[مهمّة مفاجئة! 

 

أنتِ العماد الرّوحيّ لجميع السّحرة، مصدر إيمانهم.  

 

السّحرة يحترمونكِ ويحبّونكِ.  

 

لكن إذا لم تُخفّفي عنهم ظلمهم، فقد تتعفّن جذور هذا الإيمان!  

 

اكتشفي مصدر الإشاعات الّتي انتشرت بين السّحرة و المستيقظين.  

 

و كوني وسيطة في النّزاع بين السّحرة والمستيقظين!  

 

النّجاح: فتح سحر محدّد 

 

الفشل: فقدان إيمان السّحرة]  

 

انتشرت ابتسامة هادئة في داخلي.  

 

“سيّدتي الرّئيسة ؟”  

 

“لماذا تنظرين إلينا هكذا…” 

 

عندما صمتُّ بهدوء، توقّفوا أخيرًا عن التّذمّر و أخذوا يراقبونني بحذر.  

 

لم أهتمّ بهم، بل كنتُ أحدّق في نافذة النّظام الّتي ظهرت أمامي.  

 

كان اليوم مرهقًا بشكلٍ خاصّ. 

 

منذُ الصّباح حتّى المساء، عملتُ دون أن أتمكّن من تناول الطّعام بشكلٍ صحيح.  

 

وفي النّهاية، جاءني السّحرة المظلومون الّذين تشاجروا مع المستيقظين، متمسّكين بي وهم يبكون و يتذمّرون.  

 

و في هذه الظّروف!  

 

ماذا؟ مهمّة مفاجئة؟  

 

في هذه المرحلة، لم أعـد أفهم ما الّذي تريده نافذة النّظام منّي.  

 

‘فكّري في وضعي: ساحرة عظيمة لا تستطيع استخدام السّحر، و عليّ تقديم تقارير يوميّة للإمبراطور. اكتشفي مصدر الإشاعات؟ ماذا أفعل؟ لماذا لا تطلبين منّي أن أموت فقط!’  

 

كلّ يوم، كان غضبي تجاه نافذة النّظام يتزايد.  

 

القطّة السمينة الّتي أُعطيت لي كرفيقة ألقت بسحر عشوائيّ كالنّفايات، كانت تختفي خلال النّهار و تعود لتنام في الليل.  

 

والآن، يتحدّونني بمهمّة أخرى؟ 

 

لن أفعلها. لا أستطيع!  

 

إذًا، تحرّكوا أنتم.  

 

“أنتم.”  

 

“…..”  

 

كانوا يثرثرون بصخب حتّى الآن، لكنّهم تجمّدوا تحت نظرتي الحادّة.  

 

“إلى متى يجب أن أتحمّل هذا التّذمّر الصّاخب؟”  

 

“نحن… مخطئون…”  

 

ألقيتُ نظرة حادّة على السّحرة الّذين كانوا يتلعثمون أمامي.  

 

“مَـنْ أنتم؟”  

 

“ماذا؟”  

 

كان السّحرة ينظرون إليّ بعيون متعجّبة كالأبقار، و هم يتعرّقون بعرق بارد و يديرون أعينهم.  

 

“مَـنْ أنتم؟”  

 

“نحن… نحن…”  

 

أجابَ أحدهم بخجل:  

 

“سحرة؟”  

 

“نعم، سحرة.”  

 

تعلّمتُ الآن كيف أتحدّث كالدّوقة أرييل بوقار و ثقـة.  

 

“السّاحر هو مَـنْ يبحث عن الحقيقة.”  

 

و تعلّمتُ أيضًا كيف أحرّك هؤلاء السّحرة المغرورين. 

 

كانوا يفسّرون كلامي العميق بأنفسهم و يؤمنون بـه.  

 

لذلك، سيكون الأمر كذلك الآن أيضًا.  

 

“إذا انتشرت إشاعات لا أساس لها، توقّفوا عن التّشاجر كالكلاب و ابحثوا عن مصدرها. قوموا بحلّـها. ثمّ تحدّثوا!”  

 

“…”  

 

عندما صرختُ بصوتٍ عالٍ، فتحَ السّحرة أعينهم على مصراعيها كما لو أنّ صاعقة ضربت، وارتجفوا.  

