عندما أمسك اثنان من المصممين بذراعي بأمر من كاردان، تم سحبي بعيدًا بلا حول ولا قوة.

 

بمجرد أن ارتديت ملابسي ووقفت أمام المرآة، خيم صمت عميق على غرفة الملابس.

 

في المرآة، وقفت أيدي المقص في الفيلم الذي شاهدته في حياتي السابقة.

 

* عنوان الفيلم هو إدوارد سكيسورهاندس

 

جعلني القماش ذو اللون الباهت أبدو شاحبة، وكانت القطع الذهبية المذهبة تهددني.

 

“………. لا أعتقد أن هذا صحيح.”

 

لم أستطع الاستسلام، لذلك عندما استجمعت شجاعتي مرة أخرى وتحدثت بعناية، أومأ نوكسوس برأسه أيضًا.

 

“نعم، السيدة على حق.”

 

نظر نوكسوس إلى كاردان.

 

“تبدو السيدة جيدًا في أي ملابس، لكنني لا أعتقد أن هذا صحيح. لا أعرف الكثير عن الملابس، لكني أعلم يقينًا أن ذلك أسوأ من الخرق*.”

 

*قطع ملابس بالية او رثة.

 

لقد كان صادقاً بشكل مفرط، بما يكفي ليتم إعدامه. عادةً، كنت سأحاول إيقاف زلة لسان نوكسوس أثناء النظر إلى كاردان، لكنني لم أستطع تحمل ذلك هذه المرة.

 

لحسن الحظ، بدلاً من الغضب كالنار، سار كاردان خلفي وتفحصني بعناية في المرآة.

 

“هذه نظرة فظيعة.”

 

ولكن يجب أن يكون لديه عين جيدة.

 

عندما كنت على وشك اغتنام الفرصة لأقترح أن أرتدي الفساتين المعلقة في جميع أنحاء غرفة الملابس بدلاً من ذلك،

 

“تصميمي مثالي، وهذا خطأ الدوقة تمامًا.”

 

“…؟”

 

لقد شعرت بالذهول لدرجة أنني نظرت إلى كاردان من خلال المرآة وقام بالنقر بإصبعه.

 

“هل يمكنك زيادة حجم هذه الملابس لتناسبني؟”

 

استدعت مدام روزيت المصممين على الفور.

 

“بالتأكيد، سأجهزه على الفور.”

 

وفي لحظة، بدأ المصممون الذين انتزعوا مني ملابسي الخارجية بإصلاح الملابس بحركات يد سريعة.

 

عندما اختفى كاردان، الذي أخذ الفستان، في غرفة القياس، بدأت أشعر بالحماس قليلاً.

 

تم تصوير شخصيته المضحكة تلقائيًا في رأسي.

 

كان من المؤسف أنني لا أملك كاميرا، لكن كلما شعرت بالاكتئاب، اعتقدت أنني سأشعر بتحسن على الفور إذا تذكرت هذه الذكرى.

 

وسرعان ما تم رفع الستائر في غرفة القياس. ابتسمت إجبارياً، وعضضت لساني لأمنع نفسي من الضحك.

 

“كما هو متوقع…”

 

فتحت فمي لأقول الكثير من كلمات الإطراء الخالي من الروح، لكنني أصبحت عاجزة عن الكلام

 

لم يكن لدي أي خيار سوى الوقوف ساكنة، وفتح فمي.

 

“لماذا تبدين مندهشة جدًا يا دوقة؟”

 

كاردان، الذي يبدو جميلًا جدًا، طوى زوايا فمه وسأل.

 

“أوه…”

 

لم أتمكن من العثور على كلمات الإطراء المناسبة، لذلك كنت صامتة بغباء.

 

هذا ليس ما كنت أتوقعه من كاردان أمامي.

 

أصبحت التركيبات المعدنية للملابس، التي كانت تشبه أيدي المقص عندما ارتديتها، زخارف معدنية متقنة عندما ارتداها كاردان.

 

كما تم تحويل القماش ذو المظهر الباهت إلى قماش عالي الجودة ترك انطباعًا قويًا على جسده.

 

الملابس التي بدت كسلاح اغتيال للأمير، تغيرت إلى تصميم طليعي أنيق لا يفقد كرامته.

 

كان هناك صمت ثقيل في غرفة تبديل الملابس. لقد كان نوعًا مختلفًا من الصمت عن ذلك الذي حدث عندما خرجت.

 

كان المصممون من حولهم يقفون جميعًا مع تعابير مفقودة على وجوههم، حتى أن بعضهم مسح لعابهم حول أفواههم.

 

“هذا خطأي.”

 

لقد تمتمت دون وعي كما لو أنني استسلمت.

 

مدام روزيت، التي كانت تقف بجواري بنفس التعبير السخيف، أومأت برأسها أيضًا دون أن تدرك ذلك.

 

فقط نوكسوس كان يحدق في كاردان مع عبوس.

 

“هل فعلت الدوقة شيئًا خاطئًا؟”

 

لسوء الحظ، يبدو أن كاردان قد سمع ذلك.

 

“ماذا فعلت غلطا؟”

 

“…لقد ارتكبت جريمة إهانة الملابس بمظهري غير الملائم.”

 

قررت أن أعترف بذلك على الفور. ومع ذلك، إذا ارتديتها، فلن أتمكن من خدمة أمير القارة الشرقية مرتدية هذه البدلة.

 

“كما هو متوقع، أنا لا أستحق أن أرتدي هذا.”

 

كاردان، الذي كان يقترب وتوقف بالقرب من أنفي قبل أن أعرف ذلك، ضغط على وجهي قليلاً وجعلني أنظر إليه.

 

القطع الذهبية، التي بدا أنها بالكاد تلمسني، جعلت جسدي متصلبًا

 

كنت خائفة من التنفس لأنني اعتقدت أنني سأصاب بجرح حتى لو حركت كتفي قليلاً.

 

“لا. الآن بعد أن تعلمت كيفية ارتدائه، لن تهيني ملابسك في المرة القادمة.”

 

عندما اقترب كاردان، الذي ابتسم بشكل ماكر، خطوة واحدة، لامست شفرة رقبتي.

 

“هيوك!”

 

اللمسة الباردة جعلتني أقفز.

 

يبدو أن هناك تهديدًا غير معلن لرقبتي هنا إذا لم أستمع.

 

“أبدًا، لن أهين ملابسي مرة أخرى أبدًا!”

 

وعندها فقط انسحب كاردان مبتسما بشكل مرضي.

 

“نعم، تأكدي من ارتدائه عندما تقابلي أمير الشرق.”

 

لم يكن لدي خيار سوى ابتلاع دموعي والإيماءة.

 

“نعم، نعم، هل سيكون هناك مثل هذا الاحتمال؟”

 

نظرت إلى العديد من المقصات المتدلية من عارضة الأزياء بعيون غائمة وتذكرت الواقع الذي كنت أواجهه.

 

لم أنظر إلى كاردان عن قصد.

 

اعتقدت أنه لن يكون لدي سوى أمل كاذب هناك.

 

إنه أمل واضح أنني إذا ارتديته جيدًا، سيكون فستانًا جميلاً.

 

لقد تغلبت على الحزن.

 

آه، إنه الوجه الذي يكمل الموضة.

 

***

 

“مرة أخرى.”

 

مضغت الإمبراطورة الأرملة شفتيها ومسحت الكتب.

 

“إنها مرة أخرى.”

 

اصطدمت أظافرها الطويلة المشذبة بالمكتب وأصدرت صوتًا.

 

الخادمات الذين كانوا ينتظرون بجانبها احنوا رؤوسهم.

 

بغض النظر عن مدى غضب الإمبراطورة الأرملة، فإنها لم تسيء إلى خدمها.

 

ومع ذلك، فإن الضغط الثقيل على الهواء في الغرفة كان كافياً لتبريد رقبة حتى الخادمة الأكثر مهارة.

 

“رسميًا، ورد أن جلالته أخذ الفرسان للقضاء على تجار العبيد”.

 

خادمة تضع صحفًا من شركات إعلامية مختلفة على مكتب الإمبراطورة الأرملة.

 

الإمبراطورة، التي نظرت إليهم بعينيها، بصقت ابتسامة برية.

