“قام دوق كاسيل بالعديد من الأشياء الشريرة ، لكن من الصعب للغاية قتل ريتشارد لمجرد أنهم من أفراد العائلة.”

 

“ما علاقة الأمر بالطفل؟ حتى لو كان دوق كاسيل وأبناؤه يسعون وراء العرش ، فلن يكون لذلك علاقة بريتشارد ،”.

 

“ريتشارد كان ضحية لإساءة معاملته.”

 

“لماذا لا نرحم ولو لمرة واحدة؟ إلهة النور تريد ذلك أيضًا “.

 

تعاطف الناس مع ريتشارد.

 

لكن تينستيون لم يخفض شكوكه بشأن ريتشارد. قالت أنسيا أن الساحر الأسود دوميرام كان ساحر ريتشارد.

 

ومع ذلك ، اعترف دوميرام نفسه ، وكذلك دوق كاسيل ، بأن الدوق هو سيده. قال ريتشارد إنه لا يعرف دوميرام.

 

لم يتمكنوا من إعدام صبي يبلغ من العمر 17 عامًا فقط بكلمة أنسيا لدعم شكوكهم.

 

في النهاية ، أنهى تينستون الموقف بحرمان دوق كاسيل من لقبه ومصادرة ممتلكاته.

 

أصبح ريتشارد من عامة الشعب ، لكنه أنقذ حياته.

 

استمر تينستيون في مراقبة ريتشارد حتى بعد ذلك ، لكنه لم يتصرف أبدًا ضد القانون.

 

ظل ريتشارد هادئًا ، حيث كان يدير جمعية تجارية صغيرة ودارًا للأيتام. اشتهر مكانه بمرافقه الجيدة في المدينة ، وكان ريتشارد يحظى باحترام الناس.

 

لقد مرت سبع سنوات منذ أن واجه بليك وريتشارد بعضهما البعض على هذا النحو ، لأن ريتشارد لم يكن لديه حياة اجتماعية على الإطلاق.

 

غالبًا ما كان ريتشارد يرتدي ملابس فاخرة ، وكان وسيمًا. كان يهتم كثيرًا بملابسه وإكسسواراته من قبل.

 

لكن الآن ، كانت ملابسه بعيدة كل البعد عن كونها فاخرة. كانت خامة الثوب فاخرة ، لكنها كانت بسيطة بشكل مدهش.

 

كان يُنظر إلى ريتشارد على أنه محسن جيد. لم يكن ذلك بسبب ملابسه فقط. ابتسم وانحنى بأدب لبليك.

 

“سموك نور الإمبراطورية.”

 

“هل أحضرت هذه’ المرأة’ “؟

 

رفعت حواجب ريتشارد بمهارة عندما سمع كلمة “امرأة” ولكن سرعان ما رد بتعبير لطيف.

 

“نعم سموك. أدير دارًا للأيتام ، ووجد الأطفال امرأة ترقد بالقرب من دار الأيتام. ولكن عندما أحضرتها إلى الداخل ، بدت وكأنها ولية العهد ، التي فقدت قبل سبع سنوات “.

 

“بالقرب من دار الأيتام؟”

 

“نعم.”

 

نظر بليك إلى وجه المرأة. لم يكن سعيدًا برؤية زوجته بعد سبع سنوات. بدلا من ذلك ، كان تعبير بليك مليئا بالشكوك.

 

غطى الصمت الجائر الغرفة. في تلك اللحظة ، عانقت المرأة بليك.

 

“صاحب السمو ، لقد اشتقت إليك!”

 

لكن بليك أمسك بكتفها ودفعها بعيدًا عنه.

 

“لدي شيء أقوله لجلالة الملك. الجميع فل يخرج “.

 

“صاحب السمو …”

 

“إذهبي.”

 

فوجئت المرأة وحاولت التشبث ببليك مرة أخرى ، لكنها تراجعت على مضض عندما أخبرها ريتشارد بذلك.

 

عندما غادر الجميع ، فتح تينستيون فمه.

 

“ألا تتصرف بقسوة مفرطة؟”

 

“لا يوجد دليل على أنها أنسيا”.

 

اعترف أن مظهرها كان مشابهًا بشكل ملحوظ. لكن هذا لم يكن كافيا.

 

“هل تعرفت عليها؟”

 

“قالت إنها فقدت ذاكرتها”.

 

انفجر بليك في الضحك.

 

“هذا ليس مفاجئًا.”

