أخذ ليو يضرب صدره كأن قلبه مكسور، لكن دانتي وأنا لم نلقِ له بالًا.
“أين أداة التشغيل؟”
سأل دانتي ليو، لكن لم يتلقَّ أي إجابة. وبدلًا من ذلك، بدأ ليو يستخدم الإشارات.
غطى فمه بيده، ثم رسم علامة × بيديه، وأشار نحو دانتي مرارًا وتكرارًا.
الترجمة: “بما أنك قلتَ ألا أتكلم، فلن أخبركَ.”
فقطّب دانتي جبينه بامتعاض وهو ينظر إليه.
“كما تشاء.”
ثم أطلق طاقته السحرية. و بدأت قواه السحرية تتجول في الهواء وكأنها تبحث عن شيء، ثم اندفعت للأسفل فجأة.
وما إن عادت إلى الأعلى، حتى كانت أداة التشغيل تطفو في الهواء.
“لقد رأيتها مسبقًا، هل تظن أنني لن أتمكن من إيجادها؟”
قال دانتي ذلك مبتسمًا من طرف فمه، وكأنه طفل صغير يشعر بالفوز.
وكأنهما يتظاهران بالعداء، لكن في الحقيقة…..إنهما أب وابنٌ مقربان جدًا.
سألتُ ليو أخيرًا عن شيء لم أجرؤ على سؤاله من قبل.
“لكن…..كيف تتذكرني يا ليو؟”
“ماذا؟”
“كايدن وكاين لم يتذكراني أبدًا. فاستغربت كيف أنكَ تتذكرني.”
عندها أطلق ليو ضحكةً ساخرة من أنفه.
“هل تظنين أنني مثل أولئك الحثالة؟”
“عذرًا؟”
“حين رسم دانتي الدائرة السحرية، عدّلتُ الطقوس قليلًا لأتذكر كل شيء. ألم يخطر ببالكِ أنني أنا من أعطاه الدائرة السحرية، وبالتالي يمكنني تعديلها كما أريد؟”
وهو يرفع طرف فمه بابتسامة، بدا كأنه شريرٌ من روايةٍ ما.
“إذاً، لمَ لم تساعد الآخرين على تذكر الأمور أيضًا؟”
“ولماذا أفعل؟”
“حقًا أنتَ دنيءٌ يا أبي.”
“ماذا؟! كيف أصبحتُ والدكِ! وما هذا اللقب المقزز؟!”
“لماذا؟ دانتي تخلّى عنكَ، إذاً أنتَ أبي الآن.”
فصاح ليو غاضبًا كمن ظُلم،
“هيه! دانتي لم يتخلَّ عنـ-!”
لكنه لم يكمل عبارته، بل ألقى نظرةً خاطفة إلى دانتي.
“…..صحيح؟”
“من يدري.”
***
وسط هذا الجو الصاخب، جمعنا أداة التشغيل وعدنا إلى القصر.
وخلال الطريق، واصلت ضخ السحر في الأداة. وحين ارتفع مستواها قليلًا، أوقفني دانتي.
“لا ترهقي نفسكِ.”
“ألا تعتقد أن هذا القدر لا بأس به؟”
“سحر إنشاء الفضاء لا يستهلك الكثير من الطاقة السحرية. خاصةً إن كان سحرًا قديمًا، فسيكون أقل بكثير.”
“آه، صحيح؟ هذا يطمئنني..…”
على أي حال، سيستغرق الأمر ثلاثة أو أربعة أيام إضافية للحصول على دليل ضد إيدن، لذا لم يكن هناك ما يدعو للقلق.
فوضعت أداة التشغيل في مكان لا يمكن لأحد العثور عليه.
“شكرًا جزيلًا لمرافقتكَ لي. وشكرًا أيضًا على هذا.”
ابتسمت وأنا أريه أداة التسجيل الصوتي السحرية.
“إن احتجتِ إلى أي مساعدة، فلا تترددي في مناداتي.”
“وشكرًا على هذا الكلام أيضًا.”
حككت خدي بخجل وابتسمت ابتسامةً مترددة. فنظر دانتي إليّ للحظة، ثم طبع قبلةً خفيفة على جبهتي واختفى على الفور.
خلال تجولي معه اليوم، وحتى في تلك اللحظة، ترسخ في قلبي أمرٌ واحد، في المرة القادمة التي أتعلم فيها السحر، سأتعلّم سحر الانتقال الآني دون شك.
الذهاب إلى أي مكان تريده دون عناء؟ مجرد التفكير في ذلك يبدو مريحًا للغاية.
وأنا أردد هذا العهد في قلبي، توجهت نحو غرفة إيدن.
‘لحظة…..هل المكتب سيكون أفضل؟ أم غرفة النوم؟’
المشكلة كانت في تحديد أين أضع أداة تسجيل الصوت. وبعد تفكيرٍ قصير، قررت التوجه إلى مكتبه.
‘كان دائم الانشغال…..و نادرًا ما كان يفعل شيئًا سوى النوم في غرفة نومه.’
لكن فجأة توقفت في منتصف طريقي. و تذكرت أن إيدن كان قد وضع سحرًا في غرفة نومي.
في هذه الحالة، ربما تكون غرفة النوم الخيار الأفضل.
وفي النهاية، تسللت بهدوءٍ إلى غرفة نومه.
‘من المؤكد ألا أحد هنا، صحيح؟’
نظرت حولي بتوتر.
كانت فترة تبديل الحراس، وهي اللحظة الوحيدة التي يخلو فيها الممر للحظات. وبالطبع، لم أكن لأعرف ذلك لولا أن إيرفين عاشت هنا لعشر سنوات.
تسللت بسرعة إلى الداخل وألصقت الأداة السحرية تحت سريره. ثم خرجت مسرعة. و أغلقت الباب بإحكام وبدأت أمشي في الممر، وفجأة ظهر إيدن من الجهة المقابلة.
خشية أن يُساء الفهم، بادرته بالنداء بسعادة مصطنعة.
“إيدن!”
“ماذا تفعلين هنا؟”
“آه، كنت أبحث عنكَ، أين كنت؟”
“كنتِ تبحثين عني؟”
“نعم! هناك ما أود قوله لكَ. لقد بحثت عنكَ كثيرًا.”
مال إيدن برأسه متسائلًا.
“أنت تعلمين جيدًا أنني أكون في مكتبي كل يوم، أليس كذلك؟ فلماذا جئتِ إلى هنا؟”
__________________
ياليل النشبه شجابه
المهم علاقة ايرفين وليو صارت احلا😭
كذا ولا كذا ايرفين بتصير زي بنت ليو اذا تزوجت دانتي ثم تطلع احلا عايله 😔
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات