بينما كنت أنظر إلى وجهه، خطر ببالي فجأةً شيء كنت أتساءل عنه.
“آه صحيح. كنت أريد أن أسأل منذ قليل، متى حضّرت الأدلة والشهود بالضبط؟”
نظرت إليه بعينين متألقتين، فحدّق بي كاين بصمتٍ للحظة ثم ابتسم ابتسامةً خفيفة.
“هذه سر يأُخبركِ به أنتِ فقط..…”
ثم اقترب مني وانحنى قليلاً وهمس بصوتٍ منخفض.
“في الحقيقة، كل شيءٍ مزيف. مساعدي كتب إفادةً مزورة، والشاهد ممثلٌ غير معروف.”
“ماذااا؟!”
“هشش. ماذا لو سمعكِ أحد؟”
“وماذا لو كشف أحدٌ الأمر؟!”
عندما صرخت، ابتعد كاين واضعاً يديه على أذنيه.
“لهذا السبب قلتُ أنه سر.”
“يأُجنّ لأن سموّك يفعل مثل هذه الأمور!”
“أنا أحب الأمر، لأن الأسرار بيننا تزداد.”
عندما رأيت كاين يبتسم ببراءة دون أن يدرك ما أشعر به، لم أتمالك نفسي من إطلاق ضحكةٍ باهتة.
بينما هو أمال رأسه ببطء قليلاً ثم تراجع خطوةً إلى الوراء.
“يجب أن أذهب الآن.”
“…..حسناً. على كل حال، شكراً جزيلاً لكَ على كل شيءٍ اليوم. لن أنسى هذا الفضل أبداً.”
كنتُ صادقةً تماماً في امتناني له. رغم أنني سأظل قلقةً لبعض الوقت خوفاً من انكشاف الأمر.
آخر ما رأيته كان شفتيه ترتسمان بابتسامةٍ جميلة على شكل قوس، وفي اللحظة التي رمشت فيها، اختفى كاين تماماً دون أثر.
“حقاً، شخصٌ يستحق أن تطمع فيه قوى الظلام.”
تمتمت بتعليقٍ تافه وسرعان ما أسرعت بخطاي.
***
بعد مغادرتي لقصر كوينيارديل، توجهت مباشرةً إلى برج السحر.
رغبت بشدةٍ في الذهاب إلى قصر الدوق وجمع أغراضي فوراً، لكن ما إن صعدت إلى العربة، خطر دانتي ببالي.
وحين فتحت باب القبو بعنف، كان دانتي هناك.
“أيها الساحر!”
عندما ناديته، التفت دانتي نحوي بهدوء.
كنت متحمسةً للغاية لأخبره، و كنت أشتعل رغبةً في التفاخر.
“اسمعني جيداً!”
أصبح بإمكاني التحكم في السحر الآن.
“لقد حصل لي تحولٌ في السحر! انظر! أستطيع استخدام السحر كما أشاء!”
أخيراً، أصبحت قادرةً على عيش حياتي الخاصة الكاملة.
“لقد حققت أكثر من نصف ما كنت أخطط له! ربما لن أضطر بعد الآن للعيش في قلقٍ دائم من الموت في أي لحظة!”
وكل هذا كان ممكناً لأنكَ ساعدتني.
“حقاً، شكراً لكَ!”
كنت متأكدةً أن دانتي سيجيبني ببرود وكأن الأمر لا يعنيه.
و بصوته المنخفض القريب من أذني، سيقول شيئاً مثل: “نعم، هكذا يبدو.” أو “حقاً؟”.
وكنت سأضحك على ردّه الجاف كعادته.
كنت واثقةً من ذلك. لكن دانتي خالف توقّعاتي تماماً.
أغلق الكتاب الذي كان يقرأه، وتقدّم نحوي، ثم خرج صوته الهادئ المتكاسل.
“أحسنتِ عملاً.”
ثم ابتسم.
دانتي…..ابتسم.
لم تكن مجرد ابتسامةٍ خفيفة ترتسم على شفتيه. فعيناه، التي كانت دائماً تبدو حادة، انحنت برقة.
ورغم أنه عاد إلى ملامحه الهادئة فوراً، إلا أن وجهه المبتسم بقي عالقاً في ذهني كأثرٍ لا يُمحى.
‘كان يبدو شرساً جداً في العادة، لكن حين يبتسم يصبح رقيقاً بلا حدود…..’
بينما كنت أسرح في أفكاري وحدي، شعرت بالحرج فجأةً وبدأت أحك مؤخرة رقبتي.
اقتربت من طاولة التجارب التي كان يقف عندها دانتي وفتحت معه الحديث بلا سببٍ واضح.
“الآن، لا بد أن أبحاثكَ عن السحر القديم ستصبح أسهل، أليس كذلك؟”
“نعم، بالتأكيد. سأتمكن من تجربة أشياء لم أكن قادراً على القيام بها سابقاً.”
حين قال ذلك، لمعت عيناه.
وكلما لمعت عيناه، شعرت بالقلق. لأنه ببساطة لا تلمع عيناه إلا عندما يغوص في أبحاثه بجنون.
“قلتِ أن هناك لحظةً حاسمة. ما الذي حدث؟ لماذا ظننت أن الأمر كذلك؟ هل شعرتِ أن تدفق السحر كان مختلفاً عن المعتاد؟ لا، هل كنت تشعرين بتدفق السحر أصلاً من قبل؟ ما الذي تغير، وكيف، وإلى أي درجة، حتى استطعتِ أن تلاحظي الفرق بنفسكِ؟ كيف كان شعوركِ حينها؟”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 22"
انا شاكة بالدوقية كلهم تلاقيهم ذحين طمعانين بسحرها ولاشي
دانتتييييي منورررر الفصللللل يحلوهههه