 

زعمت العديد من المنتجات المقلدة أنها فقدت ذاكرتها كما فعلت. لم يسبق لبليك أن التقى بالمزيفات وجهًا لوجه ، لكنه سمع القصص.

 

قال تينستيون ، بالنظر إلى رد فعل بليك ، “إنها متعددة اللغات.”

 

“متعددة اللغات؟”

 

حقيقة أن أنسيا كانت متعددة اللغات كانت سرًا حتى العائلة الإمبراطورية لم تكن تعرف الكثير عنه.

 

بالطبع ، لم يكن أي من منتحلي الشخصية الذين ادعوا أنهم ولي العهد يعلم أن أنسيا كانت متعددة اللغات. كانت قدرتها قدرة نادرة للغاية. لا يمكنهم تقليدها حتى لو عرفوا.

 

“هل أنت واثق؟”

 

“لقد أكدت ذلك.”

 

كان تينستيون رجلاً حكيماً. إذا قال ذلك ، فمن المؤكد أن لديها مهارات لغوية.

 

لا يمكن أن تكون عملية احتيال. في المقام الأول ، لم يكن من الممكن أن تنادي ببليك بدون تأكيد كبير لمجرد أنها بدت مثل أنسيا.

 

“لم تكن مجرد مهارات لغوية. لديها أيضا قوة الضوء. هذه الطفلة هي أنسيا “.

 

كانت حجة تينستيون صحيحة. المظهر ، القدرة اللغوية ، قوة الضوء ، كل شيء كان يخبرهم أنها كانت أنسيا الحقيقية.

 

ولكن عندما سمع بليك ما قاله تينستيون ، ظهر وجه روز في ذهنه.

 

***

 

“صاحب السمو!”

 

بمجرد خروج بليك من القصر الإمبراطوري ، سمع صوت المرأة. حدق في المرأة بهدوء.

 

لقد بدت حقًا مثل أنسيا.

 

“سمعت أنك فقدت ذاكرتك.”

 

“نعم…”

 

“ماذا عن إصاباتك؟”

 

“لا بأس. لقد كان ريتشارد لطيفًا جدًا معي! ”

 

ابتسمت بشكل مشرق.

 

“شعرت بالإحباط لأنني لم أستطع التذكر. لكن رؤيتك مرة أخرى على هذا النحو ، أعتقد أنه يذكرني بالماضي! ”

 

نظر بليك إلى إيدون.

 

“إيدون”.

 

“نعم سموك.”

 

“… أحضر هذه المرأة إلى الداخل.”

 

يجب أن يناديها ولية العهد. أشارت جميع الأدلة إلى كونها أنسيا الحقيقية. لكن الكلمات لم تخرج. عندما غادرت المرأة مع إيدون ، حدق بليك في ريتشارد.

 

“ما هي خدعتك؟”

 

على الرغم من عداءه الصارخ ، ابتسم ريتشارد بلطف.

 

“ما زلت لم تسامحني. بالطبع ، أنا أفهم ذلك. لن أغفر أبدًا لما فعلته عائلتي بك. أنا أفكر دائمًا في كيفية الحصول على مسامحتك “.

 

“توقف عن الكلام هراء.”

 

لقد صدق ما قاله أنسيا رغم ما قاله الآخرون. كان متأكدًا من أن الساحر الأسود دوميرام ينتمي إلى ريتشارد. لكن دوميرام أنكر ذلك وأنقذ حياة ريتشارد.

 

قبل سبع سنوات ، عندما أطلق سراحه من السجن ، كانت تلك النظرة على وجه ريتشارد. بريء للغاية ، كما لو أنه لم يرتكب أي خطأ ، لكن بليك لم يصدق ريتشارد.

 

كان لا يزال مقتنعًا بأن ريتشارد كان يخفي شيئًا على الرغم من وجهه البريء.

 

“أعلم أن لديك مشاعر تجاه زوجتي. ما الذي ستفعله بحق الجحيم؟ ”

 

قال بليك بشكل صارخ وابتسم ريتشارد بشكل خافت ، كما لو كان يتذكر ذكريات قديمة.

 

“ها ها ها ها. هذا كان قبل زمن طويل. لقد حدث في الماضي لن أنكر ذلك ، لكني على وشك الزواج. هل يمكنني حتى إبقاء امرأة أخرى في ذهني؟ ”

 

ريتشارد كان مخطوبة لخطيبة أخيه ، ابنة ماركيز ويستن. كعامة ، أصبح صهرًا لعائلة ماركيز.

