بالمناسبة، لا يمكنني الاستمرار في مناداته بالخنزير، يجب أن أختار اسمًا له. ما الذي سيكون مناسبًا؟
كولكولي بسيط جدًا، وبينكي ليست جيّدة أيضًا. شوشو؟ مومو؟ كوكو؟
همم، لا يوجد اسم يبدو مثاليًا.
نظرتُ إلى الخنزير بنظراتٍ حادّة وأنا أفكّر بعمق.
‘خنزير… رقبة، كتف، ضلوع، بطن، قدم…’
لا، لماذا أفكّر في اللحم فقط؟ استعِدي وعيكِ!
‘خنزير… الخنازير لذيذة، إذا كانت لذيذة فهي خنزير…’
في تلك اللحظة، وبينما كنتُ أتمتم دون وعي، خطر لي فكرة اسم رائع.
ميمي (لذيذ)!
“نعم، ميمي!”
“كوو؟”
“اسمك الآن ميمي!”
مال رأس الخنزير في تساؤل، لكنّه سرعان ما فهم كلامي وابتسم بسعادة.
“كوكوي!”
مرت بضعة أيّام منذ ذلك الحين.
قال الفتى ذو الشعر الأسود إنّه كان يعيش وحيدًا حتّى الآن، ولا يملك اسمًا ولا عائلة.
ربّما بسبب تشابه مظهره ووضعه، تذكّرتُ زينوس، فشعرتُ بمزيد من الاهتمام به.
ومنذ أن بدأ الفتى والكلب بالبقاء في غرفة الضيوف، بدأت أمور غريبة تحدث.
كان هناك من يترك جثث حيوانات أمام مدخل القصر الكبير باستمرار.
حتّى الآن، هناك مشتبهان محتملان: الفتى والكلب.
‘ذلك الفتى، يختفي فجأة كما لو كان هونغ غيل-دونغ، ثمّ يظهر بغتة.’
*: هونغ غيل-دونغ (Hong Gil-dong) هو شخصيّة أسطوريّة في الفلكلور الكوريّ، ويُعتبر بطلًا شعبيًا في الأدب والثقافة الكوريّة. يظهر في رواية كلاسيكيّة تحمل اسمه، كتبها هيو كيون في القرن السابع عشر خلال عصر مملكة جوسون. يُصوَّر هونغ غيل-دونغ غالبًا كبطلٍ شجاعٍ وذكيّ، يشبه إلى حدٍّ ما شخصيّة روبن هود في الثقافة الغربيّة، حيث يقاتل ضدّ الظلم الاجتماعيّ ويساعد الفقراء.
لا يوجد أحدٌ آخر يخطر في بالي. توقيت ظهور الجثث يتزامن مع قدومهما إلى القصر.
لكن كيف يمكن لطفلٍ صغير وكلب أن يصطادا حيوانًا أكبر من أجسادهما؟
هل يمتلكان سحرًا قويًا ويخفيانه؟
لا، لو كان الأمر كذلك، لما طاردهما وحش سحريّ.
‘آه! ربّما هذا؟ النمر الذي يردّ الجميل!’
نعم، إذا كان نمرًا تحوّل إلى إنسان، فسيكون ذلك منطقيًا!
“يا عجوز، إلى أين يذهبان؟”
بينما كنتُ أُعجب بتفكيري الحادّ، تحدّث ليتي وهو ينظر من النافذة.
من تقصد بـ”هما”، الفتى والكلب؟
هرعتُ إلى النافذة.
“لماذا هما هناك؟!”
“هما” اللذان تحدّث عنهما ليتي لم يكونا الفتى والكلب، بل الكلب وميمي خاصّتنا!
كان الكلب وميمي يطاردان فراشة تطير بمرح.
كان هذا لطيفًا حتّى تلك النقطة، لكن المشكلة أنّهما كانا يتّجهان نحو الجبل الثلجيّ خلف القصر.
كيف خرج هذان الاثنان من الغرفة إلى هناك؟
هل هذا برنامج الهروب الكبير للحيوانات الذي نراه على التلفاز؟!
ليس هذا هو المهم الآن. أسرعتُ للخروج.
“آنستي الصغيرة، ما الأمر؟”
نظر إليّ ألفريد، الذي كان يقف بجانب الباب، بوجهٍ متفاجئ وسألني.
“ألفريد!”
“نعم.”
“احملني!”
“ماذا؟”
احمرّ وجنتا ألفريد بلونٍ خفيف.
ليس وقت الخجل الآن!
بينما كنتُ أمدّ ذراعيّ وأطلب منه بحماس أن يحملني، رفعني ألفريد بلطف.
“إلى أين أصطحبكِ، آنستي؟”
“إلى الخارج!”
خرجتُ بسرعة، لكن لم يكن هناك أثرٌ للكلب أو ميمي.
سألتُ الفرسان الذين يحرسون الباب الخلفيّ عنهما، فقالوا إنّهم لم يروهما.
لم يغوصا في الأرض، ولا يمكن أن يكونا قد طارا إلى السماء.
إلى أين اختفى هذان المشاغبان؟!
“آنستي، يبدو أنّهما خرجا من هذا الثقب.”
عندها، اكتشف فريد ثقبًا صغيرًا أسفل الجدار.
كانت القصة على النحو التالي:
بينما كان الكلب وميمي يلعبان بهدوء في غرفة الضيوف، لاحظا فجأة فراشة تطير خارج النافذة.
بما أنّ الحيوانات تتفاعل غريزيًا مع الأشياء المتحرّكة، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتّى قرّرا مطاردة الفراشة.
وكونهما ذكيين نسبيًا، كانا يعرفان كيف يفتحان الباب.
بفضل ملاحظتهما الدقيقة للأشخاص الذين يدخلون ويخرجون.
وقف ميمي أمام الباب بجرأة، فتسلّق الكلب على ظهره.
ثمّ نهض وقفز بقدميه الأماميّتين ليضغط على مقبض الباب بقوّة.
لو رآهما أحد، لكان قد صفّق معجبًا بهذا العرض المذهل للهروب.
وهكذا، خرجا وطاردا الفراشة بلا توقّف، حتّى ضلا طريقهما في الجبل الثلجيّ.
أدرك الكلب وميمي أنّهما تاها فقط بعد أن طارت الفراشة إلى مكانٍ مرتفع لا يمكنهما الوصول إليه.
في تلك اللحظة، اجتاحهما الخوف.
كان الطريق غريبًا عليهما، فلم يعرفا إلى أين يتّجهان.
وكأنّ ذلك لم يكن كافيًا، شعرا بهالة مخيفة حولهما.
لا بدّ أنّها كانت وحوشًا أو مخلوقات سحريّة.
ما الذي يمكن فعله؟
تشبّث الكلب وميمي ببعضهما وهما يرتجفان خوفًا.
دووم! دووم!
فجأة، هزّت اهتزازاتٌ هائلة الغابة بأكملها، مما زاد من رعبهما.
اختبآ على عجل خلف شجرة، لكنّهما لم يتمكّنا من الاختباء جيّدًا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 25"