 

“بعض الأغبياء يصدقون ذلك.”

 

“….”

 

“ألم أخبرك من قبل؟ الإمبراطور ليس سوى سيف مقطوع بشكل جيد، والذي يستخدم السيف هو الدوقة. “

 

“أنا آسفة.”

 

“انسي ذلك.”

 

سلمت الإمبراطورة الأرملة الكتب إلى الخادمة.

 

“أذكروا جميع تبرعات الإغاثة.”

 

“أرى.”

 

نظرت الخادمة إلى الكتب.

 

“لكنني سعيدة لأنني ربحت عدة مرات أكثر مما استثمرته.”

 

أومأت الإمبراطورة الأرملة برأسها لفترة وجيزة.

 

وبدلاً من إبقائها في قواعد العبيد، تم إخفاء أرباح الشركة ونقلها بين المواد الغذائية المقدمة إلى الإمبراطورة الأرملة كل أسبوع.

 

كانت هناك أيضًا طريقة لإعادتها إلى جزيرة ايسلاند، لكنها لم تناسب شخصية الإمبراطورة الأرملة.

 

عليها أن تحصل على هذا المال بنفسها حتى تتمكن حقًا من قيادة هذا الحدث العظيم.

 

لم تكن تريد مرة أو مرتين أن تترك إيسلاند خلفها وتلتهم الإمبراطورية وحدها بسبب أخيها الغبي، كما لو أن دماغه مصنوع من العضلات.

 

“هل تشعر الدوقة بنفس الطريقة؟”

 

توالت الملكة شفتيها.

 

ليس من الصعب السيطرة على الرجال الذين يفيضون بالغطرسة حول مواضيع أقل بعدا.

 

أشارت الإمبراطورة الأرملة، وهي تهز رأسها، إلى خادمة أخرى.

 

“انظروا إلى تحركات أمير الشرق.”

 

كان عمل سوق العبيد مؤسفًا، لكن الضربة لم تكن كبيرة بما يكفي لإفساد خططها.

 

إذا تمكنت من تدمير التحالف مع القارة الشرقية، والذي طردته الدوقة بسبب كبريائها، فسيتم هدم الإمبراطورية بسهولة.

 

امتد فم الإمبراطورة الأرملة بابتسامة راضية.

 

***

 

لقد خطر لي مرة أخرى.

 

حتى لو هربت، ربما ستعمل الإمبراطورية بشكل جيد تحت قيادة كاردان.

 

بالطبع، على أساس أنه لا يقع في حب أميرة إيسلاند كما في النسخة الأصلية.

 

هذا صحيح، كاردان كان يظهر الآن أسلوباً دبلوماسياً مبهراً لم أره من قبل، حيث وضع وجهه لاستقبال أمير الشرق الذي كان من المفترض أن أكون مسؤولاً عنه.

 

“كيف حال الشاي يا أمير ليونيل؟”

 

ابتسم كاردان بهدوء وهو يدفع علبة الشاي نحو الأمير.

 

“قد يكون غير مألوف بعض الشيء لأنه مصنوع من التوت الأزرق المجفف.”

 

كان وجهه وعيناه منحنيتان ويبتسم ساحرًا للغاية حتى أن الخدم الذكور والأمير احمروا خجلاً.

 

حتى أنني ارتديت زي المقص، لكن مثل كاردان، كنت مصممة على مغازلة الحظ.

 

“إنها المرة الأولى التي أشربه فيها وطعمها جيد جدًا.”

 

في هذه الأثناء، كان الأمير، الذي بدا حساساً عندما رأيته للمرة الأولى، يبتسم بشكل مدهش.

 

ألقى الأمير، الذي سرح شعره الأشقر الملون، نظرة خاطفة على علبة الشاي.

 

“ولكن ماذا تقصد بالتوت، إنها المرة الأولى التي أسمع فيها هذا الاسم؟”

 

جلست مثل كيس من الشعير. لم تتح لي الفرصة للتدخل طوال الوقت، لكن الآن، أخيرًا، رأيت فرصتي.

 

“آه! إنه منتج خاص لبارون–“

 

“إنها فاكهة صغيرة لا توجد في الأصل إلا في القارة الجنوبية. لكن في الآونة الأخيرة، جلب البارون هاناي البذور وزرعها، وأصبحت شائعة في الإمبراطورية أيضًا. “

 

بمجرد أن تحدثت، اعترض كاردان خطوطي.

 

لقد عدت إلى الكيس مرة أخرى.

 

“بالتفكير في الأمر، أعتقد أنني سمعت عنه. سمعت أنه من الصعب جدًا زراعة هذا المحصول، وهو أمر مذهل.”

 

عندما تعاطف أمير الشرق، ابتسم كاردان مرة أخرى بسحر وأشار إلى الخادم.

 

“لقد قمت بإعداد التوت المجفف والشاي كهدية، وآمل أن تستمتعوا به بشكل مريح عند عودتكم إلى القارة الشرقية.”

 

تحرك الخادم بسرعة وقدم صندوقاً معبأً بعناية أمام الأمير.

 

وأضاف: “التجارة مع القارة الجنوبية ستكون صعبة من حيث الموقع، فلماذا لا ننتهز هذه الفرصة لتوسيع التجارة بين القارتين الشرقية والغربية؟”

 

وفي سياق المحادثة، أصبحت استراتيجية كاردان واضحة في لمحة.

 

إنها نفس الإستراتيجية التي تتبعها سيدات المبيعات اللاتي يوزعن العينات في محلات السوبر ماركت الكبيرة.

 

إنها خطة للقبض على رجل مجانًا ومن ثم بيعه عدة مرات.

 

كانت منتجات التوت أيضًا تحظى بشعبية كبيرة في الإمبراطورية، لذلك كانت مسألة وقت فقط قبل أن تروق الطبقة الأرستقراطية في الشرق.

 

“آمل أيضًا أن تصبح العلاقة بين الشرق والغرب أقوى.”

 

نظر الأمير إلي.

 

“كما ذكرت في رسالتي إلى جلالة الملك، أتمنى أن أقابل مباراة جيدة بهذه الزيارة ……. هل يمكنني أن أطلب مساعدتك؟”

 

كان السؤال موجهًا إلى كاردان، لكن الأمير أبقى عينيه عليّ.

 

لقد فهمت نوايا الأمير على الفور.

 

إنه في الإمبراطورية يبحث عن شريك زواج.

 

بدأت الآلة الحاسبة في رأسي تعمل بشكل عشوائي.

 

أليست هذه فرصة مثالية للجوء؟ يمكنني الحصول على الجنسية، ووضعي الاجتماعي مضمون، وأحصل على منزل، وأحصل على ثروة.

 

كان الزواج عملاً روتينيًا بالنسبة لي، لكن من الممتع أن أجد الرومانسية التي لم تتمكن حتى الشخصيات الرئيسية من تحقيقها في هذا العالم.

 

طالما أن شخصية الأمير جيدة، فسوف ينسجمون جيدًا، وحتى لو كانت شخصيته بحاجة إلى تحسين، فيمكننا أن نبقى مثل الغرباء.

 

“إذا كانت العلاقة التي تبحث عنها، فأعتقد أنني أستطيع تقديم المساعدة لك، أيها الأمير ليونيل.”

 

كنت متحمسة بعض الشيء وسرعان ما وضعت كوب الشاي الخاص بي، واهتز زي المقص.

 

ووقعت نظرة الأمير على التركيبات المعدنية التي ملأت أطرافي الأمامية، وفي الوقت نفسه مرت على عينيه نظرة خافتة.

 

والآن بعد أن حدث هذا، ليس لدي خيار سوى اتخاذ إجراءات فعالة حتى لا يكون هناك مجال للاهتمام بملابسي.

 

أثنيت عينيّ وقلّدت ابتسامة كاردان قدر استطاعتي.

 

“أنا عازبة، لذا أعرف مشاعر النساء الإمبراطوريات غير المتزوجات.”

 

لن أترك هذه الفرصة الذهبية تضيع دون أن أقول أي شيء.

 

بمجرد أن فتحت فمي، تدخل كاردان.

 

 

 

يتبع……🧡