 

“آه، آه…”  

 

لم يكتفوا بذلك، بل بدأوا يذرفون الدّموع.  

 

“كما هو متوقّع من سيّدتي الرّئيسة! لقد كنّـا حمقى. بدلاً من التّجمّع هنا و التّذمّر و الشّكوى…”  

 

أثاروا أنفسهم و أقسموا بصوتٍ عالٍ على ما سيفعلونه.  

 

“كان يجب أن نتحرّك و نبحث! سنعثر بالتّأكيد على هؤلاء الّذين ينشرون إشاعات لا أساس لها!”  

 

نعم، توقّعتُ ذلك.  

 

“سأحصل على ذلك العقار و أحلّله! سأثبت أنّ سحرتنا ليس لديهم وقت لصنع مثل هذه الأشياء التّافهة!”  

 

نعم، هذا هو الصّواب. 

 

“تحرّكوا فورًا.”  

 

لم أستطع إخفاء تعبير الرّضا و أومأتُ برأسي، فتفرّق السّحرة الّذين كانوا يهرعون إليّ كالطّيور الصّغيرة الّتي تطالب بالطّعام. 

 

‘كان السّحرة و المستيقظون على وشكِ الانفجار أصلاً.’  

 

إذا زرعَ الأشرار شخصًا و نشروا إشاعة كاذبة لاتّهام الآخرين، فستحدث مثل هذه الأمور.  

 

من المؤكّد أنّ الإمبراطور يعرف بهذا الوضع، فلماذا لا يفعل شيئًا و ترك التّعامل مع هذا الأمر لي وحدي؟  

 

‘أوه، صحيح. يجب أن أزور كايسيس الليلة…’  

 

عندما حللتُ مشكلة، و ظهرت أخرى.  

 

‘امنحني يومًا واحدًا فقط للرّاحة، أرجوك!’  

 

عندما رأيتُ حالة الإمبراطور الّتي تحولت إلى اللّون الأحمر تمامًا، علمتُ أنّني يجب أن أزوره الليلة مهما حدث.  

 

‘قالوا إنّه خرجَ سالمًا من البوّابة بعد الظّهر. بعد كلّ تلكَ التّهديدات، يجب أن أذهب إليه فورًا، أليس كذلك؟’  

 

يجب أن أذهب.  

 

خمس دقائق فقط. لا، عشر دقائق.  

 

أردتُ تأخير الأمر قليلاً. 

 

بينما كنتُ أعبّس بوجه متجهّم، ظهرت نافذة النظام مجدّدًا.  

 

طنين.  

 

[مهمّة مفاجئة!]  

 

ضحكتُ علانية الآن.  

 

هل هذا جنون؟  

 

مهمّة مفاجئة أخرى؟  

 

‘ما الهراء الّذي سيسخرون منّي بـه هذه المرّة؟’  

 

حدّقتُ بنظرة غاضبة، لكن نافذة الحالة عادت لتعمي عينيّ بألوانها الزّاهية.  

 

[النّظام يجب أن يساعدكِ.  

 

نعترف بخطأ مهمّة فتح السّحر.  

 

نطلب استعادة التّوازن المكسور.  

 

سنمنحـكِ طريقة لجمع النّقاط.]  

 

طنين.  

 

طنين.  

 

[مهمّة مفاجئة!  

 

الإمبراطور يعترف بـكِ كشريكته في الليل.  

 

ستحصلين على دعمه الكامل.  

 

مهما قلتِ، لن يشـكّ بـكِ في الليل.  

 

أنقذيه في الليل.  

 

كلّما كان زاد التوجيه، حصلتِ على نقاط أكثر!  

 

يمكنكِ فتح سحر محدّد باستخدام نقاط الإرشاد المتراكمة.  

 

<قائمة الفتح>  

 

1) سحر النّقل (النّقاط المطلوبة: 99)  

─عرض القائمة (انقري)  

 

2) سحر الهجوم (النّقاط المطلوبة: 99)  

─عرض القائمة (انقري)  

 

3) سحر الدّفاع (النّقاط المطلوبة: 99)  

─عرض القائمة (انقري)  

 

المهلة حتّى فتح الثّلاثة أنواع من السّحر.  

