[لقد أظهرتِ ببراعةٍ مهاراتكِ كمرشدةٍ من الرتبة S.
لقد تغيّر مسار خيارات القدر.
تـمّ فتح القفل.
يمكنكِ الآن الاطّلاع على قائمة المستيقظين الذين وسموا عليكِ.
هل تودّين التحقّق؟
قائمة المستيقظين الموسومين (انقري)]
فقدتُ قدرتي على الكلام.
“……”
الوسم.
ظهرت هذه الكلمة أخيرًا.
“يا إلهي!”
ارتجفت جفوني.
دونَ الحاجة إلى مرآة، كنتُ أعلم أنّ وجهي قد أصبح شاحبًا كالموتى.
الوسم؟ هل تقصد الوسم حقًّا؟
وما الذي يعنيه استخدام كلمة “المستيقظين” بصيغة الجمع؟
لكن المصيبة لم تنتهِ بعد.
[مهمّة مفاجئة!
أوقفي فقدان الإمبراطور للسيطرة.
الإمبراطور، كايسيس، قد وُسـم عليكِ، لكنّكِ لم توسمي عليه.
أصبحتِ المرشدة الوحيدة القادرة على تهدئته.
لمنـعِ موت الجميع، أوقفي فقدانه للسّيطرة و قومي بتهدأته!
(الخيار 1) اقطعي الوسم غير المكتمل، و ابحثي عن مرشدته الأصليّة و رتّبـي له لقاءً بها. لكن، حتّى ذلك الحين، يجب عليكِ إرشاده.
(الخيار 2) لا تدعي هويّتكِ تُكشف حتّى يكتمل الوسم، و كوني مرشدته المثاليّة.
النجاح: نهاية آمنة
الفشل: تسريع الموت]
“ها، هذا جنون.”
كنتُ مذهولةً و مصدومة.
الخيار الثاني، على وجهِ الخصوص، هل يطلب مني فعل هذا أم يمنعني؟
“يا شاشة النّظام.”
أن أقوم بالإرشاد دونَ أن يُكتشف أنّني الدّوقة أرييل؟
و مرشدة مثاليّة؟
مهما نظرتُ إليه، بدا هذا كأنّه أمرٌ بالاستيلاء على مكان البطلة.
هذا يعني أنّ تقاعدي الهادئ قد تبخّر.
“أعطني مهمّةً طبيعيّة فورًا.”
شعرتُ بالغضب. هل هذه هي الخيارات التي تقدّمها الآن؟ هل جننت؟
“لا أستطيع فعل هذا. لا، لن أفعل!”
كالعادة، قرأت الشّاشة أفكاري بوضوح وأجابت فورًا.
[الشخصيّة، كايسيس، لديها مستوى عالٍ جدًا من الكراهية تجاهكِ.
إنّه يكره حتّى التفكير فيكِ.
فوقَ ذلك، لا يزال هذا العالم يفتقر إلى مفهوم واضح عن الوسم، لذا لا يستطيع الإمبراطور إدراك مرشدته الموسومة حتّى لو كانت أمامه.
لكن، بما أنّ الوسم الجزئيّ لا يزال وسمًا، يمكنه اكتشاف ذلكَ غريزيًا.
كدوقة أرييل، احرصي على عدم لمسه مباشرة!]
آه، إذن، بسببِ كراهيته الشديدة، لا يدرك أنّني مرشدتـه حتّى لو كنتُ أمامه.
ابتسمتُ بهدوء.
لكن شيئًا واحدًا كان مؤكّدًا.
أنا في ورطة.
“هل تعتقدين أنّ الوسم اسم كلب ما؟”
لو كان قطع الوسم بهذه السهولة، لما فقـدَ العديد من المتيقّظين و المرشدين في كوريا شركاءهم و فقدوا عقولهم.
هذا يعني أنّني مضطرّة لاختيار الخيار الأوّل.
لكنّ الأمر كان ميؤوسًا منه.
ماذا لو لم يجد مساعدي شيئًا؟
في تلكَ اللحظة، ومضت الشاشة مرّةً أخرى.
[لا تيأسي.
لتمكينكِ من إكمال المهمّة بسهولة، سنمنحكِ مكافأة مناسبة.
المكافأة: هويّة مزيّفة (انقري)]
تقلّص وجهي.
كنتُ أعرف ما هذا.
لكنّني كنتُ بالفعل مدفوعةً إلى حافّة الهاوية.
بيـدٍ مرتجفة، ضغطتُ ببطء على المكافأة، فانفجرت ألعاب ناريّة أمام عينيّ.
[لإرشاد المستيقظ، يمكنكِ الظهور بشخصيّةٍ أخرى مرّةً واحدة يوميًا.
في أعين الجميع، ستبدين وكأنّكِ خادمة عاديّة الشكل و ستُعرفين كذلك.
استخدمي المكافأة بحكمة للسّيطرة على زمام المستيقظ!
نتمنّى لكِ لعبـةً مريحة.]
* * *
انتشرت شائعةٌ خفيّة في القصر الإمبراطوريّ.
الإمبراطور يبحث بهدوء عن شخصٍ ما.
خلال احتفال تأسيس الإمبراطوريّة، تـمّ حبس مرشدات من المستوى B و C.
لكن في اليوم التالي، ظهـرَ الإمبراطور و هو بصحّةٍ جيّدة.
بناءً على هذا التسلسل، استنتج النبلاء، بعيونٍ متلألئة، ما حدث.
“الأمر واضح. لقد ظهرت شريكة جلالة الإمبراطور الحقيقيّة!”
كانت الشائعة تدور حول ظهور مرشدة الإمبراطور.
“إذا علمَ السحرة بذلك، سيحاولون بأيّ وسيلة العثور عليها قبل الإمبراطور للإمساك بنقطة ضعفه.”
“آه، مجرّد التفكير في ذلك مبهج. المسار الذي سيسير فيه جلالته، بقوّته الهائلة، بعد أن يلتقي مرشدته الحقيقيّة.”
“ألن يتمكّن من التعامل مع بوّابات من رتبة S التي لم يتمّ التغلّب عليها بعد؟ لن تتكرّر مأساة ما قبل ستّ سنوات.”
“هش، يا رجل! كيف تتحدّث عن هذا في القصر بتهوّر؟”
كان النبلاء، بشكلٍ عام، متحمّسين، لكن ليس الجميع.
“كنتُ أنوي أن أكون شريكة جلالة الإمبراطور!”
“أيتها الطائشة، ألم تسمعي عن الدّمار الذي حـلّ بمنزل البارون قبل أيّام؟ ألم تسمعي كيف انهار المرشدون الذين حاولوا إرشاد جلالته؟”
“لكنه شابّ و وسيم… يُقال إنّ الشّريك المقدّر يستطيع تهدئة الآخر بغـضِّ النّظر عن الرتبة.”
كان هناك مرشداتٌ من النبلاء يبكين و يضربن الأرض بأقدامهنّ خوفًا من خسارة حبّهنّ الذي من طرف واحد.
“لا يجب أن ندعهم يجدونها أبدًا.”
كان هناك أيضًا ، السحرة، الذين كانوا يعزّزون عزيمتهم بتصميمٍ قويّ.
“سيّدتي، ألسنا نحن الأسرع في العثور على الأشخاص؟ إذا أمـرتِنا الآن، سنجد تلكَ المرشدة قبل سيوف الإمبراطور!”
عبّـرَ السحرة عن غضبهم بأصواتٍ مشحونة.
في الأصل، كانت الحقيقة في قوّة السحر.
كان السّحرة يُظهرون المعجزات و يتربّعون في مركز السلطة.
لكن فجأة، ظهرت البوّابات و سلبت سلطتهم.
لم يستطع السّحرة تحمّل الهواء داخل البوّابات.
فقط المتيقّظون و المرشدون الذين ينقذونهم كانوا قادرين على ذلك.
لكن هذا لم يعـنِ اختفاء قيمة السحرة أو حاجتهم.
يستمرّ البشر في العيش خارج البوّابات.
السّحرة هم مَنٔ حقّقوا تقدّم الحضارة باستخدام نواتج البوّابات.
لقد وجدوا توازنًا داخليًا و خارجيًا.
لا يستطيع المتيقّظون تجاهل السّحرة، و السّحرة بحاجةٍ إلى المتيقّظين.
لكن غضب السحرة ظلّ قائمًا.
لو استطاعوا غزو عالم البوّابات!
لذلك، لم يكن بإمكانهم تسليم شريكة الإمبراطور بسهولة.
لقد احتجزوا أخـاه رهينةً ليحقّقوا توازنًا هشًا في هذا الصراع، و الآن ظهرت شريكةٌ مناسبة!
على الرّغمِ من حماس السحرة، ظلّت رئيستهم، الدّوقة أرييل، بملامح غير مبالية.
بل، بـدت عيناها الباردتان و كأنّها تلومهم على هذه التصرّفات الطائشة.
وكان هذا صحيحًا.
أسكتت سيّدة البرج السحريّ ضجيج السحرة بنظرةٍ و صمتٍ واحد.
“إذن، ماذا سنفعل إذا وجدناها أوّلًا؟”
“حسنًا، هذا…”
“تحدّثوا بوضوح.”
انكمش أتباعها ذو الجرأة القليلة تحتَ نظرتها الحمراء الحادّة.
يبدو أنّ سيّدتهم كانت في مزاجٍ سيّء جدًا. هذا يعني أنّه لا ينبغي لهم التصرّف بتهوّر.
شعـرَ السّحرة بالخجل.
“لكن، الإمبراطور لم يجدها بعد، لذا ظلّ الأمر هادئًا ، أليس كذلك؟”
تحدّث أصغر ساحر بحذر، و كـاد يتوقّف تنفّسه تحت نظرة سيّدته الحادّة.
‘يا إلهي، سيدة البرج تنظر إليّ!’
شعـرَ الساحر بالحماس.
“لو وجدها مبكّـرًا ، لكان قد أظهرهـا أمام الجميع. لذا، ألـن يمـدّ الإمبراطور يده إلى المجموعة الأكثر مهارةً في العثور على الأشخاص…”
تحوّلت عينا السيّدة إلى نظرةٍ حادّة و كأنّها تتربّص بفريسة.
“نحن السحرة! سيضطرّ الإمبراطور إلى خفض رأسه و كشف نقطة ضعفه لسيّدتنا!”
ابتلع السحرة إعجابهم بسيدة البرج و انتظروا تلكَ اللحظة بحماس.
لم يعرف أحد أنّ قلب الدّوقة أرييل، سيدة البرج التي تلقّت تلكَ النظرات الموقّرة، كان يخفق كأنّه سينفجر.
* * *
لقد فشلتُ.
مرت أيّام، و كنتُ أعلم أنّ الأمر لن يمـرّ بهدوء، لكن الجميع كانوا يبحثون عني.
و الآن، يجبُ أن تكون حالة الإمبراطور، دون أيّ إرشاد، في أسوأ حالاتها.
‘كيف أتعامل مع هذا؟’
لا يجب أن يكتشفني السّحرة من حولي، ولا الأشخاص التّابعون للإمبراطور.
كانت صعوبة المهمّة تزداد.
بعد ساعةٍ تقريبًا…
“سيّدتي!”
فُتح الباب فجأة، و اندفع مساعدي إلى الداخل بوجهٍ مضطرب.
ماذا الآن؟ سأصاب بنوبةٍ قلبيّة!
“سيّدتي! وصلت رسالةٌ من القصر. الإمبراطور…”
قدّم لـي المساعد، الذي لا يملك ذرّة ولاءٍ للإمبراطور، شيئًا ما.
ما هذا؟
رفعتُ حاجبيّ، و نظرتُ إليه ليجيب بنفسه، فقال وهو يتصبّب عرقًا:
“لقد دعـاكِ الإمبراطور سـرًّا إلى قاعة الاستقبال.”
آه، لقد جاء ما كنتُ أخشاه.
شعرتُ و كأنّني أسمع صوت قلبي يتوقّف.
* * *
“لم أكن أعلم أنّ سيوفي بهذا العجز.”
كان صوته المنزعج باردًا حتّى في أذنيه.
كان المتيقّظون، الذين تحمّسوا أكثر منه لخبر ظهور شريكته، قد هزموا بعد بحثٍ محموم.
لم يكن هناك أثـرٌ لها.
لا يوجد أثـرٌ للشريكة القاسية التي ظهرت كسرابٍ تلكَ الليلة و هدّأت كايسيس، ثمّ اختفت.
كانت تلكَ أيضًا لحظة هزيمة الإمبراطور، الذي كان دائمًا واثقًا من مهاراته في الصيد.
“أعتذر، جلالتك.”
“فتّشنا القصر بأكمله، لم نفوّت حتّى نملة. لكن لم تكن هناك مرشدة لمست جلالتك.”
دوّى صوتٌ حادّ من مسند الكرسيّ.
“لكن في تلكَ اللحظة، وفي ذلك المكان، في ممـرّ القصر، يجب أن تكون إحدى النبلاء الحاضرين في الحفل أو إحدى العاملات في القصر.”
تـمّ التحقّق من جميع المرشدين.
إذن، يبقى احتمالٌ واحد.
“ربّما، بين السحرة…”
قد تكون الشخصيّة التي يبحثون عنها.
كان وجه مَـنٔ تكلّم، أحد أتباع الإمبراطور، شاحبًا كما لو أنّه يريد الإغماء.
عـمّ صمتٌ مخيف.
علاقة السحرة بالمتيقّظين كانت سيّئةً لدرجة أنّه لن يكون غريبًا لو طعنوا بعضهم بعضًا بابتساماتٍ على وجوههم.
لكن أن تكون شريكة الإمبراطور من بين السحرة؟
شحبت وجوه الفرسان.
هذا لا يختلف عن تسليم حياتهم لقائد العدوّ!
تحدّثَ قائد فرسان الإمبراطور بتعبيرٍ مصمّم:
“جلالتك. لا يهـمّ أيّة ساحرة هي، إذا كانت شريكتـكَ، فسيتعيّن عليها أن تضحّي بكلّ شيءٍ لتـؤدّي دورها!”
“و إذا كانت تلكَ سيّدة البرج؟ هل ستفعل ذلك؟”
“…أرجوك، لا تذكـر مثل هذا الافتراض المرعب، جلالتكَ! حتّى المزاح بشأنِ هذا يجعلني أرتجف!”
“ها.”
سخـرَ كايسيس.
ساحرة؟
لو حدثَ ذلك، ستنقسم الإمبراطوريّة إلى نصفين.
لم يـرد الاعتراف بذلك، لكن أحد أسباب استقرار و سلام القصر حاليًّـا هو دور الدّوقة آرييل في الحفاظ على التوازن الهشّ.
لكن إذا انقسم الاثنان، فالاضطرابات الداخليّة أمرٌ حتميّ.
في تلكَ اللحظة، سُمع صوتٌ طال انتظاره.
“جلالتك، لقد وصلت الدّوقة أرييل.”
عدوّتـه خارج الباب.
ربّما هي تعرف بالفعل ما يبحث عنه و تخفيـه.
هل سيكون هذا تسليمًا لزمام الأمور إلى يد العدوّ، أم حـلًا غير متوقّع؟
قرّر بهدوء:
“فليخرج جميعًا، و دعوا الدّوقة تدخل.”
ربّما تعرف عدوتُه بالفعل الكثير و تخفيه.
إذن، سيكشف كلّ شيء و يستغلّها.
تألّقت عيناه الزرقاوان الهادئتان ببريقٍ مخيف.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 9"