ما هذا؟ شعر لوياس بشيء بارد يمـرّ من رأسه إلى أخمص قدميه.
“سأساعدكَ لمرّة واحدة فقط.”
شعرت القطّة بالملل كأنّها أنهت عملها.
“أنا أشعر بالنّعاس مياو. احملني.”
احتضن لوياس القطّة السوداء التي نزلت ببطء و استقرّت في حضنه بقوّة، و شعر بخفقان قلبه المتسارع.
سـرّ بينهما.
‘لن أستطيع إخبار أخي جلالة الإمبراطور!’
كانت هذه هي اللّحظة التي حصل فيها الأمير الصغير على صديقه الأوّل أخيرًا.
* * *
─تمّ اكتشاف المنظّمة من قبل الإمبراطور.
─وقعت الأدوية و الشهود في أيديهم! ماذا سنفعل بهذا الأمر؟
─كانت هناك أقوال بأنّ الإمبراطور و الدّوقة قد تحالفـا. إذا أصبحت علاقة المجموعتين قويّة، ألن يشكّل ذلك مشكلة؟
كان الأمر خطيرًا بالتأكيد.
في الوضع الحاليّ، إذا ظهرت المنظّمة إلى الخارج ، سيكون ذلك مزعجًا.
كان هناك الكثير من الأعمال المتبقّية.
كان تلقّي الضّغط من كلا السّحرة و المستيقظين غير مواتٍ جدًّا.
في ذلكَ الوقت، تحدّث أقوى شخص بين الحاضرين.
“لنـقم بهذا.”
فتحَ الشخص الأقرب إلى زعيمهم النبيل و العظيم فمـه
“القتال يمكن إعادة إشعاله بسهولة. ألم نقل إنّ لدينا أفضل طعم؟”
─ما هو؟
هدف إذا لُمس سينفجر كقنبلـة.
“تلميذ رئيسة برج السّحر.”
─آه……. بالتأكيد!
الشخص الذي يعدّل بين السّحرة و المستيقظين بحذر.
الأمير الأبكـم، لوياس.
“نعم. شجّعوا على قتال بين السّحرة و المستيقظين. ثمّ استخدموا المرآة الجديدة التي صنعناها، لتؤذي الأمير لوياس بالسّحر بالتأكيد.”
─مثالي!
إذا فعلوا ذلك، فإنّ الجماعتين المليئتين بالشّـكّ تجاه بعضهما قد تنفصلان تمامًا هذه المرّة.
“بالإضافة إلى ذلك.”
إذا اكتشف الإمبراطور شيئًا و تابـع الأمر، سيكون مزعجًا.
مهما كان قويًّا، فإنّ مستيقظًا بدون مرشد هو في النهاية عبارة عن وحش بدون طوق.
“يجب أن نعـدّ هديّة للإمبراطور أيضًا. إذا تركناه هكذا، قد يدمّـر كلب الصّيد هذا أرضنـا، لذا من خلال هذه الفرصة، سنظهر قوّة عظيمة.”
ابتسم الشّخص ذو القفّاز الأسود و هو يضع ذقنـه على يديه المشبوكتين.
“بإسقاط الزعيم الذي تقدّسـه الوحوش.”
─آه!
لأجل حقيقة معيّنـة، و لأجل العالم الحقيقيّ، اتفقوا جميعهم مع موقفـه الواثق.
آه، البوّابـة.
يا للحمقى.
لم تكـن شيئًا يجب قتالـه.
كانت نعمة السماء التي أعطيت لهم!
“لنحفـر في أذهانهم أنّ البوّابة هي قوّتنـا. أنّ مركز قوّة هذا العالم ليس المستيقظين المتوحشين أو المرشدين، و لا السّحرة الذين يطمعون فيهم!”
─جيّد! أيّ كان ما سيحدث. نحن مستعدّون لتقديم حياتنا!
─لقد انتظرنا هذه اللحظة. كلّ شيء لأجل قمرنا العظيم!
─سنقطع رقبـة الإمبراطور!
ارتجف الهواء، و اهتـزّ المكان الذي يتواجدون فيه، غير قادرين على تهدئة الإثارة التي شعروا بها.
قريبًـا.
نعم قريبًـا.
ستأتـي الفوضى إلى هذا العالم، و سيمتدّ الفرح بدماء الحمقى.
كانوا أتباعًا مخلصين لتحقيق هذه اللحظة فقط.
* * *
هههه.
أطلقت ضحكة صامتة و دفنت وجهي في يديّ المشبوكتين.
“أين ذهبت تلكَ القطّة السمينة. هل يمكنها أن تدّعي أنّها مرشدتي بعد كل هذا!”
اللعنة.
عبثت بشعري بعنف.
حصلت على مهارة نهائيّة أخرى.
‘مرّة أخرى.’
نظرًت إلى الأمام محاولة كبح غضبي، فتلألأت نافذة النّظام و أظهرت شرح السّحر الذي حصلت عليه.
[رمح النّار]
الاسم بسيط جدًّا.
ضيّقت عينيّ و قرأت الشرح.
“يُستدعى رمح النّار لتدمير العدوّ الذي أمامـه. يمكن استخدامه ثلاث مرّات في اليوم. احذر من استخدامه أكثر. قد يسبّب إصابة داخليّة تؤدّي إلى تقيّؤ الدّم. هاه؟”
انفجر ضحك فارغ من فمي.
كنت أتلوّى من الألم كأنّ رئتيّ تمزّقتان مع سحر النّقل فقط، فماذا سيحدث إذا استخدمت هذا؟
و ما معنى “تدمير” بالضبط.
“آه. يا له من جنـون.”
كان يجب اختباره قبل العرض، لكنّني خفـت من التداعيات.
على أيّ حال، كان الحصول على سحر هجوميّ أمرًا جيّدًا.
لا أعرف إن كنتُ سأستخدمـه في مواجهة السّحر.
‘لا. يجب أن أجعله قابلاً للاستخدام.’
نظرت إلى نافذة حالة الإمبراطور الهادئة اليوم.
تذكّرت أحداث النهار بوضوح بشكلٍ طبيعيّ.
نظراته التي تحتقرني كالعادة.
تعبيره الذي يشـكّ في أنّني ارتكبت شـرًّا ما.
‘ذلك وجهه الأصليّ عندما يراني. ليس بأمرٍ جديد عليّ.’
لكنّ لماذا أعيد التفكير في تلكَ اللحظة، و أتمنّى ألاّ تتغيّر نافذة الحالة؟
تنهّدت بعمـق.
“مـاذا أفعـل.”
أشعر مؤخّرًا كأنّني ضللت الطّريق.
هل هذا بسبب رؤيتي لجانب آخر من ذلك الرّجل الذي يقول بلطف إنّني رفيقتـه……
“آآه!…هذا يكفي”
صفعت خـدّيّ بقوّة.
كان مؤلمًا جدًّا، و جعلني استيقظ تمامًا.
“أنا في النهار رئيسة السّحرة، دوقة أريل، وفي اللّيل مرشدة مؤقّتة فقط!”
شعرت أنّ نافذة الحالة اللامعة تعرف ارتباكي و تسخر منّي.
تسك،
نقرت لساني و أنا أتذكّر القطّة السمينة التي لم تعـد رغمَ حلول اللّيل، ثمّ رميت نفسي على السّرير.
التعليقات لهذا الفصل " 31"