استيقظت إليانور في صباحها الأول داخل القصر على صوت خطوات الخدم وهم يفتحون الستائر الثقيلة. أشعة الشمس دخلت الغرفة لكنها لم تُبدّد برودة المكان.
كانت سيليا ما تزال نائمة بجوارها، أنفاسها هادئة لكنها متقطعة، وكأن كل نفس هو معركة. مدّت إليانور يدها، وأزاحت خصلة من شعرها الذهبي عن وجهها. كم هي هشة… مثل زهرة على وشك الذبول.
نهضت بهدوء، وغادرت الغرفة حتى لا توقظها. وما إن خرجت إلى الممر حتى اصطدمت بظلٍ طويل ينتظرها.
قال ببرود: – “يبدو أنكِ وجدت طريقك سريعًا إلى قلبها.”
رفعت حاجبيها، مستغربة نبرته: – “هي طفلة، لم يكن ذلك صعبًا.”
اقترب خطوة منها، صوته أصبح أثقل: – “لا تفهميني خطأ… لا أريدكِ أن تعلقي بها أكثر مما يلزم. سيليا… حالتها لا تتحمل التعلّق الكبير. إن رحلت مبكرًا…”
قاطعته إليانور بحدة لم تتوقعها هي نفسها: – “ألا تفكر أن ما تفعله هو قتلها قبل أن يمسّها الموت؟! أي قلبٍ يحتمل أن يعيش بلا حب؟”
تجمّد الهواء بينهما. نظراته القاسية اصطدمت بعينيها المشتعلتين. للحظة، بدا وكأنه يريد الرد، لكن شفتيه بقيتا مطبقتين.
أدار ظهره وقال ببرود: – “افعلي ما شئتِ… لكن لا تجرّدي نفسكِ من الحقيقة. الأطباء لا يعطونها سوى شهور قليلة.”
غادر بخطوات ثقيلة، تاركًا قلبها يرتجف من الغضب والشفقة.
عادت إلى الغرفة، وجلست بجوار سرير سيليا، تمسح على يدها الصغيرة. همست لنفسها: – “لا يهم ما يقولون… لن أدعكِ ترحلي بلا أن تعرفي طعم السعادة.”
فتحت سيليا عينيها نصف فتحة وهمست بصوتٍ ضعيف: – “أمي…؟”
تسمرت إليانور في مكانها، ثم ابتسمت بعينين دامعتين: – “نعم يا صغيرة… أنا هنا.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 3"