كارسن نزل من حصانه بابتسامة، وإلى جانبه موريتز الذي انحنى ليحيي الإمبراطورة. كان واضحًا على ملامحهما الحماس والانشراح.
فقالت لهما الإمبراطورة:
“تبدوان سعيدين اليوم يا صاحب السمو كارسن، وسير موريتز.”
أجاب كارسن وهو يبتسم بثقة:
“في مملكة كالوس، الصيد أشبه بالمهرجان.”
ثم لمّح إلى ليونارد مازحًا:
“ما رأيك أن نكمل مبارزتنا السابقة اليوم أثناء الصيد؟”
لكن ليونارد هز رأسه وقال:
“للأسف لا. أنا هنا اليوم بصفتي حارسًا للإمبراطورة فقط.”
كارسن تنهد بخيبة:
“مؤسف فعلًا… إذن، ماذا عن مولاتي الإمبراطورة؟”
ردت بابتسامة هادئة:
“سأعتذر كذلك.”
لكنه تحداها بنبرة مستفزة:
“هل ستعترفين بالهزيمة قبل أن نخوض المنافسة حتى؟”
تضايقت لكنها تماسكت:
“أنا فقط لا أهدر جهدي على ما لا يستحق.”
ضحك كارسن وقال وكأنه يتفاخر:
“أتفهم ذلك. ففي المرة الماضية أنا من فاز في مسابقة الدمى للأطفال، أليس كذلك؟”
كان واضحًا أنه يتعمد استفزازها. هي فكرت أنها لن تقع في هذا الفخ… لكن سرعان ما ردت بعناد:
“حسنًا، فلنقم بالمنافسة!”
ابتسم كارسن بانتصار:
“كما توقعت من الإمبراطورة. حسنًا، إن تمكنتِ من اصطياد ستة حيوانات فأكثر، تفوزين عليّ.”
أجابت بثقة:
“لا حاجة لمثل هذه المجاملة.”
كارسن برر قائلاً:
“ليست مجاملة. أنا معتاد على الصيد، بينما هي المرة الأولى لكِ، لذا لا بد من عدل.”
فوافقت، وسألته:
“والفائز ماذا سيأخذ؟”
فكر قليلًا ثم قال:
“أمنية واحدة يطلبها من الآخر، شرط أن تكون معقولة.”
الإمبراطورة وافقت، ومع صوت الأبواق بدأ مهرجان الصيد.
في الجهة الأخرى:
كان الإمبراطور جيروم في خيمته، شاردًا بعد لقائه الأخير مع الإمبراطورة. ظل يتأمل يده التي لامست يدها. تذكر كلماته المرتبكة لها: “لاحقًا…”، وعرف أنه تجاوز الحدود التي وضعها لنفسه.
بدأ يفكر بقلق:
“هل تذكرت شيئًا؟ هل تعرف الحقيقة من البداية وتظاهرت بالجهل؟”
جروم كان معتادًا على رسم خططه بإحكام، لكن وجودها دائمًا يغير كل الحسابات ويصنع المتغيرات. ومع ذلك لم يفكر بالاستسلام. قرر أن يراقبها سرًا، فأمر حراسه:
“تابعوها من بعيد دون أن تلاحظ.”
عودة إلى الصيد:
تفرق النبلاء بين الأشجار، وقال كارسن بابتسامة:
“نلتقي في الغابة!” ثم اختفى مع حصانه.
الإمبراطورة ركبت حصانها بمعونة ليونارد، بينما وصيفاتها قررن أن يتفرقن حتى لا يخيفن الحيوانات. إحدى الوصيفات أعطتها حقيبة مليئة بالأدوية تحسبًا لأي خطر، فشعرت بالإحراج لكنها أخذتها.
تحمست الإمبراطورة وأرادت أن تري الجميع مهارتها… لكن الواقع كان محبطًا. سهامها فشلت مرارًا، حتى أرنب صغير فشلَت في إصابته. بدأت ثقتها تهتز.
قال ليونارد بابتسامة مشجعة:
“كِدتِ تصيبينه… أنتِ تتعاملين مع القوس بمهارة.”
لكنها ردت بمرارة:
“لا داعي للمجاملة، لم أصب شيئًا بعد.”
شعرت بالقلق لأنها في منافسة مع كارسن، فطلب منها ليونارد بهدوء:
“هل تسمحين أن أساعدك قليلًا؟”
رفضت أولًا:
“لا، هذه منافستي أنا. لا أستطيع أن أقبل.”
فقال:
“لن أصطاد بدلًا منك… فقط سأساعدك في وضعية التصويب.”
وافقت أخيرًا. لكنها تفاجأت حين اقترب منها كثيرًا، ووقف خلفها، يوجه يديها بيديه الكبيرتين، حتى أحاطها بذراعيه وصدره يلامس ظهرها.
ارتبكت تمامًا، كأنها وقعت في فخ، قلبها يخفق بسرعة. لكنه همس قرب أذنها:
“اخفي أنفاسك… لا تزيلي نظرك عن الهدف… ارفعي القوس قليلاً.”
في تلك اللحظة ظهر غزال بقرون طويلة أمامهما. ركزت بكل قوتها بينما كان صوته وإرشاده يزيدان ارتباكها.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات