السماء ملبّدة بالغيوم، والمطر ينهمر كأنّه يبكي عن أحدٍ ما. كانت إليانور تقف أمام البوابة الحديدية السوداء، حقيبة صغيرة بين يديها، وقلبها يضجّ بالأسئلة. لم يكن هذا بيتها، بل قصرٌ عريق يملكه رجل لم تره من قبل، ومع ذلك… القدر ساقها إليه.
“زوجة جديدة…” تمتمت بخوف، عينيها تتنقّلان بين نوافذ القصر الضخمة. لم تكن تريد الزواج، لكن ظروف حياتها المظلمة أجبرتها أن تقبل. والآن، وجدت نفسها على أعتاب مصير مجهول، زوج لرجل بارد، وابنته الصغيرة التي سمعَت أنّها مريضة بمرضٍ عضال.
في الداخل، كان الجو ساكنًا بشكلٍ مرعب. اللوحات المعلّقة، الشموع نصف المطفأة، والخدم الذين يمرّون بصمت. لا أحد يبتسم، ولا أحد يجرؤ على النظر إليها طويلًا.
اقترب منها الخادم الأكبر سنًّا وقال: – “السيّد ينتظركم في الصالون الكبير، سيدتي.”
رفعت ذقنها، محاولة أن تخفي ارتجافها: – “شكرًا… أرشدني إليه.”
دخلت الصالون، فرأت رجلاً طويل القامة، عريض الكتفين، يجلس على الأريكة بملامح صارمة وعينين رماديتين تخترقانها كالسيف. كان هو الدوق ألكسندر، زوجها الجديد. لم ينهض، فقط نظر إليها ببرود.
قال بصوتٍ منخفض: – “أنتِ إذن المرأة التي اختاروها لتكون زوجتي؟”
ابتلعت ريقها، ثم أومأت: – “نعم… إليانور.”
سكت للحظة قبل أن يضيف: – “الزواج بيننا ليس مبنيًا على الحب، بل على منفعة. لكن… إن استطعتِ أن تعتني بابنتي، فسأعتبر وجودك هنا مفيدًا.”
ارتجفت أصابعها وهي تشدّ على حقيبتها: – “ابنتك…؟”
في تلك اللحظة، فُتح الباب، ودخلت طفلة صغيرة بعينين واسعتين شاحبتين، ووجهٍ ناعم لكن يكسوه الإرهاق. كان جسدها ضعيفًا لدرجة أنّ خطواتها بدت وكأنها قد تسقط في أي لحظة.
توقفت أمام إليانور، تنظر إليها ببراءة وحذر.
قال الدوق ببرود: – “هذه هي سيليا… ابنتي. لكنها… مريضة، ولا يُتوقع أن تعيش طويلًا.”
تسارعت أنفاس إليانور، وقلبها انقبض فجأة. الطفلة مدّت يدها الصغيرة المرتجفة، كأنها تسألها بصمت: هل ستكونين أمّي؟
وهنا… بدأت القصة.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 0"