“قلتُ إنّني لا أعرف. التّفكير بأنّ العالم يدور حول جلالتك، حسنًا، يبدو أنّه يثير شعورًا بالخجل أكثر ممّا قد تتوقّع.”
“….”
أصبحت هالًة الإمبراطور أكثر شراسة.
أممم، أنا أفعلها بشكلٍ صحيح، أليس كذلك…؟
شعرت بقليلٍ من القلق عندما انحنت شفتا الإمبراطور بشكلٍ مخيف.
كانت شفتاه الجميلتان واضحتين في عينيّ.
نعم، عندما أفكّر فيما حدثَ قبل أيّام…
‘هل جننـتِ؟ لماذا تفكّرين بهذا الآن؟’
عندما أغمضت عينيّ وفتحتهما، بدا أنّ الإمبراطور أساء فهم شيءٍ ما، فرفع يده من على مسند الكرسيّ و وضعها على ذقنه.
“كـدتُ أفقد السّيطرة.”
أعرف. أعرف جيّدًا.
“كان هناك مَـنْ حاولوا، بغير ولاء، جعلي أفقد السّيطرة، و جمعوا ذلك الدّواء. بالطّبع… ليس لـكِ علاقة بهذا الأمر، أليس كذلك؟”
ارتجفت زاوية فمي.
نعم، كان هذا كافيًا للشّك في الدّوقة، العدوّة الثّابتة.
لكن بالنّسبة لي، أنا التي تـمّ القبض عليها و… حسنًا، المهمّ أنّني قمت بالإرشاد، هذا سوء تفاهمٍ ظالم جدًّا.
“كما توقّعت، لا أفهم ما تقصـده، جلالتك. في ذلك الوقت، كنتُ كالعادة أعمل ساعاتٍ إضافيّة لإنجاز المهام الثّقيلة.”
“أرسلتِ لوياس بعيدًا أوّلًا، أليس كذلك؟”
كانت عينا الإمبراطور الضّيّقتان تشبهان عينيّ وحش.
“كما لو كنتِ تعلمين أنّ شيئًا سيحدث. هل هذه بصيرتكِ، أم أنّكِ كنتِ تعلمين حقًّا أنّ شيئًا سيحدث؟”
أردت حقًّا كسر النّافذة و الهروب.
إنّـه مخيف. مخيفٌ جدًّا!
“كيف سأعرف إذا كانت قوّتًكَ غير المستقرّة ستنفجر أم لا؟ لا أعلم إن كنتَ ستصدّق هذا التّفسير، لكنّني لست متورّطة.”
“نعم، يجب أن يكون كذلك. لكن، يا دوقة، علاقتنا متوترة للغاية، لذا من الصّعب تصديق براءتكِ بكلامكِ فقط.”
و ماذا بعد؟
هل يعقل أنّ هذا الرّجل…
أردت تجنّب عينيه اللتين تحدّقان بي مباشرة.
حقًّـا أردت ذلك.
كلّما نظرت إلى تلكَ العينين مباشرة، أصبحت ذكرى ذلكَ اليوم التي تبقّت لي وحدي أكثر وضوحًا.
ثمّ قال الإمبراطور:
“لكنّكِ، يا دوقة، لا تسألين كيف نجوتُ من فقدان السّيطرة.”
“….”
“كما لو كنتِ تعرفين النّتيجة بالفعل.”
يا له من رجلٍ شبيهٍ بالشّبح!
كان قلبي الآن ينبض كما لو أنّه سينفجر.
إذا ارتفع النّبض أكثر هنا، ستسلب نافذة النظام السّيطرة على جسدي بالتّأكيد.
‘لا، لا بأس. هذا الرّجل لا يعرف أنّني تلكَ المرشدة. لا يعلم بهذا على الإطلاق.’
قبل أيّام، عندما حاولت الإرشاد سرًّا وأنا أعاني من القلق، اكتشفت شيئًا مذهلًا.
وجهي في المرآة.
بالأحرى، لون عينيّ تغيّـر.
في الواقع، كان من بين وصف الشّخص الذي يبحث عنه فرسان الإمبراطور عيونٌ ذهبيّة.
مختلفة تمامًا عن عينيّ الحمراوين المعتادتين!
‘لذا، هذا الكلام ليس اختبارًا لمعرفة إن كنتُ تلك المرشدة. بل إذا كان يشـكّ بي حقًّا، فسيكون لسبب آخر.’
لأنّني ساحرة.
“فرساني المخلصون يبحثون عن المرشدة التي هدّأت فقدان السّيطرة. و… لم يعثروا على أحد. هل تعرفين ماذا يعني هذا، يا دوقة؟”
تدفّق العرق البارد.
ضاقت عينا الرّجل، المنحنيتان كما لو كان يستمتع، أمسكتا بقلبي بقوّة.
“فرساني يشتبهون أنّ مرشدتي قد تكون من بين السّحرة.”
خرجت شتيمةٌ لا إراديّة.
“إذا تبيّن في المستقبل أنّ مرشدتي ساحرة، فسوف تُتّهم قائدة السّحرة بأنّها أخفت ذلكَ عمدًا لتُحرجني.”
كان هذا ضغطًا و تهديدًا.
“قبل أن يحدث ذلك، يا دوقة، ألن يكون من الأفضل أن تتحرّكي بنفسـكِ؟”
“ماذا؟”
أخرجتُ نفسًا و قّلت:
“ماذا تريد منّي؟”
و نظرًا إلى عينيه اللتين أردت تجنّبهما.
كما لو أنّ الكلمات التي أرادها قد قيلت أخيرًا، ابتسم الإمبراطور بعمق وهو ينظر إليّ كما لو كنت فأرًا محاصرًا.
“ابحثي عنهـا.”
“….”
كان وسيمًا لدرجة أنّه أثار قشعريرة.
“ابحثي عن مرشدتي بنفسكِ، يا دوقة. هذا هو الطّريق الوحيد لإثبات براءتـكِ.”
شعرت كما لو أنّ روحي تُسحب.
بدلًا من محو الأدلّة و الهروب، وصلتُ إلى موقفٍ سخيف حيث يجب عليّ أن أجـد نفسي و أقدّمها لهذا الرّجل.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 10"