كان صغير المخلوق الممسوك بيد كارسين يتلوى في محاولة للهروب. أذناه الطويلتان垂تا بحزن، وكان شكله قريباً جداً من الأرنب العادي.
لكن الفرق الوحيد بينه وبين الأرنب العادي هو ذلك الكريستال الأحمر البراق المزروع في منتصف جبهته، كالجوهر.
أشار موريتز بيده وكأنه يحاول تهدئة شخص يحمل قنبلة خطيرة وقال:
“اهدأ… أرجوك ضع هذا حالاً! لا تقل لي إنك لا تعلم أنه مخلوق وحشي!”
ابتسم كارسين بخفة:
“أنا أبدو غبياً برأيك؟ طبعاً أعرف.”
“إذن لماذا تمسكه بهذه البساطة؟! هذا شيء لا يجب العبث به، خصوصاً إذا كان صغيراً!”
شعر موريتز أن رأسه سينفجر. كم تمنى أن يقضي يوماً هادئاً يستمتع فيه بالصيد، لكن وجود هذا الرجل جعل الأمر مستحيلاً.
كارسين، من جهته، لم يبدُ مكترثاً لجزعه، بل راح يتأمل المخلوق الصغير بجدية وقال:
“كان يتجول وحده.”
“وماذا في ذلك؟” أجاب موريتز ببرود، لكنه فجأة اتسعت عيناه: “…آه!”
تذكر أن المخلوقات الوحشية عادة ما تعيش في مجموعات، وخصوصاً هذا النوع الذي يشتهر بارتباطه القوي بصغاره. لم يكن من الطبيعي أبداً أن يتجول صغيرٌ منها بمفرده.
بعبارة أخرى… وجوده وحده لا بد أن يعني أن أمراً غير طبيعي يحدث في الغابة.
حدّق موريتز بصمت، وقد فهم الخطر. ابتسم كارسين وكأنه قرأ أفكاره:
“يبدو أن هناك من أعدّ لنا مفاجأة خاصة.”
لكن، وعلى الرغم من خطورة الأمر، بدا كارسين وكأنه يستمتع أكثر مما يقلق. اعتلى جواده الأحمر بخفة، وشدّ لجامه.
“هيا بنا يا مومو.”
“ا، انتظر لحظة!” صاح موريتز بسرعة.
“ماذا الآن؟”
“هل تنوي أن تصطحب هذا معك؟!” أشار إلى المخلوق الصغير.
أجاب كارسين ببساطة: “نعم.”
“نعم؟! كيف تجرؤ على حمل شيء خطير كهذا معك!”
ضحك كارسين بخفة، وعيناه تلمعان:
“لأن هناك شخصاً أريد أن أريه إياه.”
⸻
في تلك الأثناء…
انتهت معالجة جراح ماري. ظهرت الآن وصيفة كلوي مع بقية الخادمات، وهرعن إلى ماري يعانقنها وعيونهن دامعة:
“ماري آنسة! الحمد لله أنك بخير!”
“نحن آسفات جداً… لو أننا ساعدناك لما تعرضتِ لهذا الموقف.”
لكن ماري حاولت أن تبتسم وقالت بصوت متقطع وهي تختنق بين أحضانهن:
“أ، أنا بخير… لكن… لا أستطيع التنفس!”
ضحكت الإمبراطورة وهي تتابع المشهد بعطف، لكنها فجأة لاحظت رجلاً غريباً يقف قريباً، له شارب كثّ ضخم.
تساءلت بدهشة: “من يكون هذا؟”
لكن الخادمات تبادلن النظرات المذهولة: “مستحيل! هل نجح فعلاً؟!”
لم تستوعب الإمبراطورة شيئاً حتى مدت ماري يدها فجأة وأمسكت بالشارب الكبير لتنزعه!
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات