مع طلوع الصباح، عمّ القصر صمتٌ ثقيل، ولم يكن يُسمع سوى وقع خطوات الخدم المتسارعة. جلست إلينور بجوار الطفل، تحاول إقناعه بتناول بعض الطعام، لكنه كان يحرّك الملعقة ببطءٍ قاتل دون أن يتذوق شيئًا.
في تلك اللحظة، دخل الطبيب العائلي، شيخٌ وقور يحمل حقيبة صغيرة ووجهًا متعبًا. تبادل التحية مع الأب، ثم طلب الانفراد به في مكتبه. أثار ذلك ريبة إلينور، فشعرت أن هناك شيئًا يُخفى عنها عمدًا.
بعد وقتٍ قصير، غادر الطبيب القصر، تاركًا وراءه ورقة مطوية بين يدي الأب. لاحظت إلينور يده المرتجفة وهو يضعها في درج مكتبه بسرعة، كمن يخشى أن تُكتشف. ترددت للحظة، ثم اقتربت منه، وصوتها يحمل خليطًا من القلق والإصرار: – “ما الذي قاله الطبيب؟”
تجمدت ملامحه، وحاول أن يخفي انفعاله: – “الأمر لا يعنيكِ… أنا من سيتولى أمره.”
اشتعل الغضب في عينيها، لكن خوفها على الطفل غلب كل شيء: – “كيف تجرؤ أن تخفي عني ما يخص حياته؟ أنا التي أسهر على راحته، أنا التي أحتضنه حين يرتجف من الكوابيس! أي حقٍّ يمنعني من معرفة الحقيقة؟”
صمت الرجل طويلًا، ثم قال بصوتٍ خافتٍ كمن يُقِرّ بجرحٍ لا يريد الاعتراف به: – “لأن الحقيقة أقسى مما تتصورين.”
ارتعشت إلينور، واقتربت خطوة: – “أقسى من أن يعيش الطفل في رعبٍ لا يفهم سببه؟ أقسى من أن يرى الموت يقترب منه دون أن نمدّ له يد العون؟”
لم يجبها، لكنه أشاح بوجهه، وصدره يعلو ويهبط كأنما يختنق.
في تلك الليلة، وبينما الجميع نيام، تسللت إلينور إلى مكتب زوجها. فتحت الدرج بخفة، وأخرجت الورقة المطوية. كانت تقريرًا طبّيًا، مكتوبًا بحروفٍ مرتجفة: “المرض في مراحله المتقدمة… لا أمل في الشفاء إلا بمعجزة.”
سقطت الورقة من يدها، وتجمّدت أنفاسها. شعرت أن الأرض تميد من تحت قدميها، وأن القصر كله ينهار فوق قلبها. لكنها في أعماقها أيقنت شيئًا واحدًا: لن تسمح لهذا المصير أن يبتلع الصغير، حتى لو اضطرت إلى مواجهة القدر نفسه.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 11"