 

※ الحدّ الأقصى المسموح به وفقًا لفهمكِ للمانا هو نوع واحد لكلّ فئة.  

 

نتمنّى لكِ تجربة سعيدة.  

 

اجمعي النّقاط للمستقبل!]  

 

ماذا، هذا جنون.  

 

يجب أن أذهب.  

 

يجب أن أذهب الآن!  

 

‘إذا كان لديّ سحر النّقل فقط.’  

 

لن أكون مقيّدة بالمكتب بعد الآن، و سأتمكّن من التّنقّل بحريّة.  

 

قد لا أستطيع الذّهاب بعيدًا بسببِ المهام، لكن يمكنني زيارة الأماكن المهمّة في القصّة الأصليّة والبحث عن آثار البطلة المشرقة الّتي اختفت!  

 

سحر الهجوم و الدّفاع ضروريّان أيضًا.  

 

يجب أن أحصل عليها جميعًا قبل العرض والمعركة القريبين.  

 

لقد استعدّ النّظام أخيرًا.  

 

‘سأذهب!’  

 

مع عينيّ مليئتين بالطّمع، فعّلتُ هويّتي المزيّفة و وقفتُ في ممرّ القصر.  

 

‘لماذا أشعر بالخوف من الدّخول؟’  

 

هل نجـحَ التّهديد مع كايسيس حقًّا؟  

 

تذكّرتُ كايسيس الّذي استسلم بهدوء و قـدّم معصمه للتّوجيه بعد تهديدي، و ابتلعتُ ريقي.  

 

‘و هذا الشّعور.’  

 

كلّما وقفتُ أمام هذا الباب، شعرتُ بالهالة القويّة المرعبة الّتي تتسرّب من داخله.  

 

‘كأنّني أتذكّر تلكَ اللّحظة.’  

 

أغمضتُ عينيّ بقوّة. 

 

عندما مـتّ.  

 

اليوم الّذي انفجرت فيه البوّابة.  

 

قوّة كايسيس الهائلة تشبه انفجار تلكَ البوّابة. 

 

‘لكن لم يكن هناك فرسان حوله. كأنّه أزال الحرّاس بينما ينتظرني، كما لو أنّه يتذكّر وعدي.’  

 

إذًا، من المؤكّد أنّ التّهديد نجـح.  

 

التّهديد بعدم إمساكي و عدم الفضول حولي.  

 

النّظام قال ذلك أيضًا.  

 

حصلتِ على دعم الإمبراطور الكامل.  

 

لذلك، سيكون كلّ شيء على ما يرام هذه المرّة أيضًا.  

 

‘حسنًا. سأوجّهه و أرشده بجديّة و أجمع النّقاط. هذه هي أولويّتي الآن. لندخل.’  

 

دستُ على خوفي و فتحتُ الباب.  

 

انفتح الباب الفاخر بسلاسة دونَ أيّ صوت.  

 

الظّلام.  

 

و هالـة مألوفة.  

 

لم يطر سكّين كما في المرّة الأولى، ولم أشعر بهالة قاتلة تبتلعني.  

 

لكن…  

 

“لقد جئـتِ.”  

 

واجهتُ وجه كايسيس السليم.  

 

عينان تحدّقان بي مباشرة.  

 

وجه وسيم كالتمثال.  

 

شعر فضيّ لامع، و عينان زرقاوان واضحتان. 

 

كلّ شيء يشير إلى أنّه كايسيس، الإمبراطور.  

 

تجمّـد قلبي.  

 

التقت نظراتنا.  

 

اقترب منّي بينما وقفت متجمّدة.  

 

اقترب بخطوات بطيئة و أمسكَ معصمي.  

 

كما لو أنّني لن أهـرب أبدًا.  

 

بقـوّة.  

 

أيقظتني برودة أصابعه كالجليد.  

 

“مرشدتي.”  

 

يا له من مجنون…  

 

عندما بدأتُ أدرك الوضع، شعرتُ و كأنّ قلبي سينفجر.  

 

نظرة تحدّق بي بوضوح. 

 

ابتسامة. 

 

جسـد يتحرّك بسلاسة.  

 

نبض، نبض، نبض.  

 

“كنتُ أنتظـركِ.”  

 

لماذا هذا الرّجـل واعٍ؟