم في نظر الكثيرين الابن العاق الذي التهم أباه.
لكن لم يكن الجميع ضده. بعضهم دافع عنه قائلاً:
“أي قاتل سيترك سلاحه في الجثة؟ كأنه يقول: أنا فعلت هذا؟ واضح أنها مكيدة!”
“صحيح! لا شك أن هناك من أراد تلويث سمعته.”
“مسكين ولي العهد…”
أما جيروم نفسه، فكان أشد الناس ارتباكاً.
لم يعرف حتى كيف أتم مراسم دفن والده.
يومها أمطرت السماء.
الأرض مبتلة، والهواء ملبد بالضباب.
كأن العالم كله فقد ألوانه وصار لوحة رمادية باهتة.
وفي وسط ذلك المشهد القاتم…
كانت صورة أمه، المحظية، وهي تمسك نعش والده وتبكي بكاءً كاذباً، لا تفارقه.
لكن لم يكن لديه وقت للحزن. سرعان ما واجه الحقيقة المروعة.
“مولاي… بل، جلالتك. من اليوم عليك أن تقود هذه الإمبراطورية.”
الإعلان عن ميلاد إمبراطور جديد.
في ليلة واحدة، وُضعت حياة الملايين فوق كتفيه.
انتقل في اليوم التالي مباشرة من قصر ولي العهد إلى القصر الإمبراطوري.
لم يكن بارعاً منذ البداية.
كان يعرف القوانين جيداً، لكنه افتقر للخبرة العملية.
“مولاي، هل أنجزت الأوراق التي قُدمت هذا الصباح؟”
“ليس بعد… لكن غداً سأ—”
“لابد أن تقرر فوراً، إنها مسألة عاجلة.”
“مولاي، ماذا نفعل بممتلكات الإمبراطور الراحل؟”
“يمكن أن تظل كما هي.”
“لا يجوز. هذا مكتبك الآن. يجب أن يُعاد ترتيبه فوراً.”
حتى قبل أن يجف حزنه على والده، كان عليه أن يمحو كل أثر له.
القانون الإمبراطوري، القانون الإمبراطوري…
كل شيء حوله كان يخنقه.
أما أمه، فازدادت جنوناً بعد قتل الإمبراطور.
مرات عديدة استيقظ ليجدها تضع خنجراً على عنقه.
قال ببرود وقد اعتاد الأمر:
“هل رأيتِ كابوساً مجدداً؟”
ارتجفت وهي تهمس:
“تلك المرأة… ظهرت ثانية.”
المقصود الإمبراطورة الراحلة.
“تقول إنني سرقت رجلها… وتريد أن تسحبني معها إلى الجحيم.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 126"