 

نظرًا لأن ماركيز ويستن لم يكن لديه ابن ، فإن ريتشارد سيصبح ماركيز التالي بعد أن تزوج. لقد تظاهر بأنه ليس جشعًا ، لكنه في النهاية أصبح وريثًا لعائلة الماركيز ، ولأول مرة منذ سبع سنوات ، سيعود إلى المجتمع بشكل مذهل.

 

“أنا خادم مخلص لجلالة الملك. إذا وجدتها ، فمن الطبيعي أن أعيدها إلى القصر “.

 

رد ريتشارد بأدب. كانت كلماته منطقية ، لكن بليك بدا أكثر ريبة.

 

“آمل أن يكون هذا صحيحًا.”

 

“بالطبع أعني ذلك. كيف يمكنني أن أكذب أمامك؟ ”

 

“عد.”

 

“سأغادر الآن. تهانينا على إيجاد صاحبة السمو “.

 

غادر ريتشارد القصر الإمبراطوري ، وحافظ على المجاملة حتى النهاية. كانت نظرة بليك باردة وحادة وهو يشاهد ريتشارد يغادر.

 

***

 

انتشرت أخبار عودة أنسيا كالنار في الهشيم في قصر ولي العهد.

 

“هل هي حقا ولية العهد؟ هل هذا صحيح؟ ”

 

“انا لا اعرف. هل يوجد أحد هنا يعرف؟ ”

 

“لقد كانوا جميعًا مزيفين حتى الآن.”

 

“لهذا السبب اتصلت بكم جميعًا.”

 

قالت ميليسا أن ولية العهد عادت ، وتجمع الخدم في الطابق الأول.

 

منذ أن كنت ضيفًا ، لم أضطر إلى اتباع أوامرها ، لكنني تساءلت حقًا من كان ينتحل شخصيتي.

 

انتظر الجميع ولية العهد ، التي عادت بعد سبع سنوات بوجوه مليئة بالبهجة والفضول ، لكن الخادمات بدو متيبسين.

 

لقد جاءوا لمنصب ولية العهد.

 

لذلك لم يكن هناك من طريقة يسعدون فيها برؤية ولية العهد الحقيقية.

 

لكن طالما أنهم كانوا أمام الآخرين ، فلن يتمكنوا من الكشف عن مشاعرهم العميقة.

 

بدلا من ذلك ، تركوا تشيلسي تشعر بالسوء.

 

“إذا كانت ولية العهد قد عادت حقًا ، فإن تشيلسي قد خسرت تمامًا.”

 

“أنا أعرف.”

 

“ماذا يعني ذلك؟”

 

عبست تشيلسي عندما هوجمت بشكل غير متوقع.

 

“عندما تعود ولية العهد الحقيقية ، سيتم طرد روز.”

 

الخادمات سخرت مني. كنت أنا من أرادوا الهجوم عليه حقًا ، لكنهم هاجموا تشيلسي بدلاً من ذلك لأنهم لم يتمكنوا من لمس ضيف ولي العهد.

 

“الجميع يشاهد كلماتك.”

 

حذرهم تشيلسي ، كما قالت كاميلا ،

 

“إنهم ليسوا مخطئين. اسم عائلتك ملطخ بالفعل على أي حال “.

 

“حسنًا ، لا أعرف سبب تلطيخ اسم عائلتي لأنني خدمت امرأة جيدة. وأنت الشخص الذي أفسدته كاميلا “.

 

“ماذا تقصدين؟”

 

“لا داعي للتفكير في الأمر. فقط اعمل بجد في واجباتك “.

 

“ماذا!؟”

 

“كاميلا توقف.”

 

قبل أن تبدأ كاميلا وتشيلسي القتال ، هرعت الخادمات الأخريات لإيقافهم.

 

لكن شارلوت وقفت مكتوفة الأيدي وهي تقول ، “كم كانت أميرة ولية العهد جميلة! أوه ، آمل أن تعود بسرعة “.

 

ولكن على عكس الخادمات الأخريات ، كانت سعيدة تمامًا بعودة أنسيا. لابد أن شارلوت قد أحببت مظهري حقًا.

 

“كونوا هادئين جميعا!”

 

أعطت ميليسا ، التي كانت واقفة عند الباب ، أوامر صارمة للخدام ، وسرعان ما سكت المكان.

 

لقد شاهدتهم بهدوء أيضًا. الآن كان هناك شيء واحد فقط كنت مهتمًا به. من كان؟ من كان ينتحل شخصيتي؟

 

******
ترجمة Moka222