قادت سيليا إليانور عبر الممر الطويل حتى وصلا إلى باب خشبي أبيض، فتحته الطفلة بيدها المرتجفة، فانكشفت غرفة بسيطة مقارنة ببقية القصر. السقف عالٍ، والنافذة كبيرة تطل على الحديقة، لكن الغرفة بدت فارغة، باردة، كأنها لا تنتمي لطفلة صغيرة.
وضعت إليانور يدها على كتفها برفق: – “هذه غرفتكِ؟”
أومأت سيليا بخجل: – “نعم… لا أحبها كثيرًا، لكن…” سكتت لحظة ثم أضافت بصوت خافت: – “الأبي لا يريد أن أبذل جهدًا… يقول إنني يجب أن أرتاح.”
جلست إليانور على حافة السرير، وأشارت لها أن تجلس بجانبها. الطفلة أطاعت وجلست، ثم مدت قدميها الصغيرتين، كأنها تبحث عن دفء لم تجده.
ابتسمت إليانور بحنان: – “لكن الغرفة ليست مريحة لطفلة مثلك… ألا يوجد ألعاب؟”
خفضت سيليا رأسها: – “كانت لدي… لكنني لم أعد أحتاجها. كلما لعبت، أتعب بسرعة، فيأخذونها مني.”
شعرت إليانور بمرارة تلسع قلبها. ما هذا البيت؟ كيف يسمحون لطفلة أن تعيش بلا فرح؟!
مدت يدها ولمست شعرها الذهبي الناعم: – “من الآن فصاعدًا، سأملأ غرفتكِ بالكتب والزهور والدمى. حتى لو لم تستطيعي اللعب طويلًا، يجب أن يكون قلبك سعيدًا.”
رفعت سيليا نظرها إليها ببطء، وفي عينيها لمعة دهشة: – “حقًا…؟”
ضحكت إليانور برقة: – “وعد.”
في تلك اللحظة، سُمِع طرق خفيف على الباب، فدخلت خادمة شابة تحمل صينية طعام. وضعتها على الطاولة وقالت: – “هذا عشاء السيّدة الصغيرة… والآن يجب أن ترتاح.”
لكن سيليا نظرت إلى إليانور بتوسل: – “هل يمكنكِ أن تبقي معي حتى أنام؟”
صمتت إليانور لحظة، ثم أجابت بابتسامة دافئة: – “بالطبع.”
ألقت الطفلة بنفسها في حضنها كأنها عثرت أخيرًا على حضن أمٍ ضائع.
وإليانور، وهي تضمها بين ذراعيها، أدركت أن هذه البداية لم تكن مجرّد زواج… بل امتحان قلبها أمام قدرٍ جديد.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 2"